دوري أبطال أوروبا : زياش،النصيري والصيباري يسجلون ويتألقون

بصم اللاعبون المغاربة حكيم زياش،يوسف النصيري وإسماعيل الصيباري، على حضور لافت أول أمس الأربعاء، أثناء مشاركتهم لأنديتهم في مباريات دوري أبطال أوروبا.
اللاعبون الثلاثة تمكنوا من تسجيل الأهداف والتوقيع على أداء أبهر المتتبعين والإعلام الأوروبي والدولي.
وعبر تاريخ هذه المسابقة الأوروبية الوازنة، ربما تكون المرة الأولى عبر تاريخ مشاركة اللاعبين المغاربة فيها، يسجل فيها ثلاثة لاعبين يحملون القميص الوطني المغربي في نفس الجولة ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا.
في مباراة غلطة ساراي ومناشيستر يونايتد، في خامس جولات دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا لحساب المجوعة الأولى التي جرت أول أمس الأربعاء و انتهت بالتعادل (3-3)، تسيد حكيم زياش اللقاء ولفت إليه كل الأنظار وهو يقود فريقه التركي إلى الوقوف ندا للند أمام العملاق الإنجليزي. وأحرز زياش أعلى نقطة للتقييم من بين كل لاعبي الفريقين نتيجة للمستوى العالي الذي قدمه خاصة بتسجيله لهدفين من بين ثلاثة أهداف لفريقه، سجلهما في الدقيقتين 29 و62، ثم منحه لتمريرة حاسمة لزميله كريم أكتورغلو في الدقيقة 71، في مباراة شارك فيها سفيان أمرابط في خط وسط الفريق الإنجليزي.
بهذا التعادل الذي لعب حكيم زياش دورا كبيرا في تحقيقه، رفع غلطة سراي رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثاني.
من جهته، واصل يوسف النصيري رفقة ناديه إشبيلية تألقه في نفس المسابقة وسجل أول أمس الأربعاء، هدفا
أمام إيندهوفن الهولندي، في مباراة عن المجموعة الثانية، والتي عاد فيها الفوز لإيندهوفن الهولندي بنتيجة 3/2.
يوسف النصيري سجل لإشبيلية الهدف الثاني في الدقيقة 47، بعدما كان ناديه متقدما بهدف سجله زميله سيرجيو راموس في الدقيقة 24.ونجح إيندهوفن من العودة في المباراة وتقليص الفارق بعدما سجل له إسماعيل الصيباري في الدقيقة 68، فيما سجل نيامنيا غوديلي لاعب إشبيلية هدف التعادل للفريق الهولندي بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 82، قبل أن يخطف الفريق الهولندي انتصارا قاتلا في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، سجله ريكاردو بيبي.
ورفع أيندهوفن رصيده إلى ثماني نقاط في المركز الثاني.
وبذلك، يواصل اللاعبون المغاربة تألقهم في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الجولة الخامسة من دور المجموعات، التي لعبت أول أمس الأربعاء.
واللاعبون الثلاثة والأمر يتعلق بحكيم زياش،يوسف النصيري وإسماعيل الصيباري، يعتبرون من الركائز الأساسية التي يعتمدها الناخب الوطني وليد الركراكي في المنتخب الوطني،وأكيد ستون حاضرة في تشكيلته النهائية للاعبين الذين سيشاركون في كأس إفريقيا شهر يناير القادم بالكوت ديفوار.
بدوره،قدم سفيان أمرابط لاعب المنتخب الوطني ، أداء قويا أمام غلطة سراي، وبصم على حضور متميز في خط وسط الفريق الإنجليزي مانشيستر يونايتد.
واللاعبون الأربعة يقدمون في الفترة الأخيرة أقوى العروض، مع المنتخب الوطني وكذا مع أنديتهم في مختلف المسابقات الأوروبية،خاصة حكيم زياش الذي قال عن مباراة فريقه الأخيرة أمام مانشستر يونايتد، أنه جد سعيد بالمستوى الذي قدمه وفخور بذلك.
حكيم زياش للتذكير،هو من مواليد 19 مارس 1993 ، يلعب مع نادي غلطة سراي في الدوري التركي الممتاز على سبيل الإعارة من نادي تشيلسي الإنجليزي.
بدأ زياش مسيرته الاحترافية مع نادي هيرنفين الهولندي في عام 2012 ووقع مع في تفينتي أنشخيدة الهولندي بعد ذلك بعامين.
في عام 2016، وقع زياش مع أياكس في صفقة مدتها خمس سنوات، مع رسوم انتقال بلغت 11 مليون يورو. وقع زياش مع تشيلسي الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2020–21 في صفقة مدتها خمس سنوات، مع رسوم انتقال بلغت 40 مليون يورو .
في عام 2015، التحق بصفوف المنتخب الوطني الذي فضله عن منختب هولندا. وقد مثل المغرب في كأس العالم 2018،وكأس الأمم الأفريقية 2019، وكأس العالم 2022 .
يحمل «زياش» الجنسية المغربية والهولندية، ويتحدث اللغات العربية والفرنسية والهولندية والإنجليزية. كما يقدر كثيرا أن أخته هي أكبر مشجع له في عائلته، ويدين بالفضل لوالدته التي وقف حين فاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الهولندي، وسط قاعة الحفل، وقال عنها «هذه أمي، هي البطل الحقيقي، ولست أنا.. هي كل شيء بالنسبة لي، ولولاها لما وقفت اليوم أمامكم، إذن حيوها أرجوكم لأنها من قادتني إلى هنا لأقف أمامكم».
بدوره، يواصل يوسف النصيري تألقه مع نادي إشبيلية، وهو المولود بمدينة فاس سنة 1997 .
وكان يوسف النصيري بدأ مساره الكروي في فريق المغرب الفاسي، قبل أن يلتحق سنة 2011 بأكاديمية محمد السادس ،ليتلقى في 2015 عرضاً من نادي ملقا الإسباني وخاض معه عامين حتى 2018، وثم تعاقد معه النادي الإسباني ليغانيس حيث لعب له لعامين قبل أن ينتقل لنادي إشبيلية عام 2020 مقابل 25 مليون يورو.
النصيري الذي صار البعض يلقبه بـ»فخر مدينة فاس» عرف بعلاقته المميزة مع والديه، وكانا هما عالمه الصغير المرتبط بقدر كبير من الحب، ولا يتوقفان عن الحديث عنه بفخر في مدينتهم.
وتحب والدته جمع كرات المباريات التي يسجل فيها ابنها يوسف، وهي هديته الدائمة لها، ويرتاد مقهى المدينة الشعبي للقاء أصدقائه كلما زار المغرب.
كانت وجهته الأولى خارج المغرب إلى أكاديمية تشلسي للاعبين الشبان، ونجح في أول فرصة اختبار له، لكن رخصة العمل وقانون القاصرين أوقف حلم النجم الموهوب في الانتساب إلى كتيبة «البلوز».
وبعدئذ توجه إلى أكاديمية «الألبيسلستي» لنادي مالقا، التي فتحت أبوابها له، تنفيذا لاتفاقية تجمع بينها وبين أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.
في أول تجربة احترافية في مساره الكروي، نجح يوسف النصيري في عام 2015 في الحصول على أول عقد مع الفريق الثاني لفريق مالقا بقيمة 150 ألف يورو، وبعد عام واحد ارتقى إلى الفريق الرديف عام 2016، وقدم مستويات كبيرة، إذ سجل 9 أهداف في 10 مباريات.
وجعلته هذه الحصيلة خيارا أمام خوسي ميغيل غونزاليس مدرب الفريق الأول، فأشركه في معسكر الكبار تحضيرا لموسم 2016-2017، وسجل ثنائية في المباريات الإعدادية.
إسماعيل الصيباري هو من مواليد 28 يناير 2001 يشغل مركز الوسط الهجومي بنادي آيندهوفن الهولندي والمنتخب المغربي.
ولد إسماعيل في برشلونة في إسبانيا لعائلة مغربية من القصر الكبير بالمغرب، بدأ في نادي سانتا تاراسا للهواة في سن الرابعة. بعد ذلك بعامين في سن السادسة ، استقر بشكل دائم مع عائلته في أنتويرب، ببلجيكا.
يلعب حاليا في نادي بي إس في أيندهوفن الهولندي، الذي قام مؤخرا بتجديد عقده إلى غاية 2028، بعد الأداء الجيد الذي قدمه مع الفريق في المباريات الأخيرة التي خاضها سواء قاريا أو محليا.
وأصبح اسماعيل الصيباري من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها وليد الركراكي، بعد إلحاقه بالمنتخب الوطني الأول، جراء أدائه الجيد الذي قدمه رفقة الأولمبيين في كأس الأمم الإفريقية، التي توجوا بلقبها، حاجزين بذلك مقعدا لهم في أولمبياد باريس 2024.


الكاتب : إعداد: عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 01/12/2023