تعالت الأصوات مجددا بمدينة زاكورة داعية الجهات المسؤولة إلى التحرك من أجل تطويق ظاهرة انتشار المرضى المختلين عقليا والمتسكعين بمختلف أزقة وشوارع المدينة، وذلك بعد حادث إلقاء شخص مختل عقليا و ذهنيا لنفسه في بئر قيل إنها مهجورة بأحد الدواوير المجاورة لمدينة زاكورة.
«انتشار هؤلاء المرضى و تزايد عددهم بات يهدد سلامة وأمن ساكنة المدينة ومناطقها المجاورة، وخاصة على مستوى المواقع السياحية…» تقول مصادر جمعوية، مضيفة أن «الوضعية المؤلمة لهذه الفئة من المواطنين تسائل الجهات المسؤولة، كما تطرح مدى نجاعة النظام الصحي المخصص لهذه الفئة من المرضى، خاصة اذا علمنا أن مستشفى زاكورة لا يوجد به سوى طبيب و احد في غياب أي مركز لإيواء هؤلاء وكذا غياب مركز مؤهل للعلاج و التتبع ، وهو ما يعطي الانطباع بغياب الجهة الموكول لها الاعتناء بهذه الفئة التي تزداد أوضاعها تدهورا بشكل مقلق».
المصادر الجمعوية ذاتها، – ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي – أكدت على «ضرورة الاسراع بالعناية بهذه الفئة الهشة والمريضة والتي ليس لها أي معيل، تفاديا لكل عواقب وخيمة، خاصة وأن بعضهم يهدد المارة و يخيف النساء و الأطفال….».
ووفق مصادر من عين المكان، فإن «بعض أهالي هؤلاء المرضى عقليا في دواوير ومراكز مجاورة لمدينة زاكورة، عمدوا الى تقييد مرضاهم لإبقائهم بالمنازل، خوفا من الهروب أو الإقدام على بعض الأفعال الخطيرة ذات التداعيات الثقيلة، وذلك في غياب أي عناية استشفائية ناجعة»؟.