زَلْزَلَة

1-نَبِيذْ مُرٌّ:

أُنَاجِي سُهَادَ لَيْلِي
عَلَى بِسَاطٍ قُرْمُزِي،
وَالذِّكْرَى سَيْلٌ عَلَى رَأْسِي..
تَنْهَمِرُ.
سَأَلْتُ سَنَا الفَانُوسِ
عَنْ لَذعِ حَيْنِي
إِذْ جَافَانِي،
فَأَجَابَتْنِي فَرَاشَاتُ النُّيُونِ تَلْهُو
وَتَنْتَشِرُ،
سَأَلْتُ قَدَحَ النِّبِيذِ المُرِّ
عَنْ صَبْوَتِي،
فَألْظَانِي الهُجُودُ
وَالسَّهَرُ.
لِيَظَلّ بِوَقْدِ الشَّوْقِ يَشْقَى صَدْرِي،
وَقَلْبِي فِي البِعَادِ
يَتَشَظَّى..
يَتَشَظَّى
نَوًى،
وَيَنْفَطِرُ..

2-حَصِيرٌ أَحْدَب:

سَأَلْتُ غَيْمَ
الخَرِيفِ
عَنْ جَائِحَةِ سُهْدِي..
سَألْتُ الغَيْهَبَ عَنْ جُرُوحِي
وبَلْوَايَ،
فآرْتَجَّ مِنْ تَحْتِ الحَصِيرِ الأَحْدَبِ
حَشَا الأَرْضِ،
وَمَاجَ نُسْغُ هَوَامَاتِي عَلَى حِينٍ
بَغْتَة،
ثُمَّ طَفِقْتُ، مِنْ خَلْفِ الشُّبًّاكِ المُشْرَعِ،
أَرَى إلَى وِزْرِ الوُجُوم،
وَفِي العَرَاءِ ألْمَحُ
ذُيُولَ الشُّهُبِ
تَفِيضُ
زُرْقَة..
سَألْتُ بَلِيلَ السَّحَر
قُبَيْل آنْجِلاَءِ السَّوَاد:
هَلْ تَكُونُ، يَاتُرَى،
هَزَّةُ الجُمُعَةِ
آخِرَ
رَجَّة؟


الكاتب : ناصر السوسي

  

بتاريخ : 13/10/2023