في حادثة شبيهة بفتاة ملاح الرباط

ستة مشتبه بهم يغتصبون أرملة ويعذبونها إلى حد الموت

 

اهتز الرأي العام المحلي والوطني وهو يعيد شريط اغتصاب بفتاة ملاح بالرباط، وتعذيبها وهو يقارن نازلة اغتصاب جماعي واعتداء وحشي على أرملة بالجديدة بنفس الآليات ؛ ما تسبب في إدخالها، منذ أسبوع، قسم الإنعاش، حيث لفظت، بداية الأسبوع الحالي أنفاسها الأخيرة. قبل أن توقفهم الضابطة القضائية، وتضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية.
وفي التفاصيل ، فإن خمسة أشخاص، ضمنهم رجل متزوج جاءوا في حدود الساعة التاسعة من ليلة نهاية الأسبوع بأرملة في عقدها الثالث، وبامرأة ثانية إلى أرض خلاء بتراب جماعة اولاد احسين في جلسة خمرية أثثها شرب الخمر وممارسة الرذيلة.. غير أن الأرملة اضطرت لمغادرة “القسارة”، حوالي الساعة الواحدة من صبيحة الأحد الماضي، بعد أن حل لطلبها شخصان على متن دراجة نارية، انطلقا بها إلى دوار، على الطريق الوطنية رقم: 1، المؤدية إلى مركز سيدي إسماعيل، حيث احتسوا الخمر .
إلى ذلك، وفي حدود الساعة الخامسة من صباح اليوم ذاته، الأحد الماضي، تلقت ثكنة الوقاية المدنية بالجديدة، إخطارا بوجود امرأة على مقربة من محطة للبنزين، وكانت تتحرك بصعوبة، كونها كانت تحت تأثير الكحول، ومصابة بجروح خطيرة في مختلف أنحاء جسدها. ما كان يعطي الانطباع بداية ، أنها قد تعرضت لحادثة سير، مقرونة بجنحة الفرار. إذ أوفدت سيارة إسعاف إلى مسرح النازلة، التي عملت على نقلها على وجه السرعة، إلى المستشفى الإقليمي، حيث أدخلت، في وضعية حرجة، إلى قسم الإنعاش، بعد أن دخلت في حالة غيبوبة متقدمة. المركز القضائي ، بالجديدة، بعد توصله بمعلومات طبية دقيقة تفيد ، كون الضحية تحمل جروحا بفعل اغتصابها، والاعتداء عليها وتعنيفها بشكل وحشي، وإدخال قطع زجاجية في رحمها،انتقل المحققون إلى مستشفى الجديدة، للاستماع إلى الضحية، في إطار البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. لكن وضعها الصحي، سيما كونها لم تسترجع وعيها، لم يكن ليفيد البحث القضائي في شيء الأبحاث والتحريات التي قادتها عناصر الدرك الملكي بشكل مكثف ودقيق بالمنطقة مكنها من تحديد هويات 6 مشتبه بهم، أوقفتهم الضابطة القضائية، ووضعتهم رهن الحراسة النظرية، لإخضاعهم للبحث، وإحالتهم على النيابة العامة المختصة.
اعتقد المجرمون أنهم بتخليهم عن الضحية جراء الاعتداء عليها، على قارعة الطريق، سيضللون المحققين لدى المركز الترابي، بإيهامهم بأن الأرملة القتيلة، التي حملت سرها معها إلى القبر، قد كانت ضحية حادثة سير، مقرون بجنحة الفرار.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 30/12/2020