فيدراليو الصحة يحذرون من اعتلال الوضع الصحي ببني ملال

 

حذر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، من الاختلالات العميقة التي يعيشها المستشفى الجهوي لبني ملال، مشددا على ارتفاع منسوب الاحتقان نتيجة لمجموعة من العوامل، المتمثلة في غياب أدنى شروط العمل، وسيادة البيروقراطية في التسيير، مع رفع شعارات فضفاضة غير قابلة للتحقيق على أرض الواقع.
فيدراليو الصحة ببني ملال، نبهوا إلى ممارسات غير سليمة تهدف إلى تقديم صورة غير حقيقية عن القطاع بالمنطقة، محذرين مما اعتبروه تضخيما لأرقام عدد المرضى المستفيدين من العمليات الجراحية الذي زاد عن 700 مستفيد، حسب تصريح إدارة المستشفى، والحال أن العدد الحقيقي للمستفيدين، وفقا لبلاغ النقابة، لا يتجاوز 100، بما في ذلك بعض العمليات البسيطة !
اعتلال الوضع الصحي، وفقا لمصدر نقابي، لا يقف عند هذا الحد بل يتعداه إلى عدد من الممارسات والإجراءات، كما هو الشأن بالنسبة لإقدام الإدارة على نقل قسم طب الأطفال إلى قسم الأمراض الصدرية دون مراعاة معايير التطهير، مشددا على غياب أدنى شروط السلامة، إلى جانب إحداث قسم الأمراض الصدرية داخل أقسام الجراحة والاستشفاء في ظل ظروف تم وصفها بكونها مليئة بالمخاطر، خاصة في ظل انتشار أمراض أنفلونزا الخنازير والسل، الأمر الذي اعتبره النقابيون إجراء سيشكل كارثة صحية على العاملين والمرضى والمرتفقين!
وندد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بالتسيير العشوائي والفوضوي وغياب الحكامة في التدبير، إلى جانب ما تم وصفه بكونه انفرادا من المدير في التعبير عن احتياجات المستشفى من المشتريات دون إشراك المعنيين بالأمر، وكذا التوزيع غير العادل وغير المنصف لمختلف التعويضات بطريقة تطرح أكثر من علامة استفهام، وصرفها نقدا دون المرور بالخزينة العامة للمملكة.
انتقادات وملاحظات شملت كذلك صرف أموال طائلة في بنايات ترقيعية هامشية بدلا من صرفها في اقتناء المستلزمات الطبية الضرورية والأساسية للعلاج المنعدمة في صيدلية المستشفى، وكثرة أعطاب المعدات الطبية التي تبقى بدون إصلاح، إضافة إلى عدم تهيئة مكتب الاستقبالات والإرشادات رغم إبرام صفقة مؤخرا خاصة بذلك، وغياب أدنى تجاوب مع شكايات المواطنين، دون إغفال سوء تنظيم الزيارات وغلق الأبواب الخلفية المخصصة لها، وتدني جودة الأكل المقدم للمرضى والموظفين وتدهور حالة المستشفى وكثرة الأزبال والأوساخ، فضلا عن اختفاء المتلاشيات بجميع أشكالها في ظروف غامضة وكذلك الأشجار المقطوعة، والغياب التام للاجتماعات التواصلية مع الموظفين للرفع وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وغيرها من الاعتلالات التي تصيب الوضع الصحي بالمنطقة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 11/02/2019

أخبار مرتبطة

كتبت صحيفة «لوموندا» الإيفوارية أن مخيمات تندوف في جنوب غرب الجزائر تشكل «مصدر توتر وقنبلة موقوتة» تهدد أمن المنطقة. وأكد

الدعوة إلى نشر قوات أممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين دعم دور لجنة القدس برئاسة جلالة

بلغت المساحات الغابوية المتضررة من الحرائق سنة 2023 ما مجموعه 6426 هكتارا وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 70 بالمائة مقارنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *