سرطان الدم الأكثر انتشارا في صفوف الأطفال والمغرب يتوفر على 6 وحدات للعلاج بالمستشفيات العمومية

أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف أن عدد حالات الإصابة الجديدة بسرطانات الأطفال التي جرى تسجيلها خلال الفترة ما بين 2013 و 2017، وفقا لسجّل السرطانات في الدارالبيضاء، بلغ 689 حالة، أي ما يمثل نسبة 2.7 في المئة من مجموع السرطانات، مبرزا أنه يتم كل سنة تسجيل ما بين ألف و 1500 حالة جديدة وطنيا. وأبرز الخبير الطبي بمناسبة تخليد المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء لفعاليات اليوم العالمي لمكافحة سرطان الأطفال أول أمس الأربعاء برعاية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وبشراكة بين جمعية «أجير» والجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص ومستشفى 20 غشت، أن سرطانات الأطفال قابلة للعلاج في أغلب الحالات، وهو ما يتطلب تعزيز سبل الكشف المبكر من أجل تشخيص نوع المرض والشروع في تلقي العلاجات الضرورية.
وأوضح الكاتب العام لجمعية «أجير» أن تخصص الأنكولوجيا عند الأطفال يعتبر تخصصا حديثا، إذ عرف بداياته انطلاقا من سنة 1980 في الدار البيضاء، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على ستّ وحدات للأنكولوجيا الخاصة بالأطفال بكل من الدار البيضاء بمعدل وحدتين، الأولى في مستشفى 20 غشت والثانية بمستشفى عبد الرحيم الهاروشي، ووحدة بكل من الرباط ومراكش وفاس ووجدة، مؤكدا أن هذا الرقم سيرتفع بإحداث وحدة علاجية بكل مركز استشفائي جامعي. وأبرز الدكتور عفيف أن أنواع الإصابات بسرطانات الأطفال بالدارالبيضاء تتوزع ما بين سرطان الدم وذلك بنسبة 36.3 في المئة، ثم أورام الجهاز العصبي المركزي بنسبة 17 في المئة، فأورام الغدد بنسبة 9.7 في المئة، ثم على مستوى الخلايا العصبية بنسبة 8.9 في المئة وأخيرا العظام بنسبة 8 في المئة .
وشدد المتحدث على أن المغرب يعتبر مرجعا في أنكولوجيا الأطفال، مشيرا إلى أنه حقق تقدما مهما في هذا المجال، موضحا أن المبادرة العالمية لمكافحة السرطان عند الأطفال التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية سنة 2018 تهدف إلى تعزيز الوقاية ومواجهة السرطان بشكل عام وتحسين جودة ونجاعة التكفل بحالات الإصابة في صفوف الأطفال بشكل دائم على الصعيد العالمي، حيث تم في هذا الإطار اختيار المغرب إلى جانب خمس دول أخرى من أجل تنفيذ هذه المبادرة ما بين سنة 2020 و 2021 .
وشهد تخليد اليوم العالمي لمكافحة سرطان الأطفال الذي جرى تنظيمه بمصلحة الأنكولوجيا بمستشفى 20 غشت تقديم عروض بهلوانية وسحرية إلى جانب لوحات فنية وورشات للرسم مع توزيع الهدايا على الأطفال المرضى، الذين شكّلت المبادرة متنفسا كبيرا لهم، عبر عدد منهم عن ارتياحهم لها في تصريحاتهم رفقة ذويهم، وكانت بمثابة دعم نفسي لهم في مواجهة آلام المرض والمعاناة مع تفاصيله، بل أن تصريحات عدد من الأطفال كانت قوية وشجاعة وأكدت على العزيمة والتحلي بالأمل والقوة من أجل الشفاء.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 17/02/2023