شب، صباح يوم السبت 26 غشت الجاري، حريق مهول بسوق الجملة للخضر بحي المسار بمراكش، مخلفا خسائر مادية ضخمة قدرت بمئات الملايين.
واندلعت النيران أولا بمستودع الصناديق الفارغة، قبل أن تنتقل بسرعة كبيرة إلى أجزاء مهمة من السوق ملتهمة عددا كبيرا من محلات بيع الخضر، ومتلفة بشكل نهائي محتوياتها. وتضافرت عوامل الرياح وارتفاع درجة الحرارة إضافة إلى المواد البلاستيكية والخشبية التي صنعت منها الصناديق في تسريع وتيرة انتشار النيران التي وجدت وحدات الوقاية المدنية صعوبة في تطويقها.
وفي تحديد أولي لحجم الخسائر المادية، أكد مسؤول جماعي أن الحريق أتلف بشكل نهائي محتويات مستودع الصناديق، إضافة إلى العشرات من « جلسات الخضر» وفي مقدمتها تلك الخاصة بالبصل والقرع، في ما قال التجار إن الخسائر ترتفع إلى مئات الملايين، مطالبين بتعويضها.
وألقى تجار السوق باللائمة على الوقاية المدنية، متهمين إياها بالتأخر في الوصول إلى عين المكان، وهو ما أدى إلى ازدياد شراسة النيران وانتشارها بشكل لم يعد يسمح بالتحكم فيها.
واعتبر تجار السوق أن الحريق دليل واضح على ما يعرفه هذا المرفق العمومي من عشوائية ظلت تمثل مصدر معاناة للمرتفقين، في ظل تجاهل المسؤولين لوضعيته الفوضوية.
وفتحت مصالح الأمن بحثا في الموضوع، لتحديد أسباب اندلاع الحريق وتعيين المسؤوليات فيه.