حولي عني عينيك، اقتربنا من قصر الحمراء 

 

يا ذات العينين الذاهلتين !
سوف أخرج عن النص،
وأمشي أمامك .
سأمشي  مسرنما،
وفي أفقي أن أهرق كل ما بقي في فنجاني
من نبيذ فينيقي،
في ساحة البيازين .
سأهرقه
فوق سرتك ،
وحول عنقك .
وعند ساقيك،
صعودا إلى جبل فينوس ،
وغابة الأرز ،
ونهر الليطاني .
ثم حين تميل شمس العشي،
على برج الأسيرة ،
وأسمع :
لا تعذليه،
سوف أتنهد .
وأرفع في صحة ابن زريق فنجاني  .
وقد أجن فأدور بعكس طواحين الهواء ،
وأعوي بين الأسود ،
وفي الأخير ،
سوف أنسى أنني أعمى في غرناطة،
وأوقظ الفتنة النائمة، منذ عهد بني الأحمر،
حتى فوق الخدود ،
وتحت السرة ،
و بين النهود ،
سوف .
وسوف .
ولكن،
إلى ذلك الحين
«حَوِّلِي عَنِّي عَيْنَيْكِ
فَإِنَّهُمَا قَدْ غَلَبَتَانِي. «


الكاتب :     محمد بنطلحة 

  

بتاريخ : 09/04/2021