طقسٌ حارٌ

أفكرُ فيكِ، وأنا أقرأُ
روايةَ «طقس حار»
أضعُ الكتاب وأرى إلى قناة
عارضاتِ الأزياء
مرتبكٌ ومريضٌ وكل فيروساتِ العالم
دوائي..
ربّما لعبور تيارِ هواءٍ
صدري
أو ربما لاختناقٍ في رئةِ الكلامْ..

أعودُ إلى الفصلِ الثاني
امرأة تحترق في الشارع العامْ
الصمتُ طريقي
ولا أحدَ في النافذة يشيرُ إليَّ..

أبحثُ عنها في الفصل الثالث
حطبٌ في القلب
وأفكارٌ شاردةٌ تتعقبها
في الظلامْ
كزبائن بأرصدة خياليةٍ
في بار راقصاتِ العراءْ..

أطفالٌ يعبثون في الشاشات
في الفصل الرابع
ضحايا الأرض المحروقةِ يحترفون
التَّرحال..

رأسي مزدحمٌ بالخوف
في ما تبقى من الفصل الخامس
كشارعٍ لا يسلم من نهشِ الجيوب
والاسماءْ..

المنزلُ فارغٌ من الأصوات
إلا من بعض غبارِ الغرباء
-في الفصل السادس-
كقلبٍ فارغٍ من الحُبِّ
ينتظر هاتفاً في آخر الليل
أمام امرأة
في لوحة سوداءْ..

في الفصل الاخير، ربما كنتُ أهذي
رأسي به صداعٌ صغيرٌ
لأن الشمسَ تسرّبتْ من النافذة
واحتلتْ زاويةً مظلمةً في شارعِ الأنوار..


الكاتب : جمال أماش

  

بتاريخ : 03/03/2023