حياة واحدة تكفي

سأنزاح قليلا عن الخشبة

أنزوي إلى ظل لا تأتيه النبوءة
ولا المارون صوب الأبدية
أشرب فنجانيَّ المرَّ
وأُلقم الحياة بضع نكات سخيفة
سأنظر إليَّ في المرآة ثم أضحك
لأرى وجهي الذي انزاح إلى الظل منذ لم يجد اليابسة
سأنظر إلى العابرين وأنتشي حيث لا أحد ينظر صوبي
سأعُد كسور ريش الحمامْ
أو
عدد اللاجئين إلى الرماد
وحين أفشل في العدِّ
سأنظر إلى المرآة مجددا
قد
أضحك.
سأقرأ في حفيف الرياح حكايا دون كيخوطي
سأقرأه بصيغة جمع الكثرة
وأرشف شاييَّ المرَّ
سأنظر مجددا إلى المرآة
ولن أضحك
ولن أحلم مجددا بالعنقاء
حياة واحدة تكفي
كي أتكئ على عصا قضمتها الدودة
وكي أهش على الليالي بالقصائد
سأنزاح قليلا
أشاهد دوري في المسرحية
لن أصفق
ولن أغلق الباب
سأنظر مليا كيف يسير نهر الوقت
وكيف تسقط اليرقات تباعا
وكيف ينمو الخواء والعدم


الكاتب : سعيد أكزناي

  

بتاريخ : 30/08/2019