عرب شمال القارة يتطلعون لبداية قوية في دوري إفريقيا

تعول أندية عرب القارة السمراء، وتحديدا شمالها، ممثلة في الأهلي المصري، بطل دوري أبطال إفريقيا وحامل الرقم القياسي في عدد ألقابها، والوداد البيضاوي وصيفه والترجي التونسي، على خبرتها وسيطرتها على المسابقة الأم في الأعوام الأخيرة لتحقيق انطلاقة قوية في البطولة الحديثة: دوري إفريقيا.
وقد حصد الثلاثي العربي 18 لقبا في المسابقة القارية العريقة للأندية، بينها 11 للأهلي (رقم قياسي) و4 للترجي و3 للوداد، فيما يملك الخماسي المنافس لهم 8 ألقاب فقط، بينها 5 لمازيمبي الكونغولي الديموقراطي ولقبان لإنييمبا النيجيري وواحد لماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي.
ويخوض ممثلو عرب القارة مباريات ذهاب ربع النهائي خارج القواعد، وهي أفضلية مهمة بالنسبة لهم، كونهم سيلعبون مباريات الإياب على أرضهم وأمام جماهيرهم، ما يعزز حظوظهم في بلوغ دور الأربعة، لكن ذلك يتطلب منهم العودة بنتائج إيجابية نهاية الأسبوع الحالي.
ويفتتح الأهلي المسابقة الجديدة، يومه الجمعة، بمواجهة سيمبا التنزاني على ملعب بنجامين مكابا الوطني في دار السلام، وهو الملعب ذاته التي يحتضن مباراة مازيمبي ضد الترجي الأحد، وفي اليوم ذاته يحل الوداد البيضاوي ضيفا على إنييمبا على ملعب غودسويل أكبابيو الدولي في مدينة أويو.
ويلعب السبت بيترو دي لواندا الأنغولي مع ماميلودي صنداونز، بملعب 11 نوفمبر في العاصمة لواندا.
وتقام مباريات الإياب في 24 و25 أكتوبر الحالي، على أن يقام نصف النهائي في 29 منه ذهابا والأول من نونبر المقبل إيابا، والدور النهائي في 5 و11 منه.
وكان من المفترض أن تقام 197 مباراة بين دوري مصغر ومباريات خروج المغلوب، قبل المباراة النهائية التي وصفها وقتها رئيس الاتحاد القاري الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي بـ»سوبر بول إفريقيا».
لكن الملياردير الجنوب إفريقي اعترف بعد ذلك بأن المسابقة تكافح من أجل جذب الرعاة، مما أدى إلى تخفيض كبير في القيمة المالية للنسخة الأولى.
وقال موتسيبي إن تغيير الاسم جاء بعد أن أبلغ «أصدقاء أوروبيون» لم يذكر أسماءهم الاتحاد الإفريقي بضرورة إلغاء مسمى «الدوري السوبر».
وفي النهاية تم تخفيض الجائزة الأولى إلى أربعة ملايين دولار ومشاركة ثمانية أندية فقط، وبدلا مباراة نهائية سيكون هناك دور نهائي (ذهابا وإيابا).
وشهدت المسابقة بعض المشاكل التنظيمية عقب سحب القرعة، حيث علقت مشاركة بترو أتلتيكو بسبب التحقيقات في وقائع فساد اتهم بها النادي، ومنع الدوري الجنوب إفريقي الممتاز صنداونز من المشاركة، قائلا إن ذلك سيؤدي إلى ازدحام المباريات المحلية، قبل أن يتراجع مسؤولو الدوري واتفقوا على مشاركة النادي الذي يملكه موتسيبي ويديره ابنه تلهوباني.
وقال مسؤول في كاف طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس، إن مسؤولي الجمارك الكونغولية منعوا دخول معدات حكام الفيديو المساعد (في أيه آر) لمباراة مازيمبي مع الترجي، كما حدثت تأخيرات في إصدار التأشيرات للنادي التونسي، مما دفع الاتحاد القاري إلى نقل مباراته على أرضه من لوبومباشي إلى دار السلام في تنزانيا المجاورة.
وانتقد المدرب السويسري للنادي الأهلي مارسيل كولر الجدول الزمني للمسابقة، قائلا إن العديد من اللاعبين سيعودون إلى النادي قبل يومين فقط من مواجهة سيمبا بسبب فترة التوقف الدولية.
وسيكون الأهلي والوداد اللذان خاضا نهائي دوري الأبطال في العامين الأخيرين، حيث توج كل منهما بلقب على حساب الآخر، أبرز المرشحين لنيل شرف اللقب الأول للمسابقة الحديثة، بالنظر إلى الأسلحة الهجومية التي يتوافران عليها.
ومن جهته، حذر مدرب الوداد عادل رمزي من ارتكاب الأخطاء أمام إنييمبا، الذي يمتاز لاعبوه بالسرعة ودقة عالية في تسديد الكرات الثابتة.
وطالب رمزي، الذي استعاد خدمات قائده لاعب الوسط الدولي يحيى جبران وهدافه السنغالي بولي سامبو جونيور بعد تعافيهما من الإصابة، باستغلال المساحات في خط دفاع إنييمبا لهز شباكه والعودة بنتيجة مريحة تضمن خوض الإياب بثقة كبيرة.
وغادرت بعثة الفريق الأحمر أمس الخميس صوب نيجيريا، حيث سيبرمج عادل رمزي حصته التدريبية الأولى بنيجيريا يومه الجمعة.
ويأمل الترجي، بقيادة مدربه المؤقت طارق ثابت، خليفة معين الشعباني المستقيل من منصبه، بدوره في العودة بنتيجة جيدة أمام منافسه مازيمبي.


بتاريخ : 20/10/2023