«حضور المرأة في السينما المغربية: خلف وأمام الكاميرا».. كتاب جديد للناقد السينمائي حسن

أصدر الإعلامي والناقد السينمائي حسن نرايس مؤخرا كتابا جديدا تحت عنوان «حضور المرأة في السينما المغربية: خلف وأمام الكاميرا»، الذي يعتبره الكثير ممن اطلع عليه، وثيقة أكاديمية مهمة ستغني الخزانة السينمائية المغربية، ستفيد، بدون شك، المنشغلين بشأن الفن السابع محليا وعربيا..، من طلبة وباحثين ونقاد وسينمائيين.. لما يتضمنه من معطيات قيمة وتحليل وعرض رزين جدير بالاهتمام والمطالعة..، كما كتبه السابقة وخاصة المعنية بالموضوع السينمائي من قبيل «ماذا يقول السينمائيون المغاربة» و«بين الصحافة والسينما»..
أهمية هذا الكتاب» حضور المرأة في السينما المغربية: خلف وأمام الكاميرا» تبرزها بكل وضوح الكاتبة والناقدة المصرية ناهد صلاح، في ورقة جاء فيها: «أمران مثيران في هذا الكتاب، أولهما أنه ينقب بشكل ما في تاريخ السينما المغربية، والثاني تركيزه على المرأة كموضوع وكصانع، ما يعني أنه إجمالا ينبش القديم ليصل إلى الحديث، المعاصر بأسلوب طبع لا يخلو من بعض المشاكسة والمجادلة التي لا تفقده مرونته، بل تمنح القارئ فرصة الاستمتاع باللعب مع الخيال الجامح، الطموح والمألوف أيضا سواء في عملية صناعة السينما أو مع باحث يتعقب شواغله وهواجسه ويفكك المعطيات حتى يعثر على نتائج تساعده في توثيق مضبوط ومتقن (..).
ذائقة حسن نرايس – تقول الكاتبة المصرية – التي أدركتها في كتبه السابقة، وكذلك عبر الأنشطة الثقافية المتعددة التي ينضوي فيها كصحفي وناقد و أديب، تتجلى هنا مرة أخرى وفق أسلوبه الجاد في البحث والذي يتسم برؤية متماسكة للواقع السينمائي المغربي وتفاصيله، هذا غير مقدرته على مقارنة الأفلام من حال المجتمع، مدعمة بتحليلات فنية مضيئة، من هذه النقطة تأتي أهمية إصداره الأحدث، محاولا إيجاد أجوبة لكل الأسئلة الجارفة، ما يعطي بعدا عميقا لموضوعه وللحال السينمائي بشكل عام (..)
بعد هذا الجرد – تضيف المصرية ناهد صلاح – الذي قدمه حسن نرايس في كتابه، مبينا حجم الطفرة الكمية التي عرفتها سينما المرأة بالمغرب، بصرف النظر عن التصنيف النوعي والجنسي، نجد أنفسنا أمام كتاب يصوغ مساحة مهمة في السينما المغربية ثقافيا، بوعي يؤازر الاشتغال السينمائي والإبداعي، ويفيد أي دارس أو باحث كوثيقة ضرورية يمكن الاستعانة بها..»


بتاريخ : 06/02/2021