افتتحت برواق محمد القاسمي بفاس، فعاليات الدورة الخامسة من الملتقى الوطني للفنون التشكيلية الذي تنظمه جمعية التشكيليين المتحدين، بدعم من المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة).
وجرى في افتتاح هذه التظاهرة الثقافية تنظيم معرض تشكيلي اشتمل على مجموعة من اللوحات الفنية ل 37 فنانا تشكيليا قدموا من مختلف ربوع المملكة. ويغوص المعرض، الذي يجمع بين الإبداع والفن ويتضمن 70 لوحة فنية تبرز الرؤية الفنية والجمالية للتشكيليين المشاركين وفلسفتهم الفريدة وتجاربهم الحياتية، بالمشاهدين في رحلة ساحرة إلى عوالم عديدة. ويهدف الملتقى إلى التعريف بالثقافة التشكيلية والتقريب بين الفنانين، وإتاحة الفرصة لاكتساب الوعي النقدي والفني والتعبير عن الإمكانيات الفنية والإبداعية، وترسيخ العمل التشكيلي لدى عامة الناس.
وتتميز هذه التظاهرة الثقافية أيضا بانفتاحها على تجارب فنية مختلفة وعلى المجتمع بكل أطيافه.
في تصريح لها، أفادت رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة بجهة فاس – مكناس، نادية برشيد بأن هذه التظاهرة تشكل مناسبة لاكتشاف إبداعات فنانين من مختلف المناطق والمدن المغربية، والاطلاع على أعمالهم الفنية التي تنتمي لمدارس فنية عديدة. وأشارت إلى أن هذا الحدث الفني يشكل إضافة نوعية للتظاهرات التي تعرفها العاصمة الروحية، ويعد محطة متميزة للتواصل مع الجمهور المحب للريشة والأوان. من جهته، أوضح المكلف بالإعلام والاتصال بالملتقى، محمد ميكو، أن التظاهرة تتسم ببرمجة غنية ومتنوعة تتضمن أعمالا تشكيلية وأنشطة علمية وثقافية، يشارك فيها باحثون وفنانون تشكيليون من العاصمة الروحية ومن مدن أخرى بالمملكة. وتتضمن فعاليات الملتقى الذي برفع شعار «التشكيل وروحانيات الألوان» برمجة شراكات مع مؤسسات تعليمية من أجل تحفيز التلاميذ على الإبداع والاطلاع على تجارب فنية، وتمكينهم من الاحتكاك بنخبة من الفنانين التشكيليين المغاربة.