في سابقة هي الأولى من نوعها، أقدم عشرون رئيسا لجامعة عمومية وخاصة إلى جانب خمسة رؤساء جامعات فرنسية من أصول مغربية والعديد من الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، على مقاطعة المناظرة 13 للكفاءات المغربية المقيمة بالخارج.
وأوضحت مصادر مطلعة، أن مقاطعة هذه المناظرة يأتي في سياق رفض كبير من قبل رؤساء الجامعات للسياسة المنتهجة بالقطاع من قبل الوزير عبداللطيف الميراوي، وعدم الرضى عن طريقة تدبيره للقطاع.
وفي ذات السياق، شددت نفس المصادر، على أن هناك هدرا للزمن الجامعي، وتجاوزات في طريقة التعيينات للمسؤولين عن المؤسسات الجامعية، وتهميشا وتبخيسا للمجهودات المبذولة من قبل رؤساء الجامعات كما أن هناك مشاريع متوقفة.
وكشفت المصادر ذاتها، أن الوزير الميراوي، سبق له أن فرض تحمل مصاريف الطائرة ذهابا وإيابا والإقامة والتنقل داخل المغرب لفائدة مدعويه على كل رؤساء الجامعات.
والسؤال المطروح، هو كيف ستتحمل جامعات خارج الرباط، مصاريف تذاكر الطائرة والإقامة بالرباط، لضيوف المناظرة 13 المنظمة بالرباط، وكيف يمكن تبرير ذلك محاسباتيا، حسب القوانين المعمول بها في تدبير النفقات العمومية.
يذكر أن الوزير الميراوي، سبق له أن أجل تنظيم هذه المناظرة ثلاث مرات انطلاقا من يونيو إلى يوليوز ثم شتنبر إلى أكتوبر بسبب الاحتقان الحاصل بينه وبين رؤساء الجامعات.
وكانت قد انطلقت يوم السبت الماضي بالرباط ، أشغال مناظرة الجهة 13 الخاصة بالكفاءات المغربية بالخارج، التي تنظمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، تحت عنوان”دور ومساهمة الكفاءات المغربية بالخارج في بلورة المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار PACTE-2030.