أرباب المقاهي والمطاعم يرفضون تمكين الفنانين من مستحقاتهم وإطار نقابي يشجب و يهدد بالتصعيد

عبروا عن رفضهم لدعوة المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والامتثال للقانون

رفضت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، الامتثال للقانون الذي ذكر به المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وتمكين المكتب من مستحقات الفنانين نظير استغلال مصنفاتهم الفنية، ، وقالت الجمعية إن مبالغ المستحقات التي يطالب بها مكتب حقوق المؤلف مبنية على باطل وليست لها أي أسس قانونية، كما أن أصحاب المقاهي والمطاعم غير معنيين بها.
وفي تصريح صحفي ،قال رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، ردا على توصل مجموعة من أرباب المقاهي في عدد من المدن المغربية بإشعارات من المكتب الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة يطالبهم من خلالها بأداء مستحقات ضريبية عن بثهم لمصنفات فنية وأدبية داخل مقاهيهم، إن ما يقوم به المكتب تجاه المهنيين هو تعسف الذي ينضاف إلى مجموعة من التعسفات التي تمارس على أصحاب القطاع من عدد من المؤسسات التي تنظر لأرباب المقاهي كبقرة حلوب، موضحا أن عدد من المقاهي كانت قد توصلت سابقا بإشعارات من طرف المكتب من أجل أداء مستحقات المؤلف، إلا أنها رفضت ذلك واتجهت للقضاء الذي أنصفهم وحكم ببطلان القرار.
وكشف المسؤول أن المقاهي والمطاعم لا علاقة لهم بقانون حقوق المؤلف لأنهم يبثون الأخبار والمباريات التي يشترون حقوقها من قناة “بي ان سبورت”، إضافة إلى تشغيلهم للإذعات التي جيب أن تتحمل مسؤولياتها.

في بيان استنكاري لها ، أكدت النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان،أنها تفاجأت برد فعل رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، الذي يصر على ترسيخ مبدأ استغلال مصنفات ذوي الحقوق السمعية والاستمرار في بثها بالمقاهي والمطاعم دون أداء المستحقات المترتبة عن الاستغلال وفق مقتضيات القانون المنصوص عليها دستوريا وكذلك دوليا في إطار المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية، وكذلك إقتراحه المستفز للفنانين بأداء مبلغ رمزي يصل إلى 200 درهم سنويا لتشجيع الفنانين والمبدعين المغاربة.
واستغربت النقابة من تبني ممثل المقاهي والمطاعم معجم المعارك والحروب في التعاطي مع إشعارات قانونية، وكأن الفنان لا يتمتع بحقوق المواطنة وأن استغلاله من طرف أرباب المقاهي والمطاعم هو أمر بديهي.
وأضاف ذات البيان متأسفا، أن ممثل أرباب المقاهي والمطاعم يجهل أننا نعيش في دولة الحق والقانون، كما يجهل أن المطاعم والمقاهي في بلدان العالم يحترم أربابها القيمة الاعتبارية للفنان ودوره في إشاعة قيم الجمال بمفهومها الكَوني.
كما استغربت النقابة من التناقض الصارخ الذي عبر عنه ممثل أرباب المقاهي والمطاعم، إذ أبرز أن “المقاهي تؤدي اشتراكات مالية سنوية فيما يتعلق بنقل مباريات كرة القدم ،وفي ذات الوقت يرفض أداء مستحقات الفنان المترتبة عن استغلال مصنفاته الموسيقية كجزء من الخدمات التي تقدم لزبائن المقاهي والمطاعم.
وشجب النقابة هذا الموقف الصادر عن ممثل أرباب المقاهي والمطاعم والمعادي للفنان المغربي والمناقض للمقتضيات القانونية والأممية المتعلقة بحقوق الفنان. معبرة عن مساندتها المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الذي نزكي صفته التمثيلية كوسيط قانوني مفوض له من طرف المهنيين لاستخلاص حقوق الفنانين بكل أصنافهم ،وتمثيلهم أمام القضاء والمؤسسات العمومية والخاصة للدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية وفق ذات البيان.
وكشفت النقابة أنها ستخوض معركة نضالية في الموضوع بشتى الطرق والوسائل المتاحة التي يخولها القانون والدستور المغربي والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الفنانين ،حتى إيجاد حل جذري يضمن للمهنيين حقهم ويرد لهم إعتبارهم على كل ما قال وتسبب به ممثل جمعية أرباب المقاهي والمطاعم.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 26/06/2023