فيروسات تنفسية تتفشى في المؤسسات التعليمية ومطالب بتعزيز سبل الوقاية

 

تعرف العديد من المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها تفشيا للفيروسات التنفسية المعدية، وفقا لتصريحات مجموعة من أطباء الأطفال ل «الاتحاد الإشتراكي»، الذين أكدوا أن هناك الكثير من الحالات المرضية في صفوف الصغار واليافعين، التي تتوزع ما بين التهابات اللوزتين، والتهاب الجهاز التنفسي والقصبات الهوائية، خاصة بالنسبة للمصابين بالربو، ونفس الأمر بالنسبة لحالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية التي تميزت بحدة أكبر خلال هذه السنة، لاسيما حين تقترن الإصابة بالعدوى بوجود مرض مزمن.
ونبهت مصادر الجريدة إلى أن السعال والعطاس وسيلان الأنف والحمى باتوا من الأعراض الشائعة جدا خلال الأسابيع الأخيرة، مبرزة أن هناك آباء يصطحبون أبناءهم لزيارة الطبيب في المستشفيات العمومية أو العيادات من أجل تحديد طبيعة الإصابة المرضية لتلقي العلاج، في حين يكتفي آخرون بالاستعمال التلقائي لعدد من الأدوية، وهو ما قد يشكل خطرا على الجميع، فرديا وجماعيا، ويفتح الباب لانتشار واسع للعدوى كيفما كانت طبيعتها.
وأكد فاعلون صحيون للجريدة أن تشابه الأعراض ما بين الأنفلونزا الموسمية أو ما يعرف بالزكام وفيروس كوفيد، يخلق إشكالات كثيرة على المستوى الصحي والوقائي بالدرجة الأولى، لأن الإقبال على القيام باختبارات الكشف عن الفيروس بات ضعيفا، وحتى مسالك ومسارات هذه الخطوة داخل مختلف المرافق الصحية لم تعد واضحة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى ظهور موجة جديدة من فيروس كورونا ومتحوراته، لاسيما وأن أرقام الإصابات تعرف تصاعدا في عدد من الدول بأوروبا. وشددت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» على ضرورة اتخاذ كل التدابير، سواء الاحترازية منها للحد من انتشار المرض، أو المتعلقة بالفحص للتأكد من الوضعيات الصحية للمرضى داخل المؤسسات التعليمية تفاديا لظهور وانتشار بؤر جديدة، مستفسرة عن الأدوار التي يمكن أن تقوم بها المديريات الإقليمية والمراكز الصحية في هذا الإطار، لتعزيز الجانب الوقائي في علاقة بالصحة المدرسية بشكل عام. ودعا المتحدثون إلى الإنتباه لخطورة تفشي الفيروسات داخل سيارات النقل المدرسي وفي الأقسام لتنتقل بعد ذلك إلى داخل المنازل ووسط الأسر، الأمر الذي يجب التعامل معه بكل جدية، لأنه قد يؤدي ببعض الحالات إلى ولوج مصالح الإنعاش والعناية المركزة، وقد تصل الأمور إلى ما هو أفدح، وهو ما يتطلب بذل كل الجهود للتقليص من أية تبعات يمكن أن تقع، سواء ذات الصلة بالانفلونزا الموسمية أو بغيرها.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 27/12/2022