خلال ندوتين افتراضيتين نظمتهما «أنفوفاك المغرب» بشراكة مع قطاعات حكومية ومدنية

سرطان عنق الرحم والحصبة يستأثران باهتمام المشاركين في فعاليات الأسبوع العالمي للتلقيح

 

أشاد الدكتور مولاي سعيد عفيف بنجاعة اللقاحات التي يتضمنها البرنامج الوطني للتلقيح وبالدور الذي يقوم به المرصد الوطني لحقوق الطفل ومعه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتعزيز صحة الرضع والأطفال وحمايتهم من الأمراض، الأمر الذي اعتبر بأنه يساهم في المجهودات التي تبذل من أجل تقليص نسبة وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة، منوها في هذا الإطار بإدراج اللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم بالنسبة للطفلات مابين 9 و 14 عاما اللواتي يمكن لهن الحصول على جرعة واحدة تعتبر كافية وفقا للدراسات الحديثة.
وأكد الدكتور عفيف خلال ندوة افتراضية جرى تنظيمها زوال يوم السبت على خطورة سرطان عنق الرحم الذي يعتبر ثالث السرطانات التي تصيب النساء، بعد كل من سرطاني الثدي والغدة الدرقية، وعلى الثقل الصحي والاقتصادي والاجتماعي لهذا المرض، الذي يتطلب التقليص من معدلاته، وهو ما بات ممكنا، حسب رئيس «أنفوفاك المغرب» من خلال خطوة التلقيح المجانية التي أصبح يوفرها البرنامج الوطني، مشددا على أهمية استفادة الطفلات منه لحماية نساء الغد، وهو ما يتطلب، وفقا لتصريحه، توسيع دائرة التحسيس والتوعية في هذا الإطار.
يذكر أن أنفوفاك المغرب والجمعية المغربية للعلوم الطبية قد أطلقتا إلى جانب جمعيات علمية وعالمة في المجال ومعها قطاعات حكومية، أسبوعا للتحسيس والتوعية بأهمية اللقاحات، تم خلاله تسليط الضوء على عدد من الأمراض ودور اللقاحات في التصدي لها، كسرطان عنق الرحم والنكاف والحصبة وغيرها من الأمراض الأخرى، حيث تمت برمجة ندوتين افتراضيتين يومي الأربعاء والسبت من الأسبوع الفارط، شارك فيهما عدد من الخبراء والمختصين في الصحة والإعلام. وتمحورت أشغال الأسبوع التوعوي حول أربع محاور رئيسية تطرقت بالتفصيل لقضايا «تاريخ اللقاحات والبرنامج الموسّع للتلقيح» و»الدور الإيجابي للقاحات المركبة في تعزيز التغطية التلقيحية» إلى جانب «جديد التلقيح ضد التهابات المكورات السحائية» و»استراتيجية مواجهة الحصبة في المغرب» وكل ما يهم «مرض سرطان عنق الرحم وسبل الوقاية منه».
واستحضر المشاركون خلال هذه الأيام التحسيسية بالتزامن مع فعاليات الأسبوع العالمي للتلقيح سلسلة طويلة من المحطات الهامة التي عرفتها مسيرة المغرب المتميزة في حماية صحة المغاربة، والتي هدفت دوما وبكامل روح المسؤولية إلى تعزيز المناعة الصحية والكفاح من أجل الحفاظ على الحياة من خلال محاربة عدد من الفيروسات الخطيرة والمميتة، مستعرضين عبر معطيات دقيقة الجهود المتعددة التي تقوم بها الدولة في تطوير سياساتها الوقائية، حيث أعرب جميع المتدخلين من خبراء وأطباء ومختصين عن رضاهم عن كامل الجهود التي يقوم بها المغرب في مجال التلقيح، كما تم التنويه بالمكانة المشرفة التي يتبوأها في إفريقيا و بجدية العمل التكاملي داخل المنظومة الصحية بين كل مهنيي الصحة من طب عام وخاص وجمعيات عالمة، بالإضافة إلى التنويه بجهود وزارة الداخلية والتربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية في دعم الحملة الوطنية الاستدراكية للتلقيح بعد ظهور البؤر الوبائية المتعلقة بالحصبة.

* صحافي متدرب


الكاتب : سامي القلال *

  

بتاريخ : 29/04/2024