فضيحة “ابتزاز جنسي” جديدة بحق طالبة جامعية بوجدة

تعليق مهام الأستاذ، إقالة مدير المدرسة وإعفاء نائبته والكاتب العام

أثارت فضيحة “ابتزاز جنسي” جديدة في حق طالبة جامعية استياء في المغرب ودعوات للطالبات ضحايا اعتداءات مماثلة لكسر الصمت وفضح المذنبين، وذلك بعد أشهر قليلة من انكشاف قضية مماثلة هزت الرأي العام في المملكة.
تكشفت القضية الجديدة عندما تداولت وسائل الإعلام قبل بضعة أيام محدثات منسوبة لأستاذ جامعي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة يبتز فيها إحدى طالباته جنسيا، مقابل منحها نقاطا جيدة.
وأكد مسؤول في وزارة التعليم العالي لوكالة فرانس برس الجمعة أن “لجنة تحقيق ثبت لها أن الأستاذ متورط، وقررت تعليق مهامه في انتظار مثوله أمام مجلس تأديبي”.
كما قررت الوزارة “دفع مدير المدرسة إلى الاستقالة وإعفاء نائبته والكاتب العام”، بالإضافة إلى “التحقيق في اتهامات أخرى مماثلة” في المؤسسة نفسها.
وأثارت القضية دعوات لفضح هذا النوع من العنف ضد النساء، إذ أطلق إئتلاف “خارجة عن القانون” المدافع عن الحريات الفردية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع شهادات الضحايا وكسر الصمت حول هذا الموضوع.
بدورها أطلقت جمعية فدرالية رابطة حقوق النساء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “كفى من التحرش في الجامعة”، مطالبة ب”حماية الطالبات المشتكيات وضمان حقهن في متابعة دراستهن”.
كما نددت الجمعية الديموقراطية لنساء المغرب بهذه الأفعال “التي تمس بكرامة النساء وتنتهك حقهن في الأمن والسلامة”، مؤكدة ضرورة “فرض عقوبات رادعة على مرتكبي التحرش الجنسي والقضاء على الصعوبات والعراقيل التي قد تواجهها الضحايا من أجل الولوج إلى العدالة”.
يعد تقديم شكوى ضد متحرش خطوة نادرة جدا في مجتمع محافظ، غالبا ما يدفع ضحايا العنف الجنسي إلى السكوت خوفا من الانتقام ومن نظرة الآخرين أو حفاظا على سمعة العائلة.
كما أثار الإعلام حالات مماثلة في السنوات الأخيرة، إلا أن غالبية هذه القضايا لم تتحول شكاوى، وتلك التي تحولت شكاوى قضائية بقيت بغالبيتها من دون متابعة.
وفي العام 2018، وبعد نقاش استمر سنوات، دخل حيز التنفيذ في المغرب قانون يعاقب بالحبس ممارسات “تعتبر شكلا من أشكال التحرش أو الاعتداء أو الاستغلال الجنسي أو سوء المعاملة”.
لكن جمعيات الدفاع عن حقوق النساء التي تطالب بمزيد من التشدد على هذا الصعيد اعتبرت أن النص “غير كاف”.


بتاريخ : 03/01/2022