عبد اللطيف جبرو… آخر الكلام

المكتب السياسي يعزي البرلمانية وعضو لجنة المراقبة في مجلس النواب الأخت عتيقة جبرو

 

ترجل عن صهوة الكلمة، أحد رواد الصحافة الاتحادية، وأحد مؤسسي صحافة الاتحاد الاشتراكي، الذي غادرنا مساء أول أمس إلى دار البقاء، مخلفا إرثا إعلاميا وتوثيقيا ثريا، سيظل شاهدا على ما قدمه لحزبه وصحافته وبلده، في وقت كان للموقف ثمن، وكانت للرأي ضريبة، وكان الدفاع عن القوات الشعبية يتطلب الكثير من الصبر والجلد ونكران الذات.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل، يتقدم المكتب السياسي للحزب بأحر التعازي وصادق المواساة إلى الأخت البرلمانية الاتحادية عتيقة جبرو، وعضو لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب وعضو لجنة المراقبة المالية في الحزب.
كما إن مؤسسة «اتحاد بريس»: جريدتا» الاتحاد الاشتراكي»، و»ليبراسيون» وموقع» أنوار بريس»، بكل صحافييها، تقنييها والعاملين بها، إذ تنعي قيدوم الصحافة الوطنية عبد اللطيف جبرو، تقف إجلالا واحتراما أمام عطائه الذي استمر زهاء نصف قرن، كإعلامي ومؤلف وموثق للحظات فاصلة في تاريخ المغرب، عبر كتابات ألهمت جيلا كاملا من المناضلين والإعلاميين والمواطنين، وتراثا فكريا وثقافيا سيظل نبراسا للأجيال القادمة.
الفقيد تابع دراسته بمدارس محمد الخامس و بثانوية مولاي يوسف بالمدينة نفسها. بدأ مساره الصحافي سنة 1959 بمجموعة من الصحف: التحرير، الأهداف، والمحرر والاتحاد الاشتراكي وبعدها جريدة “الأحداث المغربية”
واشتغل جبرو ضمن مجموعة من المنابر الإعلامية أشهرها، “المحرر”و”التحرير”، “جريدة الإتحاد الإشتراكي”، “الأحداث المغربية، “الأهداف” و”المحرر”.
وراكم الصحافي الراحل مجموعة من الكتب والإصدارات، نذكر منها “المهدي بنبركة، ثلاثون سنة من أجل بناء مجتمع جديد” سنة 1986، و”الرياضيات مدرسة للوطنية”، تقديم محمد اليازغي، 1986، و”بناء الوطن.. معركة أقوياء النفوس”، سنة 1986، إلى جانب “في مواجهة العاصفة”، بالإضافة إلى “عبد الرحيم بوعبيد: سيادة الوطن وكرامة المواطن”، 1983، و”المهدي بن بركة في الرباط، 1995، الحقيقة أولا.. مغرب الأمس القريب”.
و تعرض الراحل للاعتقال و التعذيب بالمعتقل السري دار المقري، في سنوات الرصاص. ويعتبر الفقيد جبرو، مناضلا “اتحاديا أصيلا”، عايش مرحلة مهمة ومفصلية من تاريخ المغرب الحديث، وكان فاعلا رئيسيا في الكثير من الأحداث التي شكلت المغرب الراهن.
رحم الله الفقيد عبد اللطيف جبرو، وعزاؤنا واحد في هذا الفقدان الجلل، وتعازينا الصادقة إلى زوجته الأخت مليكة ردياس وأبنائه: نادية – منى – المهدي وناصر جبرو، و وإلى جميع أفراد العائلة، وإلىالأسرة الإعلامية بالمغرب.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.


بتاريخ : 30/11/2023