خبراء يؤكدون أن 42 % ممن يعانون من ضعف المناعة عرضة للوفاة بسبب كوفيد 19

المصابون بالسرطانات، السكري، الكلي والربو هم الأكثر تهديدا

 

أكدت دراسة طبية أن 2 في المئة من سكان العالم يعانون من ضعف المناعة بسبب إصابتهم بمجموعة من الأمراض كالسرطانات والسكري والربو والكلي وغيرها من الأمراض المزمنة، الأمر الذي يجعل هؤلاء الأشخاص عرضة لانتكاسات صحية وخيمة بسبب العدوى والأمراض الحادة التي يكونون أكثر عرضة للإصابة بها.
وأشارت الدراسة التي تهمّ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي أعدّها عدد من الخبراء في مجال الصحة لفائدة مختبرات «أسترازينيكا»، والتي تمت عنونتها بـ «الملايين المنسيون»، أن 42 في المئة من الذين يعانون من ضعف المناعة هم عرضة للوفاة جراء الإصابة بفيروس كوفيد 19 وتبعاته مقارنة بغيرهم ممن يتوفرون على المناعة الطبيعية الملقّحين.
ولم تقف الدراسة الطبية عند هذا الحدّ، إذ كشفت أن نسبة الوفيات جراء الإصابة بفيروس كوفيد 19 ترتفع بشكل أكبر لتصل إلى 87 في المئة في صفوف الأشخاص غير الملقحين، مما يبين حجم الصعوبات التي يعاني منها الذين يعانون من أمراض مزمنة تقلّص من منسوب المناعة لديهم، مما يستوجب تلقيحهم ضد الفيروسات، كما هو الحال بالنسبة لكوفيد والأنفلونزا الموسمية وغيرهما، وفقا لتوصيات العديد من الأطباء.
وأوضح البروفيسور حميد الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام ومدير علاج الأورام في مدينة برجيل الطبية أبوظبي، وهو أحد المشاركين في إعداد الدراسة الطبية، أن التقرير المذكور يعتبر «خلاصة تكتل جهود مجموعة من الخبراء من أجل رسم خريطة لملايين الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، مضيفا أن الأمر يتعلق بـ «مجموعة سكانية تشمل الأشخاص المصابين بأمراض وحالات مزمنة مثل السرطان والسكري والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن».
وقدمت الدراسة الطبية، التي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، مجموعة من التوصيات الشاملة الموجهة للحكومات ومهنيي الصحة وفعاليات المجتمع المدني، التي تحث جميع الأطراف المعنية على منح الأولوية في التدخلات لحماية المرضى الأشخاص ضعيفي المناعة من كوفيد 19 واتخاذ تدابير عاجلة تضمن عدم إهمالهم، ومن بينها الإسراع بإعداد قاعدة بيانات مركزية تخص الفئات المعرضة لمخاطر عالية، من خلال اتخاذ تدابير كإحداث سجلات وطنية لتحديد عدد السكان الضعفاء وتوزيعهم بصورة أفضل، مع إعطاء الأولوية للمعرضين لأعلى درجة من المخاطر، كالذين أجروا عمليات زرع أعضاء صلبة نموذجا، إضافة إلى إعطاء الأولوية لتدخلات حماية المرضى الأشخاص ضعيفي المناعة من كوفيد19، ومنها تدابير الصحة العامة واللقاحات والعلاجات المتوفرة للوقاية والعلاج، والعمل مع مقدمي الرعاية الصحية لضمان حسن اطلاع المرضى على هذه الخيارات، فضلا عن التعاون مع مجموعات المرضى ومنظمات المجتمع المدني لضمان إشراك ضعيفي المناعة في القرارات التي تؤثر عليهم.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 05/01/2023