عن منشورات الجمل، صدر حديثا كتاب للباحث أحمد الواصل بعنوان «سرديولوجيا الجزيرة العربية: البداوة والمرأة والنسب».
ربما تكون حواضر العالم العربي، على السواحل، في عصورها المختلفة اتخذت لون القادمين إليها، فقد تحركت الدماء اليونانية والرومانية والوندالية والفرنجية على جنوب المتوسط أو شمال أفريقيا وتمازجت مع شعوب الطوارق والعرب واليمن، كما تحركت الدماء السومرية والعيلامية والحيثية في أرض الرافدين متمازجة مع مصهرات السامية الكبرى الأكدية والآشورية والبابلية والكلدانية، كذلك تحركت الدماء الآشورية والثمودية والكنعانية والبطلمية والعربية واليمنية والكردية والألبانية في أرض النيل، وعمرت شبه الجزيرة دماء سلالات وشعوب وقبائل جاءت وعاشت من البحار والصحارى والصخور..
وهذا منطلق الكتاب، النظر الثقافي لدور السرديات في الدرس الحضاري وعناصرها من قبيل: البداوة، المرأة، المدينة والنسب خارج أضدادها، وما تنتجه من قيم ومبادئ وأفكار حملها الإنسان وتلمسها في مكانه وزمانه..
أعطته الهوية معنى، والذاكرة أنجته من الضياع، فامتهن الذاكرة لتكون ثقافته مقوم حضارته..
هذا الكتاب خطاب مضاد عن العالم الذي يسكننا في أغوارنا، ذلك المقموع واللامفكر فيه، العالم الذي يقول «نحن لا نفسر» وإلا وقعنا في أخطاء الآلهة وأنبيائها. نحن نفكر لكي يتحرر هذا الجسد وتسبح الروح في ملكوتها الأجل»..
أحمد الواصل، مؤلف كتاب «سرديولوجيا الجزيرة العربية» صدر له 28 كتابا.
وهو شاعر وروائي وناقد سعودي، حائز على جائزة الرواية، من دار الصدى-2005/2006، بالإمارات العربية المتحدة، وجائزة الشعر العربي-2005، من جريدة الرياض، بالمملكة العربية السعودية.
صدرَتْ له، غير الدراسات الثقافية في الغناء والموسيقى العربيين، مجموعاتٌ شعرية ورواية.
حائز على جائزة الشعر العربي 2005 ـ ، صدرت له خمس مجموعات شعرية آخرها «أهوال العدو» (2009)، ودراسات في الثقافة العربية آخرها: «ما وراء الوجه: سياسات الكتابة وثقافات المقاومة» (2010)، وهو صاحب رواية «سورة الرياض» (2007) عن دار الفارابي التي حققت أعلى مبيعات في معرض الكتاب الدولي بالرياض 2.