أكدت مصادر صحية أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 ستنطلق رسميا يوم السبت 23 يناير 2020 من المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، على أن تكون الانطلاقة الفعلية بداية من الأسبوع القادم، وذلك عقب التوصل المرتقب مساء الجمعة بشحنة من لقاح أسترازينيكا البريطاني المصنّع في الهند، حيث من المنتظر أن تتضمن الشحنة الأولى مليوني جرعة، وهو ما يفرض عدة تدابير جديدة وإعادة النظر في مخطط التلقيح الذي تم وضعه، حتى تستفيد الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الوخيمة للعدوى وتلك التي لها دور محوري واستثنائي لمواصلة مهامها المرتبطة بالأمن الصحي والنظام العام وغيرهما.

ووفقا لمصادر الجريدة، فقد جرى خلال اليومين الأخيرين عقد عدة لقاءات مركزية وجهوية من أجل وضع آخر اللمسات المرتبطة بإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، بعد وصول الطائرة التي تحمل الشحنة الأولى من اللقاحات، وهو الخبر الذي لم يصدر بشأنه أي بلاغ أو تصريح رسمي إلى غاية صبيحة يوم الجمعة، في حين شكّل موضوع مادة خبرية تداولتها أوساط إعلامية هندية.
وأكدت مصادر “الاتحاد الاشتراكي” على أن الحملة ستهمّ في البداية مهنيي الصحة الذين تبلغ أعمارهم 40 سنة فما فوق، الذين يوجدون في مواجهة الفيروس وطفراته، والذين يجب تحصينهم ووقايتهم من أية عدوى لكي يواصلوا التكفل بالمرضى وتستمر المنظومة الصحية في القيام بواجبها، إضافة إلى أطر وزارة الداخلية ومصالح الأمن والدرك والقوات المسلحة الذين تصل أعمارهم إلى 45 سنة فما فوق، بالنظر كذلك لدورهم المحوري والأساسي، ثم الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 75 سنة، والذين يصنفون ضمن خانة الفئات الهشة.
وأكدت مصادر “الاتحاد الاشتراكي” على أن كل الترتيبات تم اتخاذها لكي تستمر عملية التلقيح وضمان عدم توقفها من خلال مواصلة التزود باللقاحات التي تمكّن المستفيدين من الجرعة الأولى من الحصول على الثانية وتحقيق الأهداف المسطرة، مع فسح المجال للفئات الأخرى لكي تحصل على اللقاح بدورها، مبرزة في هذا الصدد أن كافة الوثائق والبيانات العلمية المرتبطة بلقاح سينوفرام والتي تمت المطالبة بها قد تم التوصل بها، في حين تنكب اللجنة العلمية والتقنية المختصة على دراستها بشكل مستفيض في أفق منح الضوء الأخضر للحصول على شحنات اللقاح الصيني، ولم تستبعد مصادر الجريدة أن تتم هذه العملية خلال الأسبوع المقبل.