رحيل حكيمة «رابطة الكاتبات المغربيات» الكاتبة والشاعرة عزيزة يحضيه عمر في ذمة الله

فقد المغرب الثقافي واحدة من أبرز دعامات المشهد الثقافي الأديبة والشاعرة والإعلامية، عزيزة يحضيه عمر شقواري، مساء الجمعة الماضية.
تعد الراحلة، وهي من مواليد مدينة طانطان، واحدة من النساء اللواتي كرسن حياتهن لخدمة قضايا الثقافة والأدب وقضايا المرأة على وجه الخصوص، سيما من موقعها كمؤسسة ورئيسة لـ»رابطة كاتبات المغرب».
أشرفت الراحلة قيد حياتها، على رأس الرابطة، على العديد من المبادرات الأدبية الوازنة التي تروم نشر ثقافة الإبداع والتميز وإثراء المشهد الثقافي جهويا ووطنيا وإقليميا، والتي كان آخرها مبادرة «جائزة الكاتبة المغاربية».
والراحلة عزيزة يحضيه عمر شقواري حاصلة على دكتوراه في الإعلام والاتصال بمدريد، وصدرت لها كتابات في العديد من المنابر الإعلامية، وعملت أستاذة ومستشارة إدارية بأحد معاهد الصحافة بالدار البيضاء.
عرفت الراحلة بحضورها اللافت في المشهد الثقافي والجمعوي ، حيث ساهمت في تأسيس العديد من المؤسسات الثقافية والجمعيات.
صدرت للراحلة عزيزة يحظيه عمر العديد من الدواوين الشعرية منها: «حناء..صحراء..زعفران»، بوح طانطان»، «هديتي لك سيدي»..
وقد تفاعل مثقفو وكتاب المغرب مع خبر رحيلها، معددين خصال الراحلة الإنسانية وجهودها من أجل حضور أكبر لصوت المرأة الكاتبة كان آخرها الإعلان عن جائزة الكاتبة المغاربية.
وقد نعت الأكاديمية والروائية المغربية زهور كرام الراحلة بقولها إن الراحلة ‘’عزيزة يحضية امرأة بحجم الوطن؛
استطاعت بحكمتها وقدرتها على توزيع الحب أن تنجح في تأسيس مشروع الكاتبة المغربية؛
استطاعت بقدرتها البليغة جمع الكاتبات المغربيات من كل المرجعيات والتعبيرات؛
كانت لها قدرة خارقة على الإيمان بمشروع الكاتبة المغربية والسير به نحو آفاق استوعبت كل الكاتبات بحب ورقي
سيدة رابطة كاتبات المغرب ترحل اليوم
تغادرنا وتتركنا في حيرة أمام خبر الرحيل وهي التي كانت منذ أقل من أسبوع تنسق اجتماعات و تبرمج اجتماعات الجائزة
مهما قلت عن هذه السيدة سيظل كلامي ناقصا وبه خلل
إنها باختصار شديد سيدة بحجم الوطن
الله يرحمك أيتها الغالية
بعدك يُتمٌ سحيقٌ
قبل ساعتين تركتُ لها رسالة بالواتساب:
« هل أنت بخير حبيبتي»
لم أكن أعلم أنها كانت قد رحلت عن عالمنا
لكن شيئا هزني إليها حتى كتبت…»

الشاعرة والناقدة نجاة زباير كتبت في وداع الراحلة:
‘’قدم القلب تائهةُ لا تعرف أين الطريق
هنا حزن..وألم عميق..يتلو علي أسفاره
هل حقا رحلتْ ؟
تلك التي فرحتْ بالحرف فزينت معالمهُ، وأفردت له من عمرها مجلسًا تحكي فيه عن طموحها
(أحتاجكِ )
قالت لي..ولم أبخلْ كي أكون سندًا لها
لكن حرابا وُجِّهتْ إليَّ تركتني أبتعد عن حِماها وأعتذر لسُموِّها
فهمتْ بأن قلبي هشُّ لا يتحمل الحروب، فسامحتْ تراجعي عن رَكْبِهَا..
يا لها من سيدةٍ عانقتُ فيها روحي ففاحَ عطْرُهَا..
هنا ..وهناك
الكل يدعُو لها
فهل حقا رحلتْ؟
أمْ أن الأوهامَ من سكبتْ لي كأسَهَا؟
الكل يدعو لها
إذن؛ سأصدق أن الله قد نادى روحَها
فيا الله رحماكَ..ليس لنا إلاكَ
كُن لنا ولها..’’.

القاصة والشاعرة كريمة دلياس نعت الراحلة قائلة:
أو ترحلين يا سامقة الروح هكذا دون وداع
أو ترحلين ياسيدة النساء وفي القلب غصة وحنين لرؤياك
أو ترحلين يا عزيزة العزيزات
ولا تتركين خلفك سوى صدى الصمت يشيع مثواك الأخير
ماذا عساي أن أقول أمام جلال الموت المهيب؟
رحمك الله يا غالية وجعلك من المرحومين والمغفورين والفائزين برضوانه، رحمك الله يا غالية وجعلك سيدة من سيدات جنة الفردوس وجمعنا بك في جنات النعيم.
وداعا يا غالية…»


بتاريخ : 31/01/2022