غلاء الإقامة خلال المونديال يقلق الزوار رغم تطمينات أهل الدار

يشكل موضوع الإقامة خلال فترة نهائيات كأس العالم في كرة القدم (قطر 2022) هاجسا لدى من يرغبون في التنقل لمتابعة المونديال، غير أن تطمينات أهل الدار تشير إلى أن العرض يستجيب للطب وأن لكل خياراته وبحسب قدرته الاقتصادية.
ولتبديد المخاوف أكدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في أكثر من مناسبة على أنها طرحت مجموعة من الخيارات، منها شقق وفيلات وفنادق عائمة وقرى مشجعين، إلى جانب الفنادق، مؤكدة أن الأسعار ستكون في المتناول وأنها أعدت بحسب الزبناء واختياراتهم وذلك بدءا من 80 دولار لليلة.
وحددت اللجنة مجموعة من الأماكن قالت إنها توفر خدمة إقامة تلبي الحاجيات وتستوفي شروط الراحة، ومنها وسط الدوحة الذي يمزج بين الماضي والحاضر، معتبرة أنه المكان المناسب للإقامة إذا كان الزائر يرغب في الاستمتاع بتقاليد الدوحة العربية الغنية والهندسة المعمارية الحديثة، وذلك من خلال مجموعة واسعة من الفنادق من الفخمة إلى المتوسطة.
كما أشارت اللجنة إلى أن منطقة السد، التي تقع غرب مدينة الدوحة القديمة، وتشتهر بقاطنيها من العائلات المقيمة في قطر، وتضم أماكن إقامة متوسطة المستوى، ومتاجر، ومحلات ومطاعم من كل ركن من أركان العالم تقريبا مضيفة أن الإقامة في الخليج الغربي، موطن مشهد المدينة الشهير في قطر، مع ناطحات السحاب الحديثة الممتدة بشكل جميل على طول الكورنيش. عادة ما تكون راقية وفاخرة، بالقرب من مراكز التسوق والاستجمام والترفيه.
أما اللؤلؤة – قطر – هذا الموقع الحصري، بما في ذلك لاجونا القريبة، فهو مقر لبعض أرقى الفنادق في قطر وأماكن الإقامة المتميزة. وتوفر المنطقة ستة مراسي، وشواطئ رائعة، ومطاعم راقية، ومنافذ تسوق فاخرة.
وإلى جانب هذه الخيارات وفرت السلطات القطرية فنادق عائمة وقرى للمشجعين لتلبية كل الأذواق.
وكان عمر الجابر المدير التنفيذي لإدارة السكن في اللجنة العليا قد قال خلال ندوة صحافية مؤخرا إن هناك آلاف الغرف الشاغرة للبطولة، رغم المخاوف من اكتظاظ الدولة الخليجية الصغيرة بالمشجعين عند بدء البطولة، مضيفا أن هناك 25 ألف غرفة على الأقل لا تزال خالية حتى أيام الذروة لكأس العالم، المتوقعة في 24 و 25 نونبر المقبل.
وسيكون بمقدور المشجعين التنقل بسهولة بين بلدان المنطقة وقطر، إذ ستسير الخطوط السعودية والكويتية وشركة «فلاي دبي» والطيران العماني أكثر من 160 رحلة يومية اعتبارا من 20 نونبر موعد انطلاق المونديال، للذهاب والعودة خلال 24 ساعة.
واختار الكثير من المشجعين حجز قرى العمال التي بنيت حديثا بأسعار رخيصة ولكنها قليلة التجهيز، بالإضافة إلى مجمعات ضخمة للمشجعين في مناطق شبه صحراوية على مشارف الدوحة.
ويستطيع مجمع بروة براحة الجنوب، استيعاب 11 ألف مشجع من الباحثين عن إقامة بتكلفة رخيصة تصل إلى أقل من 40 دولارا لليلة الواحدة في غرفة مزدوجة مع سرير فولاذي ومطبخ مشترك.
لكن ورغم هذه التطمينات فإن الإقبال الكبير ساهم في الرفع من الأسعار بشكل كبير، بحيث تراوحت الزيادة ما بين 10 في المائة المسموح بها قانونيا و 40 في المائة في بعض الأماكن، إذ وصلت الإقامة لمدة شهر في بعض الفنادق بمشيرب بالدوحة وبغيرها من المناطق إلى 18 ألف دولار بالنسبة لغرفة وصالة صغيرة مفتوحة على مطبخ.
كما أن بعض الملاكين الخواص، أصحاب الشقق، قد رأوا في كأس العالم مناسبة لزيادة الدخل، إذ عمدوا إلى الرفع من الكلفة أكثر من مما يسمح به القانون.


بتاريخ : 18/11/2022