رئيس الجمعية الألمانية – الإسرائيلية يتقدم بشكوى جنائية ضد مزراوي

بعدما أثار نصير مزراوي الكثير من الانتقادات بمنشور مؤيد للفلسطينيين، تقدم رئيس الجمعية الألمانية الإسرائيلية بشكوى جنائية ضد الدولي المغربي ومدافع بايرن ميونخ، متهما إياه بتأييد حماس بعد أحداث 7 أكتوبر.
وقال فولكر بيك، رئيس الجمعية الألمانية الإسرائيلية، إنه تقدم بشكوى جنائية ضد المغربي نصير مزراوي، مدافع فريق بايرن ميونخ الالماني، وذلك بسبب منشوره الداعم للفلسطينيين عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ورفض طريقة تعامل النادي البافاري مع الأمر.
وقال بيك (62 عاماً) في تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية، أول أمس الأربعاء (الأول من نوفمبر 2023)، إنه تقدم بالشكوى لشرطة ميونخ والمدعي العام، مشيراً إلى أن الموافقة على جرائم ضد الإنسانية هو أمر يستوجب العقاب.
وكان مزراوي قد نشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمنى فيه انتصار الفلسطينيين، وذلك عقب هجمات يوم السابع من أكتوبر على إسرائيل من جانب حركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وأضاف بيك أن بيان مزراوي، الذي  تضم عبارة «ساعدوا إخواننا المتضررين في فلسطين من أجل تحقيق النصر»، لا يمكن فهمه إلا أنه تأييد لحماس.
وأضاف: «حتى بعد ما قاله مزراوي، لا يمكن أن ننسى ذلك ببساطة». وأوضح بيك: «أسلوب تعامل بايرن مع الأمر كان محزناً، أتمنى أن يجعل القضاء إدارة النادي تدرك أبعاد الواقعة».
وكان بايرن قرر عدم معاقبة مزراوي بعد محادثات مع إدارة النادي، وهو الأمر الذي انتقده بيك أيضاً، وهو عضو البرلمان عن الحزب الخضر بين عامي 1994 و2017، ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب حتى عام 2013.
وفي سياق متصل، نفى المهاجم الهولندي، من أصل مغربي، أنور الغازي اعتذاره إلى ناديه ماينز، صاحب المركز الأخير في الدوري الألماني لكرة القدم، بسبب تعليقات أدلى بها بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وقرر ماينز إيقاف الغازي في 17 أكتوبر الماضي بسبب اتخاذه «موقفا بشأن الصراع في الشرق الأوسط بطريقة غير مقبولة بالنسبة للنادي».
وكان لاعب أياكس وأيندهوفن وليل الفرنسي وأستون فيلا وإيفرتون الإنجليزيين سابقا، نشر منشورات عدة على وسائل التواصل الاجتماعي عقب بداية الصراع في وقت سابق من الشهر الماضي، بما في ذلك عبارة «من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر».
وأعلن ماينز الاثنين الماضي عودة الغازي إلى صفوف الفريق، مؤكدا أنه خلال محادثات عدة مع إدارة النادي «نأى بنفسه عن رسالته المنشورة على حسابه على إنستغرام (17 أكتوبر) والتي حذفها بنفسه بعد بضع دقائق لاحقا».
وأضاف النادي «إنه يأسف لنشر الرسالة وتأثيرها السلبي».
ولكن الغازي (28 عاما)، أكد اول أمس الأربعاء عبر حسابه على «إنستغرام»: «لست نادما، ولا أشعر بأي أسف على موقفي. ولا أنأى بنفسي عما قلته أو أؤيده اليوم وحتى آخر نفس من أجل الإنسانية والمظلومين»، دون أن يكرر صيغة «من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر»، داعيا إلى «وقف القتل في غزة».
وأضاف: «أي تصريح أو تعليق أو اعتذار منسوب لي غير صحيح من الناحية الواقعية، ولم أسمح به».


بتاريخ : 03/11/2023