شَرَاشِفُ قَصِيدَةٍ عَارِيَّة!!

سَلاَمٌ لِلْحَرْفِ
يَجُرُّ خُطَاهُ فِي مَوْعِدٍ
يَرْسُمُ جَسَدِي حَفْنَةَ نُورٍ.

1

كَانَ اُلطَّرِيقُ أَعْمَى
وَكَانَ ثَغْرُ اُللَيْلِ يُلاَمِسُ أَنْفَاسِي
خَلَعَتْ قَصِيدَتِي ثَوْبَهَا اُلْأَوَّلَ
فرَأَيْتُ «مَاوِيَّةَ» تَحْمِلُ تَارِيخَهَا
تَحْتَطِبُ مِنْ دَمِي أَسْرَارَهَا
وَعِنْدَمَا تُوصَدُ اُلْأَبْوَابُ
يَخْتَصِرُ اُلْحُبُّ رَقَصَاتِهِ.
مـِثْلِـي ..
يَعُـضُّ عَلَى شَفَتَيِّ اُلرِّيـحِ
يَلُفُّنِي فِي دُخَانِـهِ
فَيَحْلُو لِي أَنْ أَضِيعَ فِي كَفِّهِ.
أَقْطِفُ ضَحِكَاتِ اُلْمُشْتَهَى.
وَعِنْدَمَا يَسْكُنُ اُلشَّوْقُ طَلْعَةَ اُلْمَاءِ
تَتَوَسَّدُنِي أَحْدَاقُ اُلشَّوَارِعِ
وَكَأَنَّهَا تَحْتَرِفُ اُلْعِشْقَ
تَتَلَصَّصُ عَلَيَّ

2.

(…) وَ أَنَا أَعْدُو فِي مَدَارِ اُللِّقَاءِ
وَجَدْتُهُ يَنْتَظِرُنِي بَيْنَ بَعْثَرَةِ اُلْأَلْفَاظِ
يُلاَمِسُ رَعْشَةَ اُللَّهْفَةِ
تَرَكْتُ وَرَائِي أَحْزَانَ اُلْوَطَنِ
وَسَكَنْتُ زَوْبَعَةَ عَيْنَيْهِ.
فِيهِمَا أَغْصَانٌ مُمْطِرَةٌ
لاَ أَعْرِفُ شَبِيهَهَا…
تَمْتَدُّ لِجَسَدِي كَحُرُوفٍ إِلَهِيَّةٍ .
سِرْنَا تَائِهِينَ فِي قَسَمَاتِ اُلزُّقَاقِ
نَبْحَثُ عَنَّا فِي ذُبُولِ اُللَّيَالِي
نَخْتَلِسُ اُلْمَيْلَ…
وَعِنْدَمَا جَلَسْنَا فِي سَاحَاتِ اُلصَّوْتِ
رَأَيْنَا كَوْنًا يَتَدَلَّى
اُخْتَلَجْنَا
وَفِي آيِهِ تَرَجَّلَ اُلْهَمْسُ.
…كَمْ سَكَبْنَا مِنْ وَجْهِ اُلْمَسَاءِ
نَبِيذَ اُلْمَدِينَةِ اُلْعَطْشَى
خُطُوَاتُنَا قَصَائِدٌ مُخْضَرَّةُ اُلضِّفَّتَيْنِ
أَقْـبِلِـي
قَالَتْ صَبِيَّةٌ ضَرَبَتْ لَنَا مَوْعِدًا
مَعَ اُلصَّبَوَاتِ
مَشَيْنَا فِي حِبْرِهَا
نَتَنَشَّقُ عِطْرَ اُلْمِرْآةِ !!
خَاطَتْ بِأَهْدَابِهَا جَسَدِي
وَ تَرَكَتْنِي أَتَلَظَّى
وَبِي أَوْجَاعُ اُلْهَوَى تُعَجِّلُ اُنْتِهَائِي.

3

خَلَعَتْ ثَوْبَهَا اُلثَّانِي

فَوَجَدْتُنِي فِي سَاحَاتِ اُلْوَطَنِ
أُصَافِحُ أَشْلاَءَ اُلْأَشْيَاءِ
أَمُدُّ إِلَيْهِ شَرَايِينَ اُلْأَبْعَادِ
لَكِنَّ الأرضَ اُلْمَذْبُوحَةَ
تَتَسَقَاطُ أَوْرَاقُها فِي رَحِمِ اُلْمَوْتِ
لأِرَى رُؤُوسًا يَتَقَاذَفُهَا اُلْعَارُ
شَرْقَيْ وَغَرْبَي اُلْبُسَطَاءِ ؟!!


الكاتب : نجاة زباير

  

بتاريخ : 16/09/2022