لم يستطع لاعبو الحسنية تجاوز فريق الجيش الملكي، برسم الدورة العاشرة رغم عودتهم خلال الدورة السابقة بفوز خارج الميدان أمام القرش المسفيوي، وبالتالي الظفر بالمكافأة السمينة التي وعدوا بها قبل المباراة من طرف المكتب المسير في حالة الانتصار.
وهكذا تلقى الفريق في عشر مباريات خمس هزائم، ثلاث منها داخل الميدان أمام كل من الوداد البيضاوي ومولودية وجدة، ثم الفريق العسكري الذي لم يسرق انتصاره من على أرضية ملعب أدرار. فقد حسم نتيجة المباراة منذ الشوط الأول، حيث خرج متفوقا بهدفين نظيفين، الأول تأتى من خطأ ساذج في التغطية الدفاعية، ووقعه الكاميروني أريانا لامبير، والثاني جاء من ضربة جزاء بعد خطأ لبكاري ماني، الذي أسقط مهاجم الجيش نوح سعداوي بشكل غريب وبدون كرة !
وقد حاول المحليون خلال الشوط الثاني العودة في المباراة، وخلقوا عدة فرص بواسطة الملوكي والذهبي، وقايدي، ثم بيراهيم گاي الذي سجل هدف فريقه الوحيد من ضربة جزاء، بعد خطأ غير واضح في حق أيوب الملوكي (د. 86).
وأضاعت عناصر الفريق، بفعل التسرع عدة محاولات كانت ستتيح لها على الأقل انتزاع التعادل. فالفريق سيطر على مجريات المباراة، لكن دون فاعلية. وقد أصبح يعاني هذا الموسم، بالإضافة إلى العقم الهجومي، من غياب وسط ميدان محوري وفاعل. وهذا يجعل الفريق يعتمد في بناء عملياته على الكرات الطويلة من الدفاع إلى الهجوم، دون مردودية تذكر.
وقد جمدت هذه الهزيمة رصيد الفريق السوسي في 11 نقطة من عشر مباريات. وهو بالتأكيد رصيد هزيل ويفرض على الفريق مراجعة أوراقه، بالأخص وأنه مقبل يوم 21 من الشهر الجاري على محطة الجمع العام العادي، والتي ستكون فيما يبدو محطة جد ساخنة.
عبد اللطيف البعمراني