ضمن سلسلة إصدارات جمعية عبور الثقافية للنشر، صدر العدد الثاني من «عبور» متضمنا باقة من النصوص والمواد الأدبية والفنية لأدباء مغاربة وعرب كالمعتاد .غلاف العدد من تصميم الشاعر والفنان المغربي نور الدين الوادي.
قدم للعدد أحمد الشيخاوي الذي كتب عن جدلية الميديا والثقافة مبرزا خطورة الانقياد الأعمى للثورة التكنولوجية، مؤكدا على أن الخلاص في ثقافة حقيقية مقاربة للواقع الإنساني المأزوم بأمانة ومسؤولية ووعي كبير مع أكبر استفادة ممكنة من الميديا وغيرها من التقنيات التي يتضح أنها باتت تستعبد الانسان وهو مبتكرها ، لا العكس.
الملف عن جدلية» الموت والابداع» وقد عرف توقيع كل من الدكتور مصطفى غلمان والأستاذ لحسن أيت بها من المغرب ، والدكتور عبد الرحيم جداية من المغرب.أما صفحات ضيف العدد فخصصت للشاعر المغربي الكبير الراحل أحمد بركات ، وهو احتفاء شارك فيه كل من محمد معتصم وعبد العزيز الطوالي والعربي الحميدي من المغرب.كما كتب في الشعر كل من نهيد درجاني من لبنان وسعيد طلحا الشاعر المغربي المقيم بفرنسا، وكتب في القصة عبد السلام شفيق وحيدة مزياني من المغرب.
وكتبت التونسية مريم الدزيري دراسة عن الخوف في الأدب الصوفي ، مثلما كتب المغربي الوارث مقالة تحت عنوان « تشبيب العمل الجمعوي، فيما ترجم للعدد الفلسطيني يوسف حنا ،ثلاث قصائد من ديوان «دم أزرق» للشاعرة الرومانية أنجيلا مارينسكو.
كما كتب صفحة محليات الشاعر والباحث السوسيولوجي عبد العالي الوالي عن التغيرات الثقافية لمنطقة « الظهرة « في القصيدة الزجلية. وقد حاور العدد الفنان المسرحي مختار بوزياني عن تجربة جمعية الزيتون ودورها في رسم ملامح المسرح المحلي بمدينة أوطاط الحاج.وكتب الصفحة التربوية الشاعر والدكتور المغربي أحمد بلحاج آية وارهام عن مفهوم النقطة عند الصوفية وسواهم ، كما كتب في قضايا المرأة والمجتمع الدكتور رشيد طلبي حول التحرش الجنسي بالمغرب، فيما كتب الصفحة الأخيرة من العدد نور الدين التيجاني عن المسرحي الكبير الراحل الوردي التهامي الذي أعطى الشيء الكثير للخشبة «الوجدية» والوطنية بشكل عام.
تجدر الإشارة إلى أن غلاف العدد من تصميم الشاعر والفنان المغربي نور الدين الوادي.