النقابة الوطنية للصحة العمومية تقود لقاءات تنظيمية متميزة بمختلف أقاليم المملكة

حضور «فيدرالي» نوعي كمّا وكيفا ونقاش مسؤول للقضايا الصحية والمهنية

نظمت النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، مجموعة من اللقاءات التنظيمية بمختلف أقاليمها النقابية، التي عرفت مشاركة واسعة لمهنيي الصحة من مختلف الفئات المهنية والعمرية، الذين وقّعوا على حضور متميز، كمّا وكيفا، وساهموا في النقاشات التنظيمية المطروحة، ذات الصلة بالأوراش الصحية المفتوحة، تشريعيا وتنظيميا، والقضايا التي تهم مستقبل المهنيين، إلى جانب تأكيدهم على انخراطهم في كل الخطوات التي من شأنها أن تساهم في تجويد المنظومة الصحية، بما ينعكس إيجابا على احتياجات وانتظارات المواطنين من هذا القطاع.
لقاءات تنظيمية، تم تتويجها بانتخاب مكاتب إقليمية، كما هو الحال بالنسبة للجمع العام الذي شهده إقليم تازة، الذي انعقدت أشغاله يوم السبت 7 أكتوبر، تحت إشراف المكتب الوطني وبتأطير كل من سعيد الحمداني عضو الجهاز الوطني ومحمد بونوح الكاتب الجهوي بجهة فاس مكناس. وعرف هذا اللقاء نقاشا واسعا حول الوضع التنظيمي الإقليمي والمشاكل الصحية التي يعاني منها قطاع الصحة العمومية محليا، إقليميا ووطنيا، كما شهد التداول كذلك في تفاصيل الملف المطلبي القطاعي، وأعقبه بعد ذلك تجديد المكتب النقابي الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية الذي جاء متكونا من 26 عضوا وعضوة، حيث تم توزيع المهام فيما بين الأعضاء وتم تجديد الثقة في سعيد المنصوري كاتبا إقليميا للنقابة. وخلال نفس اليوم، وهذه المرة بتاونات، وتحت إشراف المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية، انعقدت أشغال الجمع العام التجديدي للمكتب النقابي الإقليمي للنقابة بهذا الاقليم، الذي أطره عبد السلام لحمامي عضو المجلس الوطني للنقابة، الذي أكّد في مستهل الجمع العام على أهمية الاجتماع، مبرزا المكانة الكبرى التي يحتلها العمل النقابي الجاد والمسؤول بقطاع الصحة، وحرص النقابة على التواجد اليومي والمكثف مع كل الأطر الصحية، استجابة لتطلعاتهم وانتظاراتهم وللدفاع عن حقوقهم ومطالبهم المشروعة.
وتداول المشاركون في أشغال الجمع العام النقابي بتاونات، مجمل القضايا والمشاكل وانشغالات الأطر الصحية العاملة محليا جهويا ووطنيا، حيث قدّمت الأطر الصحية الحاضرة اقتراحاتها بخصوص ما يتعلق بالمنظومة الصحية وبالقطاع، إلى جانب التعبير عن رؤيتها للمسيرة المتميزة للنقابة وللخطوات التي قطعتها، والعمل الكبير الذي تقوم به على أكثر من صعيد وواجهة. وبعد اطلاع ومصادقة الجمع العام بالإجماع على المساطر والإجراءات المتعلقة بتجديد المكتب الإقليمي، تم انتخاب جهاز جديد يتكون من 21 عضوا وعضوة، وتم إسناد مهمة الكاتب العام الإقليمي للفاعل النقابي حمزة مجاهد.
لقاءات نقابية وتنظيمية، شهدتها عدد من المناطق الأخرى كذلك، ومن بينها الاجتماع الذي عقده المكتب الجهوي للنقابة بجهة بني ملال خنيفرة، وذلك يوم السبت دائما، بمقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي ترأس أشغاله عبد اللطيف رويسة نائب الكاتب الوطني والكاتب الجهوي بحضور كتاب الأقاليم، حيث خصص اللقاء للتداول في الوضع التنظيمي بالجهة، مع الاطلاع على جولات الحوار محليا وجهويا ووطنيا والاستعدادات الجارية في أفق انعقاد المؤتمر الوطني التاسع للنقابة. وتم في ختام أشغال هذا الاجتماع الذي شهد نقاشا مهما، الاتفاق على إصدار بيان حول أزمة القطاع الصحي بالجهة والحملات المسعورة ضد مناضلي النقابة الوطنية للصحة العمومية، في كل من أقاليم خريبكة وخنيفرة وبني ملال.
وعلى نفس المنوال، وفي نفس التاريخ، جرى عقد مجلس اقليمي بتطوان، احتضن مقر النقابة أشغاله، وانطلقت تفاصيله بكلمة لعضو المكتب الوطني الخليل الحضري وكاتب الاتحاد المحلي الفيدرالي، وترأسه عبد الباري الشندودي الكاتب الاقليمي. وقد خصص هذا المجلس الإقليمي للتداول في عدد من النقط التنظيمية وفي البرمجة السنوية، كما ناقش الحاضرون خلاله وبشكل مفصل ومدقق مجمل الأوضاع المهنية للعاملين بالقطاع في مختلف المؤسسات الصحية بالإقليم.
وعلى إثر هذا اللقاء، قرر المجلس الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية في تطوان، توحيد المكاتب المحلية على صعيد المركز الاستشفائي الإقليمي بجميع مستشفياته في مكتب نقابي واحد، وكذا الإعداد لعقد اجتماع مع المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بحضور المسؤولين في أقرب الآجال، كما أوكل المجلس للمكتب النقابي الإقليمي للنقابة تدبير وتتبع هاته العملية وكذا تنفيذ نقط البرنامج الإشعاعي والتأطيري والتنظيمي المصادق عليه.
وتتواصل الدينامية التي تقودها النقابة الوطنية للصحة العمومية، ميدانيا في مختلف المؤسسات الصحية، موقعة على حضور نوعي، يترجم برنامج عمل نقابي يهدف إلى خدمة المهنيين وإلى المساهمة في تطوير القطاع وتقديم صورة مشرفة عنه، مع تقديم مقترحات محليا، إقليميا، جهويا ومركزيا، لكي تتوفر كل الشروط الضرورية لممارسة مهنية سليمة، تستجيب لانتظارات المواطنين والمهنيين على حد سواء.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 12/10/2023