عندما يبدع البلاغي .. قراءة في رحلة «توكلنا» لمحمد مشبال

 

حينما تم الإعلان عن فتح باب الترشح لجائزة الملك فيصل في دورتها الثالثة والأربعين في موضوع «البلاغة الجديدة» (فرع الأدب)، قرر الكاتب محمد مشبال ترشيح نفسه: «فكل ما استطعت صنعه هو أنني رشحت نفسي»1.والحقيقة أن الجائزة بترشحه قد تشرفت ـــــ ابتداء وانتهاء ـــــ بمشاركة وفوز واحد من أبرز البلاغيين العرب المعاصرين الذين ملأوا فضاءات الخطابات النقدية إقناعا وتأثيرا. كما أن هذا الترشح فتح على الكاتب المغربي أبواب الترقب والانتظار على مصاريعها بسبب ما شاب سفر الكاتب، ومشاركته في الحفل، والعودة إلى وطنه، من تأخير وتأجيل. وقد توج ذلك كله بنص رحلي اشتق الكاتب له من التوكل ـــــ مقاما أو تطبيقا ـــــ اسما وعنوانا.

في ظلال الرحلة:

«توكلنا» رحلة أقلعت من مدارج «المغامرة» ـــــ على جناح التوكل ـــــ لتهبط على موائد «العشاء الأخير»محتفية بالعلاقات الإنسانية والاجتماعية والثقافية المبنية على قيم الاعتراف بالآخر وتكريمه، وتثمين مجهوداته وعطاءاته، اختراعا وإبداعا ونقدا وبحثا وتحقيقا…ومن شأن قيمة الاعتراف أن ترتقي بتلك العلاقات إلى مقام الدفء الإنساني حيث الألفة والأنس والابتهاج المتبادل (توكلنا، ص 26).
لقد راهن الكاتب على تصوير لحظات توترت فيها الأعصاب، وأحوال جاشت فيها العواطف، ومواقف انقلب فيها الأمل والفرح إلى حزن ويأس.
وكان احتفاء الكاتب بتلك اللحظات واضحا جليا. ومن الشواهد على ذلك معجم النص الرحلي الزاخر بالألفاظ ذات الدلالات النفسية والاجتماعية والإنسانية (الفرحة، الانتشاء، الأمل، اليأس، البكاء، الحسرة …).ولا شك في أن من أعظم اللحظات لحظة التكريم والتتويج رغم ما رافقها، نفسيا، من توترات؛ وفيها ألقى الكاتب كلمة قصيرة شكر فيها جائزة الملك فيصل العالمية وطلابه الذين التفوا حول مشروعه العلمي (توكلنا، ص 42).
كان يوم الحفل حافلا لما شهده من زيارات ومقابلات وتلبية دعوات؛ ولما حظي به الكاتب من احتفاء إذ كان جليس الأمراء: «جالست الأميرين تركي الفيصل وخالد الفيصل في مائدة واحدة» (توكلنا، ص43).
لقد كان مقامه في الرياض مناسبة للقيام بأنشطة متنوعة أسهمت كلها في تصحيح بعض مواقفه وآرائه، وإلقاء أضواء على شخصيته العلمية، وعلى شخصية مرافقه التي أسهب الكاتب في سرد مناقبها أثناء حديثه عن نشاط علمي (توكلنا، ص 35)2.
لكن العودة إلى أرض الوطن أصبحت مستحيلة بسبب إغلاق الأجواء المغربية؛ علما بأن الكاتب كان متيقنا بأن العودة متاحة(توكلنا، ص 47)؛ وأنه في زيارته لأي مدينة اعتاد أن يتوكل على الله.غير أن التوكل ــــ في هذا السفر ــــ ـلم يكن خالصا إذ اختلطت به شائبة المغامرة؛ إضافة إلى أنه كان «ناقصا» لكون الكاتب لم يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الاحتياطات3.
حاول الكاتب ومرافقه البحث عن مخرج لمشكلة التلقيح، وذلك من خلال تفعيل تطبيق «توكلنا» ليصبح تواجدهما على الأراضي السعودية قانونيا (توكلنا، ص.(49غير أن العراقيل «البيروقراطية» حالت ــــ بصفة مؤقتة ــــ دون استكمال طلب اعتماد تلقيح الكاتب ومرافقه؛ ولهذا لجأ الكاتب ومرافقه إلى اعتماد «تطبيقات تحايلية» لقضاء بعض المصالح.
«توكلنا» مقطع أو فصل من الرحلة تضمن تصويرا دقيقا للمعاناة الإدارية والمالية التي أعقبت الحفل؛ فاضطر الكاتب إلى الاعتراف بالأخطاء المرتكبة.وهذا الاعتراف ـــــ بالأخطاء وبأفضال الآخرين ـــــ من القيم الأخلاقية المحتفى بها في هذا النص الرحلي (توكلنا، ص 68-70).
عندما وصل الكاتب إلى جدة لفت نظره ما تعرفه المدينة من تحولات عمرانية عظيمة شملت هدم المباني القديمة وتشييد مدينة بتصميم معاصر (توكلنا، ص 57-58)؛ وهو الأمر الذي ترتبت عليه قصص إنسانية مؤثرة سرد الكاتب بعضها لاحقا(توكلنا، ص 57 ـــــ 58)4.
في هذه المدينة اتخذ الكاتب من فندق «ميراج» مقاما لأزيد من شهر ونصف (توكلنا، ص 63)؛ وفيه نسج مجموعة من العلاقات. ومنه كان رحالتنا ينطلق ليكتشف مدينة جدة وهي «تسعى إلى تغيير جلدها القديم باحثة عن هوية جديدة» (توكلنا، ص 72)؛ إنها عبارة بليغة تعكس طبيعة التغيير ومداه.
واستغلالا لتواجدهما بالديار المقدسة، قرر الكاتب ومرافقه أداء العمرة في الحادي عشر من يناير ألفين واثنين وعشرين (توكلنا، ص87)؛ لكن الكاتب اعترف، وهو يؤدي مناسك العمرة، أنه لم يتمكن من تحقيق الخشوع الروحي؛ يقول الكاتب: «فكرت طوال أدائي للمناسك في الخشوع… حاولت استجداءه لما استعصى علي الشعور به، لكنه امتنع» (توكلنا، ص 87). فالكاتب صريح وصادق في التعبير عن إحساسه؛ غير أننا نعتبر قوله عن باقي المعتمرين («أستبعد أن يستشعر هؤلاء المشاعر الروحية التي تهز الوجدان» (توكلنا، ص 88)) «مصادرة» في حق الآخرين؛ ولا أدل على ذلك من أن مرافق الكاتب الحاج كركب دفعه ما يمكن تسميته بـ»الهوى المكي» ـــ فضلا عن أغراض أخرى ـــ إلى أداء العمرة كل يوم، متحملا مشاق التنقل اليومي من جدة إلى مكة المكرمة.
واصل الكاتب رحلته ليزور المدينة المنورة، فاتحا مزاراتها التاريخية، جبل أحد ومسجد قباء؛ومفتتنا بالروضة الشريفة، إذ «لم أخف عن سلطان فتنتي بالمكان» (توكلنا، ص 102).
ظلت العودة إلى بلده هاجسا يؤرق الكاتب؛ ولم يكن يتوقع أن تأتي البشرى على جناح «الميسينجر» صباح يوم الجمعة الثامن والعشرين من يناير، إذ قررت الحكومة المغربية استئناف الرحلات الجوية ابتداء من السابع من فبراير (توكلنا، ص 145). وفي التاسع من فبراير توجه الكاتب ومرافقه إلى المطار للتحليق عاليا عائدين إلى أرض الوطن؛ غير أن عودتهما تأجلت إلى اليوم الموالي بسبب انتهاء مدة التأشيرة.
وفي الغد، العاشر من فبراير، توجه الكاتب ومرافقه إلى مطار جدة لاستئناف إجراءات العودة؛ لكن أحد الموظفين رفض تسجيل الأمتعة «لأن فحصنا ستنتهي مدة صلاحيته قبل ركوب الطائرة» (توكلنا، ص 17)؛ ولهذا اضطرا إلى القيام بفحص جديد.
لم تكن العودة، إذن، مريحة؛ بل كانت في غاية التوتر؛ورغم ما شاب هذه العودة من معاناة فقد ظل الكاتب مصرا على موقفه حيث صرح قائلا: «كنت مستعدا لركوب أي مغامرة تقودني في النهاية إلى الوقوف على منصة التكريم لألقي كلمتي معبرا عن سعادتي بالتقدير العلمي الرفيع الذي نلته» (توكلنا، ص 161).

على تخوم السرد والوصف والتصوير:

استندت رحلة «توكلنا»، كغيرها من الرحلات، إلى موضوعة رئيسة هي السفر إذ «يشكل السفر في النص الرحلي عنصرا يغذي الرحلة، فتنطلق الأحداث، ثم ينسحب تاركا الفرصة لثيمات أخرى»5.
غير أن السرد في هذه الرحلة طغى نصيا لتتراجع مكونات أخرى كالحوارات. كما تفرد صوت الكاتب وطغى لتغيب أصوات ساردين آخرين محتملين كصوت المرافق الذي كان من شأن حضوره أن يغني الرحلة أسلوبا ورؤية، وأن يضفي على السرد مزيدا من التشويق والمتعة، خاصة وأن توالي الوقائع المتشابهة في بعض الفصول يلقي بظلال من «الرتابة» على النص الرحلي. ولا يمكن تبديد ذلك إلا بتنويع الساردين، وتوظيف مختلف الخطابات، وإدراج مزيد من الموضوعات والمحكيات إيمانا منا بأن الرحلة ستظل نصا أدبيا متعاليا، أي نصا لا يمكن إخضاعه لشروط مجحفة تفرضها بعض الأجناس الأدبية. وبهذا يصبح «النص الرحلي بنية للإمتاع، وملتقى علامات شتى، بحيث تتجذر المتعة في الحديث والحوار والمشاهدات…»6.
ولقد تعزز السرد في رحلة «توكلنا» بمكونات أخرى من أبرزها الوصف والتصوير حيث حرص الكاتب على أن يكون دقيقا في وصفه للشخصيات والأمكنة وتصويرها؛ غير أنني لم أجد ما يبرر وصفه لمرافقه بـ»الحاج» عندما قال: «تدير الفندق السيدة هناء أو «الريفية» كما يناديها الحاج كركب والأستاذ عادل» (توكلنا، ص 69). وتمنيت لو تأخر هذا الوصف قليلا ليوظف في سياق آخر حتى يناسب الوصف (الحاج) المقام التعبدي الذي يتحدث عنه الكاتب وذلك عندما قال: «بعد التزام مرافقي (= الحاج) بأداء العمرة كل يوم… أصبحت أكثر تحكما في وقتي» (توكلنا، ص 72)؛ وهو الأمر الذي انتبه الكاتب إليه في سياقات أخرى كقوله: «أخرجت لباس الإحرام من الحقيبة وناديت على الحاج محمد كركب لأعرف منه طريقة ارتدائه» (توكلنا، ص 87).
وفضلا عن ذلك فإن الكاتب لا يكتفي بوصف الأمكنة، وإنما يتجاوز ذلك إلى تصوير آثارها في النفوس. وأزعم أن نفحات من الهويين المكي والمدني قدمست كاتبنا بدليل قوله: «غادرنا مكة في منتصف الليل، لكن تفكيري ظل متعلقا بزيارة ثانية أتعرف فيها ملامح مدينة مكة وقسماتها…»(توكلنا، ص 89)؛ وقوله كذلك عن المدينة المنورة ومسجدها النبوي: «بدأت أفكر في زيارة ثانية، لم أخف عن سلطان فتنتي بالمكان. قلت له أشعر أن هذه المدينة مستراح للأرواح» (توكلنا، ص 102).والدليل على ذلك تجربته الشخصية، فقد انتقل من «حال الامتناع» وهو في مكة المكرمة («حاولت استجداءه ـــ يقصد الخشوع ـــ لما استعصى علي الشعور به، لكنه امتنع» توكلنا، ص 87) إلى «حال الانجذاب والافتتان» وهو يزور الروضة الشريفة («مشاهد ألهبت حواسي ووجداني» توكلنا، ص 100) اعترافا بسحر المكان وتسليما بآثاره. وبهذا انتقل كاتبنا من الجفاء الوجداني (الاستعصاء، الامتناع…) إلى الإشباع الروحي (الجمال، الفتنة، السكينة، الطمأنينة…).
ومن جهة أخرى عمد الكاتب إلى تصحيح وتعديل ما اختل من الصور؛ ومنها الصور العالقة في الأذهان عن المجتمع السعودي الذي لم يعد مجتمعا منغلقا بعد أن هبت عليه رياح التغيير، حاملة معها ظواهر جديدة تمس السلوكات الفردية والجماعية؛ يقول الكاتب: «ولعل هذا الإقبال على مباهج الحياة التي لاحظتها أن تواكبها في مرحلة قادمة إرادة حقيقية للانعتاق من التقاليد الثقيلة…» (توكلنا، ص 60).
وكذلك الصور المتعلقة بالمرأة المغربية حيث سعى الكاتب إلى تنقيتها من الشوائب العالقة بها، تبخيسا كانت أو تشييئا أو شيطنة؛ هذا فضلا عن دعوته إلى ضرورة تدقيق النظر وإمعانه لأن المرأة المغربية «تظل لغزا يحتاج إلى تفسير أعمق وأغنى» (توكلنا، ص 139).
أما مرافق الكاتب، السيد محمد كركب، فقد خصه الكاتب بعناية فائقة، وصفا وتصويرا؛ فهو مجادل عنيف: «في طريقنا إلى مطار الرياض في اتجاه جدة، جرى أعنف جدال خاضه كركب منذ وصوله للسعودية؛ فقد اشتبك مع الشاب محمد العامل المصري… فكانت أطول رحلة في حياتي نحو المطار» (توكلنا، ص 44 ــ 45).
وترويحا عن نفسه، استغل الكاتب مشهدا آخر خالف فيه الحظ مرافقه محمد كركب ليعبر عن انشراحه: «لم أستطع إخفاء ضحكي من الموقف الذي بدا فيه كركب مهزوما بعد كل ما فعله، وهو الذي استعجل النتيجة ليعتمر قبل الموعد المحدد لعمرتنا الجماعية بعد قدوم الدكتورة» (توكلنا، ص 53).
غير أن للمرافق محمد كركب نظرة مغايرة لذاته، فهو ليس مختلفا أو مزعجا؛ بل إنه يقدم نفسه باعتباره معارضا سياسيا؛ يقول الكاتب: «فلما أبلغه(أي أبلغ محمد كركب مخاطبه (الشيخ فالح)) أنه ينحدر من منطقة الريف… وحرص على أن يقدم له نفسه في صورة المعارض للسلطة الحاكمة… قرر الشيخ أن يئد علاقته به في المهد» (توكلنا، ص 68). وبهذا انتهى محمد كركب، سياسيا، لتبرز صورة أخرى يبدو فيها المرافق إنسانا «طريفا»؛ يقول الكاتب: «علمت بعد ذلك أن الحاج محمد كركب علم بالخبر ليلا (أي خبر استئناف الرحلات الجوية)، ولكنه التزم الصمت؛ أردت أن أزفه إليه لأعرف رد فعله مباشرة، لكنه فاجأني بقوله إن عدد الأيام التي تبقت لنا هنا لا تكفيه لكي يعتمر لعدد الموتى الذين خطط للاعتمار لهم…» (توكلنا، ص 146).ويقول الكاتب كذلك: «تأملت وجه الحاج كركب وهو يكظم غيظه ويحاول التحكم في نفسه بعد أن أدرك أن رحلته هذه مختلفة تماما عن رحلات الحج التي قام بها سابقا؛ حيث كان يعود إلى المغرب محملا بما تنوء به القوافل التجارية» (توكلنا، ص 150).
من الواضح أن الكاتب يحاول أن يقدم صورا «طريفة»، بلاغية وسردية، عن المرافق محمد كركب (يعتمر للموتى، يعود محملا بما تنوء به القوافل التجارية) هادفا إلى إمتاع القارئ؛ غير أنني أجد نفسي مضطرا إلى التعبير عن تحفظي على مثل هذه الصور لكونها قابلة لأن تخضع لتأويلات مغرضة،فتنحرف ــــ بالتالي ــــ عن غرض (الطرافة) إلى أغراض غير مقصودة من شأن التسليم بصحتها أن يصطدم بمقاصد الكاتب البلاغية.
«توكلنا» نص رحلي استغل الكاتب سروده ليحكي وقائع كان بطلها أو شاهدا عليها، هو ومرافقه محمد كركب؛ كما وظف سياقاته ليعبر عن آرائه ومواقفه، وتربص بمقاماته ليفصح عن مشاعره وهواجسه.
إن قراءة مثل هذه النصوص تفترض وجود ما يمكن تسميته بـ»المشاركة الوجدانية» حيث يندمج القارئ في الذات الكاتبة ويتقمص شخصيتها؛ ومن دون ذلك يستحيل تذوق أو إدراك لمسة من جمال النص الرحلي أو متعة من متعه.
لقد عاش الكاتب تلك الوقائع بكامل وجدانه، وسعى إلى أن يتقاسمها مع القارئ ليشاركه هذا الأخير ـــــ عاطفيا ـــــ فرحته وانتصاره أو إحباطه وانكساره. ولهذا اعتنى الكاتب بتصوير اللحظات المؤثرة كلحظة الإعلان عن الفائز، ولحظة مغادرة التراب الوطني، والتواصل مع مسؤولي الجائزة، والتهنئات، وحفلات التكريم، وما رافق تلك اللحظات من انقباض وانبساط. من هنا كان حرص الكاتب على اقتناص تلك اللحظات، بعد مصابرة ومكابدة وانتظار، ليظفر برحيق الانتشاء: «تركته يعبر عن حسرته بينما آثرت الانتشاء باللحظة التي انتظرتها منذ شهور»7.

هوامش:

1 ـــتوكلنا، محمد مشبال، منشورات باب الحكمة، الطبعة الأولى، 2024، ص 23. وتندرج تحت فهرس الرحلة العناوين التالية: مقدمة، المغامرة، الحفل، توكلنا، جدة الجديدة، فندق ميراج، عسل السدر، كسوة الكعبة، محاضرة في المدينة المنورة، الوزير الشاعر، التبعل، العشاء الأخير.

2 ـــ وهو الأمر الذي نعتبره منافيا للمقام، إذ المقام مقام علمي؛ فكان الأنسب الحديث عن مؤهلات المرافق العلمية، والبحث عن سياقات ومقامات أخرى للتعريف بخصاله وسلوكاته وقناعاته.

3 ــ توكلنا، ص 31 ــ 51.

4 ـــغير أنها لم ترق، في نظرنا، إلى درجة «مؤثرة»، والتي من شأنها أن تعكس العلاقات الحميمة الكائنة ـــ عادة ـــ بين الإنسان والفضاء.

5 ـــالرحلة في الأدب العربي (التجنس، آليات الكتابة، خطاب المتخيل)، د. شعيب حليفي، رؤية للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 2006، ص 269.

6 ـــالرحلة في الأدب العربي، ص 278.

7 ــ توكلنا، ص 30.


الكاتب : د. حسن بنيخلف

  

بتاريخ : 10/05/2024