في تجاوز مفضوح لقرارات وتحذيرات السلطات بشأن ساعات الإغلاق المسموح بها في زمن كورونا المحددة في الحادية عشرة ليلا – قبل القرار الحكومي الأخير – ورغم الإغلاق الذي شمل مجموعة من الملاهي الليلية التي خرقت قانون الطواريء الصحية، أفاد عدد من المواطنين القاطنين بمنتجع سيدي بوزيد، «بأن بعض الملاهي والحانات تصر على ممارسة نشاطها الى حدود الثانية صباحا، حيث تستقبل زبناءها بشكل عاد، غير مهتمة بقرار السلطات الدركية» التي كانت قد تفاعلت مؤخرا مع شكايات المواطنين وقامت بمداهمة مجموعة من الملاهي والحانات واغلاقها وتحذير أصحابها ومطالبتهم باحترام مواعيد الاغلاق المحددة من طرف السلطات الإقليمية.
ووفق المصادر ذاتها، «فقد قام عدد من الشبان والمراهقين من أبناء ذوي النفوذ واصحاب السيارات الفارهة، في نهاية الأسبوع المنصرم، بولوج مجموعة من الملاهي المعروفة  بطريقة مستفزة ومتحدية لقرار السلطات»؟
يحدث هذا التجاوز في وقت تواصل السلطات المختصة بالإقليم، جهودها المختلفة، للحد من انتشار فيروس كوفيد – 19، حيث كانت عمالة  الإقليم، قد أصدرت، استنادا إلى تقارير القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، قرارات في حق بعض أصحاب الحانات والملاهي بسيدي بوزيد، إثر خرقها حالة الطوارئ الصحية ، تقضي بسحب رخص بيع الخمور لمدة ثلاثة أشهر، وعملت السلطات الاقليمية والمحلية المعنية، على تفعيل قرارات السحب العاملية، التي دخلت حيز التنفيذ لحظة صدورها. علما بأنه أثناء عملية المداهمة تم ضبط المحلات المعنية في «حالة تلبس بتقديم الكحول للزبناء خارج الوقت القانوني، وتم توقيف العديد من الزبناء من الجنسين، إلى جانب مسؤولين ومشرفين على الحانات والملاهي المعنية، ووضعتهم الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، وأحالتهم على النيابة العامة المختصة ، التي تابعتهم في حالة سراح بعد أداء كفالات مالية «، كما أن الدوريات الدركية، تواصل حملاتها التطهيرية، للتصدي لمختلف الأفعال المخالفة للمقتضيات القانونية المعمول بها في هذه الظروف الاستثنائية.