احتضن مقرعمالة إقليم سيدي إفني ، مؤخرا ، اجتماعا تمحور موضوعه الأساسي حول «الإجراءات المرتبطة بجمع وتحيين المعطيات السوسيو – اقتصادية للإقليم «، حيث تدارس المجتمعون مختلف التدابير ذات الصلة بجمع وتحيين المعطيات السوسيو- اقتصادية على مستوى الاقليم ، وذلك «في أفق تحديث المعطيات الخرائطية الميدانية المتعلقة بقطاعات الماء الصالح للشرب والكهرباء والتعليم والصحة والطرق، إضافة الى أماكن العيش والتجهيزات ذات الطبيعة الاقتصادية.»
وتستهدف هذه العملية التي تهم، على المستوى الوطني، المدن والدوائر التي يقل عدد سكانها عن 50 ألف نسمة، « القيام باستقصاء ميداني حول المعطيات المتعلقة بالتجهيزات والخدمات الأساسية بالوسط القروي والمجالات الحضرية الصغرى الجاذبة للساكنة القروية من أجل فهم الديناميكيات الحضرية لهذه المجالات، مع الأخذ بعين الاعتبار الخدمات العمومية المقدمة من طرف القطاع الخاص، وقياس اتجاه أو دينامية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية بالمراكز الناشئة من داخل المجال الترابي المعني «.
ومن ثم تندرج أشغال « اللقاء في إطار استشراف برامج ومشاريع التنمية التي تقوم بها مصالح الدولة والجماعات الترابية»، وذلك «بهدف المساهمة في فهم الدينامييات والاكراهات الداخلية للمجال الترابي للدوائر وتأهيل المدن الصغرى بالإقليم».
وفي هذا السياق أكد تدخل عامل الإقليم الحسن صدقي «على الأهمية القصوى التي تكتسيها البحوث الميدانية في تحديد احتياجات الاقليم على كافة المستويات»، داعيا كافة المتدخلين، كل طرف من منطلق اختصاصه ، «إلى الانخراط الجاد والايجابي وتقديم المعطيات اللازمة لإنجاح البحوث الاستقصائية التي سيعتمد عليها مستقبلا في إطار عملية تأهيل مختلف المراكز التابعة للإقليم واعتمادها مجالات حاضنة للمشاريع».