فوجئ الأستاذ أنيس محفوظ، المرشح لرئاسة فريق الرجاء البيضاوي، برد غير متوقع من الرئيس المؤقت رشيد الأندلسي بشأن طريقة تدبير 13 مليار سنتيم، التي جناها الفريق خلال نهاية الموسم الماضي من عملية بيع لاعبيه (بين ملانغو وسفيان رحيمي) ومنحة الاتحاد العربي، عقب التتويج بكأس محمد السادس للأندية.
وأجرى الأندلسي اتصالا هاتفيا مع محفوظ، بناء على طلب الأخير للوثائق المالية الخاصة بفترة تدبير الفريق الأخضر خلال الموسم الماضي، أكد خلاله على أنه سيخصص هذا المبلغ الكبير لأداء ديون لاعبيه المغادرين، ويتعلق الأمر بكل من عبد الرحيم شاكير، وسند الورفلي، ومحمد بوعميرة، فضلا عن تسديد مستحقات اللاعبين العالقة منذ مواسم، وأداء منح تتويجهم بلقب الكاف، والبطولة العربية للأندية، وبلوغ نصف نهائي دوري عصبة الأبطال في الموسم الرياضي الماضي، وأداء كافة الديون المترتبة عن فترة رئاسته للفريق، بالإضافة إلى اقتناء حافلتين، واحدة كبيرة وأخرى صغيرة، وسيارة إسعاف، ودفع رواتب موظفي الفريق، العالقة منذ فترة الرئيس السابق محمد بودريقة.
وأشار مصدر مطلع إلى أن الأندلسي سيسلم الفريق لخلفه بحساب بنكي سلبي، بل أكثر من هذا لن يؤدي مستحقات النزاعات الموضوع رهن إشارة الجامعة، والمقدرة بحوالي ثلاثة ملايير سنتيم، والتي تقتطع سنويا من منحة النقل التلفزي، التي يحرم منها الفريق منذ سنوات.
قرار اعتبرته مجموعة من الفعاليات الرجاوية مطبوعا ببعض الأنانية، لأن الرجاء مدعو إلى ترشيد النفقات، وتقليص هامش الإنفاق، حتى يعود إلى وضعه الطبيعي بعد الأزمة المالية التي حاصرته منذ سنوات، وأدخلته في دوامة من القلق والشك، قبل أن يتحقق الانفراج هذا الموسم من عملية انتقال ملانغو ورحيمي إلى الدوري القطري ومنحة الاتحاد العربي. وأضافت مصادرنا أن الفريق لا يحتاج إلى الحافلتين حاليا، بل هو في حاجة إلى إنهاء نزاعاته والعودة إلى المسار الصحيح، وتدبير أموره المستقبلية بكثير من الحكامة.
وأكدت ذات المصادر على أن رشيد الأندلسي ينبغي عليه أن يترك هامشا ماليا لخلفه يمكنه من التحرك دون قيود، علما بأن تدبير مصاريف الموسم المقبل سيكون صعبا، خاصة في ظل قرار خوض المباريات دون حضور جماهيري.
وفي اتصال هاتفي مع الأستاذ أنيس محفوظ، المرشح الأبرز لخلافة الأندلسي على رأس الرجاء، أكد اللائحة المنشورة، وأشاد بالكفاءات التي تتضمنها، حيث أكد على أنه بصدد وضع برنامج انتخابي قوي وطموح سيعرض على أنظار المنخرطين يوم الجمعة.
وشدد على أن لائحته تضم منخرطين بتجربة وكفاء علمية ومهنية، فضلا عن عشقها الكبير لفريق الرجاء.
وأوضح أنيس محفوظ أنه سيواصل المطالبة بالوثائق الرسمية المتعلقة بتدبير أمور الفريق خلال المرحلة الماضية، وأنه يعتمد في حملته لرئاسة الرجاء على سمعته ومصداقيته والتزامه رفقة فريقه عمله.
وفي سياق متصل، عين أنيس محفوظ عضو لائحته فاضل العبدلاوي مديرا للحملة ومسؤولا عن التواصل مع المنخرطين.
وعلى مستوى آخر، قرر المدرب التونسي لسعد الشابي جردة، إبعاد بعض اللاعبين عن الفريق الأول، قبل انطلاقة الموسم الجديد، وفي مقدمتهم الوافدان الجديدان عمر العمراني وسفيان الأزهري، فضلا عن بدر بولهرود ومحمد المكعازي ومحمد الدويك وصلاح الدين عميلة وأيمن شبوذ.
وأرجعت مصادرنا هذا القرار إلى عدم اقتناع المدرب التونسي بالمؤهلات التقنية والبدنية للأسماء المذكورة، وعدم تفاعلها مع النهج التكتيكي الخاص به، خاصة وأن الفريق سينافس على مجموعة من الواجهات، تتطلب درجة عالية من التركيز والجاهزية البدنية.
يذكر أن الرجاء تعاقد مع 10 لاعبين في فترة الانتقالات الحالية، ويتعلق الأمر بكل من مصطفى كوياطي، سامي هين، محمد الناهيري، سفيان الأزهري، عمر العمراني، بوشعيب عراصي، جمال حركاس، حميد أحداد، جبريل سيلا ومحمد شهيبة.
وسيدشن الفريق الأخضر الموسم الجديد، بمواجهة يوسفية برشيد يوم الجمعة المقبل، برسم الدورة الأولى من الدوري الاحترافي.