انطلقت يوم الثلاثاء 30 ماي عملية قلع الشمندر السكري بإقليم سيدي بنور للموسم الفلاحي 2022/2023، تحت إشراف عامل الإقليم وبتنسيق وتعاون مع المديرية الجهوية للفلاحة وغرفة الفلاحة و جمعية منتجي الشمندر السكري. وقام عامل الإقليم والوفد المرافق بجولة داخل الوحدة الصناعية لمادة السكر بسيدي بنور، حيث تم تقديم جميع المعطيات والشروحات المتعلقة بعملية القلع وكيفية استقبال مادة الشمندر، انطلاقا من الحقول إلى حين وصولها إلى المصنع و تحويلها إلى مادة السكر.
وتعليقا على الموضوع، أكد المدير العام لمجموعة كوسومار المهندس حسن منير في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، على أن عملية قلع الشمندر السكري للموسم المذكور انطلقت في ظروف جيدة، حيث جرى اتخاذ كل التدابير التنظيمية والتقنية اللازمة لضمان نجاح موسم القلع، مشددا على أنه نظرا للظروف الحالية التي يعيشها الفلاح بصفة عامة وفلاح منطقة دكالة بصفة خاصة، وفي ظل ارتفاع أثمنة الأسمدة وغلاء المعيشة، فقد تقرر منح الفلاح مساعدة مالية تقدر بـ 2700 درهم، بالإضافة إلى الزيادة في ثمن الشمندر بما يساهم وبشكل كبير في ارتفاع مدخول الفلاح هذه السنة .ونوّه المتحدث بالفرقاء الاجتماعيين لمجموعة «كوسومار» الذين أسهموا، بحسبه، في نجاح الموسم في ظل الظروف المناخية الحالية، وبالمزارعين الذين كانت لهم بصمة على القطاع السكري بجهة الدار البيضاء سطات، سواء من خلال اعتماد السقي الموضعي للحفاظ على الموارد المائية أو عبر اعتماد الطاقة الشمسية.
من جهته، أوضح المدير الجهوي للفلاحة أحساين الرحاوي، في تصريح للجريدة، أن اللجنة التقنية الجهوية للسكر اتخذت كل التدابير اللازمة، خاصة ما يتعلق منها بالمتابعة اليومية للحالة الصحية لبقع الشمندر السكري وترتيب عملية القلع اعتمادا على تاريخ الزرع المرقمن لكل بقعة فلاحية، وكذا توفير كل الوسائل اللوجستيكية لنقل المنتوج في أحسن الظروف، مضيفا بأنه تم إنجاز ما يقارب مساحة 10 آلاف و 500 هكتار من الشمندر على المستوى الجهوي، مما وفر 2 ملايين يوم عمل في السنة، مشيرا إلى تكثيف عملية معالجة 800 ألف طن، معتبرا أن هذه المساحة تعدّ في حد ذاتها إنجازا مهمّا بالرغم من كل الظروف المناخية الاستثنائية التي ميزت الموسم الفلاحي الحالي.
أحمد مسيلي