عبد الهادي السعيد يصدر «سِفْرَه» الشعري الخامس .. قصيدة واحدة يحْمِلها نفَسٌ مطول واحد

ضِمن منشورات دار مرسم بالرباط، صدر للشّاعر والروائي المغربي عبد الهادي السعيد، كتاب شعري جديد تحت عنوان: «سِفـْر الوجوه».
إنه الإصدار الثامن للكاتب، والخامس ضمن مسيرته الشعرية التي استمرت منذ 1996، وهي السنة التي فاز فيها ديوانه الأول «تفاصيل السراب» بجائزة اتحاد كتاب المغرب.
يرسّخ «سفر الوجوه» اسم عبد الهادي السعيد كأحد أبرز أصوات قصيدة النثر المغربية والعربية المعاصرة، كما يشكل طفرة في عطائه الشعري المستمر لربع قرن حتى الآن، من جهة لأن الديوان، خلاف المجاميع الشعرية السابقة، بُنِيَ ككتاب شعري من قصيدة واحدة يحْمِلها نفَسٌ مطول واحد، ومن جهة ثانية لأن الشاعر في مؤلفه الأخير لم يُدِرْ ظهرَه لاهتماماته المعرفية الأخرى المتعلقة بالعلوم، ولا سيما الرياضيات والفيزياء النظرية، الكوانتية تحديدا، بل أرخى السمع في الديوان لنبض تلك العوالم، حيث استحضر بعضا من قضاياها الأساسية وتمثل رهاناتها الابستمولوجية الكبرى، كما تمثل الصلات والوشائج الخفية التي تربط الشعري والفني عموما بالمعرفي العلمي،ما أغنى روافد النص وأثْرى شكله ولغته ومعانيَه الظاهرة والباطنة ودلالاتِه الجماليةَ وزاد من حرقة أسئلته.
نقرأ في الصفحة 53 من الكتاب، الذي قدم له الأديب والشاعر رشيد المومني، وتوسطت غلافَه لوحة للفنان التشكيلي الهولندي كاريل أبيل:
لقد مرّتِ الطائراتُ الحربية
وتهشمت الدّفتان
والإطار
وكلُّ الذي أنقذناه
خواءُ النافذة
نظراتُنا القديـمةُ صَوبَ الحقول
وصَوتُ من نحبّ
صاعداً إلينا
كعمودِ دخان
للإشارة فعبد الهادي السعيد يكتب باللغتين العربية والفرنسية، وقد صدر له سنة 2002، عن دار لارماتان بباريس، بسلسلة «مسرح من القارات الخمس»، نص مسرحي تحت عنوان Infarctus ou les mots décroisés.
كما صدر له، عن دار سعد الورزازي للنشر، ديوانان: «لا وأخواتها» (2003)، و»روتين الدهشة» (2004)، وعن منشورات مؤمنون بلا حدود، دراسةتحت عنوان «لقاء الفن والعلم: بين الاستحالة والتخاطر» (2018).
صنفت روايته «شامة والشمس»، الصادرة عن دار مرسم، ضمن أفضل خمسة أعمال سردية برسم جائزة المغرب للكتاب لسنة 2016. وشارك سنة 2019، باختيار ودعوة من طرف وزارة الخارجية الأمريكية، في أحد أعرق برامج التبادل الثقافي الدولية: «برنامج القيادة للزائر الدولي» (IVLP).


بتاريخ : 13/01/2021