«خلي بالك من ..» أقوى مقلب يتعرض له الجمهور المغربي على التلفزيون

أكبر وأقوى مقلب يتعرض له الجمهور المغربي على التلفزيون في رمضان ، و الحجر الصحي في أقسى وطأته، بطلته تدعى عطيات عبد الفتاح إبراهيم .هي راقصة وممثلة استعراضية مصرية من مواليد أبريل 1953 .
في ذاكرتي كمتتبع للتلفزة ومنتوجها عبر عقود، ارتبط اسم عطيات عبد الفتاح إبراهيم في الأمس البعيد ببلاغ رسمي سبق أن تقدم به إلى نيابة مصر القديمة في القاهرة، مواطن مصري يحمل الجنسية الهولندية، ضد سيدة تدعى عطيات عبد الفتاح إبراهيم، وشهرتها « فيفي عبده» مفاده أن الرجل اتفق مع الراقصة على إحياء ثلاث حفلات في ألمانيا وهولندا. ودفع مقدما مبلغ 20 ألف يورو ، وبعد أن تسلمتها الراقصة بالعملة الصعبة، أخلت ببنود الاتفاق، ورفضت إحياء الحفلات، ويضيف المشتكي أن الراقصة ظلت تماطله، رغم الجهود المضنية التي بذلها معها لحل هذه الأزمة ودياً، التي باءت جميعها بالفشل».
وهاهو نفس الإسم يطفو على سطح الذاكرة من جديد ، لكن هذه المرة ، ضمن برنامج مقالب تلفزيوني يدعى « خلي بالك من فيفي « لكن بهيستيريا وصراخ وعبث لا أول له ولا آخر … الذي على سبيل الوفاء ، لابد من تقديم بلاغ إلى النيابة العامة في شأنه «
وتقوم فكرة البرنامج الذي تقدمه عطيات رفقة زينب عبيد ممثلة مغربية على استدعاء ضيف مغربي للمشاركة في برنامج لا يعرف فحواه وليس لديه أية فكرة عنه ، مع تأمين اللوجيستيك خاصة تذكرة الطائرة، ويبدأ البرنامج بمواقف يتعرض لها الضيف من حالات تطير وشؤم ، تدخله في سفر هيستري من صراخ وكسر يتبعه عويل وبكاء وتمارض مرضي ، ينتهي بزغرودة باردة تخبره بأن الأمر يتعلق بمقلب ….
يتعلق الأمر ببرنامج مقالب «خلي بالك من فيفي»، الذي تبثه قنوات MBC ويشاهده المغاربة عبر قناة MBC5 وتقدمه الممثلة والراقصة الاستعراضية المصرية فيفي عبده، وهو عمل مشترك بين المغرب ومصر مافتئ يثير انتقادات شديدة أقلها التقليل من أهمية الضيف وتبخيسه سواء من قبل الجمهور المغربي أو العربي على حد سواء .
ويبدو أن الثمن الذي تلقاه المغاربة جراء هذه التمريغة في التراب ، هو تمرير بعض الكلمات بالدارجة المغربية في قالب غنائي ، ضمن جينيريك البرنامج من قبيل «بزاف و»كاعيين « وتوحشتكم « هذا كل ما في الأمر . والعمل في جملته هزيل جدا ضحل بلا هدف ولا قيمة فنية مضافة لا في شكله ولا مضمونه، هرطقة استعراضية لا تلبي حاجة المتلقي في الترفيه والمتعة الهادفة ، إنه طوفان من الرداءة في القول والفعل يسفر عن ضحايا أبرياء ويساق في قالب من الغمة الثقيلة على النفس ،هذا هو كل ما غنمه المغاربة من هذا المقلب الثقيل الظل ، الأسفل قيمة ضمن البرمجة الرمضانية الجديدة، والحقيقة أن البرنامج المذكور، يعتبر من البرامج التي تفند بشكل واضح مفهوم أن المشاهدة القياسية عنوان للنجاح ، وتؤكد بالمقابل أن هذه الفضيحة بجلاجل على حد تعبير الاشقاء في مصر مجرد ارتباك لفهم ماجرى في الشارع العام . عمل بلا أفق فني ولا معرفي ، يكفي أن تعرف اسم صاحب المقلب دون أن تشاهده ، بل من بين البرامج التي لا يمكن مشاهدتها على الإطلاق وإذا كان لابد نكتفي بتلك الدقيقة الأخيرة منه .

مقالب فيفي ، لا طعم لها ولا لون ، لكن لها رائحة تزكم

صاحبة أكبر موجة هيستيريا من صياح وعويل وتمارض في تاريخ المشاهدة الرمضانية زمن كورونا ، بدأت حياتها راقصة فنون شعبية بفرقة عاكف، ثم هربت من أهلها حين عارضوا فكرة عملها في مجال الرقص الذي احترفته بعد ذلك، قبل أن تزوجت من رجل أعمال . ظهرت فيفي عبدو للمرة الأولى في السينما بأدوار صغيرة ، وكان أول دور لها في فيلم من عظماء الإسلام عام 1970، ثم توالت أدوارها في السينما ، كما الرقص الشرقي. وفي السنوات الأخيرة توالى ظهورها كبطلة مسلسلات تلفزيونية .كما قدمت سلسة برامج منها « سلام مربع على قناة إيه آر تي أفلام 2  سنة 2014: أحلى مسا ، على قناة إم بي سي مصر.2014: خمسة مووواه، على قناة تن . 2015خلي بالك من فيفي على إم بي سي مصر و إم بي سي الخامسة 2020.


الكاتب : عزيز باكوش

  

بتاريخ : 04/05/2020