رجل معوز يتسلم منحة «راميد» ويقرر المساهمة لفائدة «صندوق كورونا»

أثار موقف رجل مسن فقير ومعوز، بكل ما في الكلمة من معنى ، موجة من التأثر العميق في نفوس مواطنين بالرشيدية، جراء التفاتته النبيلة تجاه» صندوق كورونا» رغم عوزه الشديد .

القصة كما حكاها مدير بنك بالمدينة : «جاء مواطن تظهر عليه علامات العوز، ليستفيد من دعم «راميد» ، وبعد تسلمه المبلغ البسيط ، لم يغادر الوكالة ، لم أفهم السبب، يقول المدير ، وسألته هل تريد خدمة أخرىٰ يا سيدي ؟ أجاب  ، لا… ولكن ،ٰ يقول الرجل البسيط : بغيت نتبرع بمائة درهم من هادشي لي استفدت منو لصندوق كورونا ، وماعرفتش الطريقة» ، أجابه مدير البنك : لكن أنت أحق بأي سنيتم ستتبرع به» . أجابني : « البارح بقينا بالجوع ما عندنا فالدار ما ناكلو واليوم قررت نتصدق من هاذ البركة… نتعاون كيفما أنا عاونوني» .
إنه موقف نبيل يحمل دلالات عميقة . مواطن بسيط يبدو من مظهره العوز، يظهر من يديه المتشققتين أنه يتعب كثيراً لكسب قوته،  مواطن انتظر في طابور من الزبناء لساعات… يعطينا درساً بليغا في حب الخير، وهو في أمس الحاجة لأي سنتيم . إنسان رائع غني بأخلاقه وتعففه. لقد كشفت أزمة كورونا العصيبة عن أخلاق الناس الطيبين ، الذين اكتشفناهم من خلال عشرات المبادرات والمواقف النبيلة في أكثر من منطقة.


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 06/05/2020