يرى محمد أمين بنهاشم مدرب فريق شباب المحمدية، شريك المغرب الفاسي في صدارة البطولة الاحترافية الثانية، أن كرة القدم المغربية تتطور يوما عن يوم، ولا يمكن أن ننفي أنها نجحت في الخروج من نفق الأزمة التي كانت تعيشها سابقا وخير دليل وعلى سبيل المثال أن كل المباريات تجرى في ملاعب جيدة، كما أن هناك عمل كبير في تكوين الأطر والمدربين. أضف إلى كل هذا يقول بنهاشم في حوار أجرته معه الجريدة، الأندية المغربية برزت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية على مستوى المنافسات الافريقية وأكدت أن البطولة المغربية أصبحت لها مكانة متميزة على الصعيد القاري.
وعن البطولة الاحترافية الثانية، يقول بنهاشم أنها ومقارنة بالمواسم السابقة، فإنها تقدم مستوى أضعف تقنيا إذ أن التنقيط الحالي على مستوى الترتيب العام يبقى من أضعف المعدلات مقارنة مع التنقيط في المواسم الأخيرة وليس هناك توازن تقني يجعل من التنقيط عالي.
في بداية الموسم الحالي، يضيف بنهاشم،القراءات كلها كانت ترشح مجموعة من الفرق للتنافس على بطاقتي الصعود، وفي مقدمتها الكوكب المراكشي، شباب الحسيمة، المغرب الفاسي،شباب المحمدية،اتحاد الخميسات وفرق أخرى، ومع مرور الدورات وبروز مشاكل مالية وتدبيرية لدى عدد من الأندية، تقلصت تلك النظرة وأضحى اليوم فريقا الماص وشباب المحمدية بالإضافة إلى الراك، أبرز المرشحين.وغالبا الأنظار ستتركز على أسفل الترتيب حيث عدة فرق يهددها خطر السقوط وأكيد سترتفع حدة وقوة الصراع إلى آخر الدورات.
ويرى مدرب الفريق الفضالي أن اتحاد الخميسات يبقى من الفرق التي يمكن أن تشكل منافسا قويا لفرق الصدارة بالرغم من عدم استقرار الفريق في نتائجه فإنه يمتلك فريقا جيدا يقدم كرة حديثة وربما يخلق لفريق الشباب مشاكل كثير في مباراة نهاية هذا الأسبوع التي يلتقي خلالها الفريقان في ملعب البشير بالمحمدية. كما أن هناك فرق جيدة كالمغرب الفاسي وأولمبيك الدشيرة.
التحاقي بفريق شباب المحمدية شرف لي طبعا، يقول بنهاشم، والقصة بدأت مباشرة بعد تعرض الفريق للهزيمة في الحسيمة، حيث تلقيت اتصالا من طرف رئيس الفريق وتم اللقاء في اليوم الموالي، ودام زهاء أربع ساعات ناقشنا خلالها بالدرجة الأولى واقع الفريق وطموحاته ومشروعه للموسم الحالي بالأساس. وجدت نفسي، يضيف بنهاشم، أشترك في قناعاتي وأفكاري مع استراتيجية الرئيس والمكتب المسير، فلم أتردد ولم تأخد منا المفاوضات حول الجوانب الأخرى في العقد كثير من الوقت. في المقابل، اقتنع الرئيس بالعرض التقني الذي قدمته ووجهة نظري وطريقة عملي، فكان التوافق. وأكد بنهاشم أنه سعيد بالتعاقد مع فريق من قيمة شباب المحمدية وتدريبه يبقى حلم يراود أي مدرب في المغرب. وعن تفاصيل العقد، أوضح المدرب بنهاشم، أنه يمتد إلى نهاية الموسم، ويتحدد تجديده بناء على ما سيحققه الفريق وما سيقرره المسيرون من استراتيجية للمواسم الموالية.
فريق شباب المحمدية يمتلك تركيبة بشرية جيدة، يؤكد بنهاشم، لكنه اكتشف أن اللاعبين كانوا يعانون من انهيار على المستوى النفسي والمعنوي، وتطلب الأمر بدل مجهود كبير حتى يستعيدوا ثقتهم بإمكانياتهم وعندما تحقق الأمر بدأت النتائج الإيجابية تتحقق طبعا إلى جانب الإعداد التقني والبدني خاصة أن المعد البدني محسن الضرعاوي يقدم عملا كبيرا في الفريق