شرائط ، أو الماء كمشروع مهني

 

ما بين الماء المفروم والماء المغزول:

جغرافية غريبة،
فعلا. و الرواق فيه
خبل رسام يحفر بيديه:
تارة، ماء.
و أخرى يابسة،
أو خيانات رمزية.
لماذا إذن كل هذا الخليط و اللون؟
الماء مفروم
كأنه مشروع مهني
بين دفتي حياة
تربص بها النحل والحرث.
أي نعم.
الماء أيضا
مغزول في الصفحة التي
وحدها كابدت قراءات و تصفيفا
من طراز ف.بونج !

2- احتياطات:
في السخام غبرة الأثر؛
غير أنه، و لحسن الحظ،
ثار ضد نفسه لـ
يصير كما هو.
أي من صنف الذين يمططون( !)
ثم أخذ احتياطاته صحبة خباز نحيف،
ليستدرك على سبورة
ما تركته غيمة المياومة
من لزوم.
أف، لا شجاعة له.

3- أذُن:
بمفردها. وحدها
الأذن لها من الأسرار
ما لا تدعيه بقية الأعضاء.
أذني، أنا شخصيا،
في حالة إضراب ويقظة دائمين.
……………………
أقرأ بالأذن المفرومة
كالماء أحيانا.
حيث قصة فرويد
تاريخ أذن ليس إلا.

4- المتر اللين:

هناك ربما،
جريمة بالأبيض والأسود.
لما بين السطور وآهات الخليل
تَراكمَ السخام أمام وعاء أزرق.
سوف أستأنف
لأمرر علة اللسان
في عبوة ناسفة.

5- رغبات لاعبي الورق:

في نفس المكان
لاعبون عاديون
يتربصون بورق مرسومٍ
وملوَّن.
لا علاقة
للأمر بلاعبي الورق
حسب لمسات « سيزان»
أو غيره.
و فجأة
انبلجت رغبة بيضاء
وأخرى من صنف الطبيب لاكانْ.
غير أن الغرفة
بحضور لحمها
حددت ما يمكن أن يحدث
قرب خليط لحوم ومدفأة خافتة.
{ لست ذهنيا بما فيه الكفاية
لأكتب على شكل رواد بعيدين عني.}

6- الطريق:
لا تترك تجاعيد شعرك
على قارعة الطريق.
كليلة ودمنة فقط
تنقصني كثيرا.
والتجاعيد المصحوبة بشحوب
تثير العين و النظر.
أصوات ليس إلا.
حيث بين الكلمات
خطاب تشنجت أطرافه!
(مسألة شخصية،
لأن الطريق أطول مما تصورت).

7- مدائح مفرطة للتي تتلوى:
من الممكن
وفي أقصى درجات هبوط نفسي
مضيق ما يتلوى.
مضايق أيضا.
لما صهد الخارج
مطط الفضاء
في مكاني توقفت.
وحتى لا أزعج أحدا
لم تكن المشاريع تهمني.
8- نفاثات الغابة:
كلما الغابة اقتربت من رحيق العطالة، رأيت حطابين مغاربة في طابور غير محدد. أراهم وراء أسود كثيف ونادر. أعني الطريق الوطنية رقم 7. أراهم كما لو أن عدسة ما رتبت تحرير ما أسمع. عدسة ليست بضربة حظ ملارمية. فقط، صفقات فَمَوِيَّة تتوالى مع مرور الوقت. في الخارج، عطر الموت يتربص بإشارات المرور: غابة أخرى أعني.

9- مكورة بالأحرى:

لا أحد في الطرف الذي فيه أنا.
لا أحد يفكر في مشوار عقوق.
لا أحد يمرر.
لا أحد بين مضيق وجسور.
الهواء لا انتماء له:
قد يكون تروتسكيا.
قد يكون علمانيا..إلخ.
حيث الرغبة في الحكاية
لها شكل قبقاب. و لم لا.

10- القواميس ولذاتها:
على سبيل المثال:
خذ قاموسا
لتكتب جغرافية الجسد
وهيكلا
قد يرمز إلى سيرة عادية.
خذه وحاول النظر
في تفاصيل الحذر والعين.
خذه حتى تنشف وجهها الدليل
تحت حراسة قشرة رمزية.

(المغرب/جنوب فرنسا)


الكاتب : * احساين بنزبير

  

بتاريخ : 03/05/2024