في خطوة استثنائية … ياسمينة الصبيحي تقتفي أثر « الوليات الصالحات في المغرب»

قدمت المهندسة المعمارية والباحثة في التصوف والتراث الروحاني، ياسمينة الصبيحي، الاثنين الماضي بالدار البيضاء، كتابها الجديد باللغة الفرنسية حول مسار الوليات الصالحات في المغرب تحت عنوان: (Sacrées femmes. Sur les pas des saintes du Maroc).
ويعتبر هذا المؤلف، الصادر عن دار النشر «ملتقى الطرق» ضمن مجموعة (كاينة)، رحلة عبر الزمان والمكان للغوص في مسار حياة الوليات الصالحات في المغرب، لاسيما في سوس وفاس، وهو المحور الذي يمثل الوحدة الروحية للبلاد في تنوعها الثقافي. كما يندرج هذا الكتاب في إطار التوعية بالمحافظة على التراث المقدس وإعادة تأهيل مكانة المرأة في المجتمع، ومحاربة التطرف الديني.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت الصبيحي إن المؤلف حول مسار الوليات الصالحات في المغرب، والذي يأتي بعد كتاب «على قدم سيدي أحمد التيجاني، رحلة في زاويته عبر العلم»، يعتبر «قصة رحلة عبر زوايا المملكة».
وأضافت المتحدثة «لقد قمت برحلة من زاوية إلى زاوية واكتشفت مدارس تقليدية أسستها نساء ولا تزال تعمل حتى اليوم، كما أن تلك المدارس تقوم بتكوين العلماء الذكور»، مشيرة إلى أن عملها الجديد يندرج في إطار «واجب الحفاظ على الذاكرة التي تستلزم نقلها إلى الأجيال الجديدة والتحسيس بأهمية المحافظة على هذا التراث المقدس».
وشددت الصبيحي على أهمية توعية الشباب بغنى التراث الثقافي والديني والروحي الذي تزخر به بلادنا.
من جهتها ، أكدت الكاتبة والصحفية بهاء الطرابلسي، مديرة مجموعة (كاينة)، أن هذا الكتاب يعتبر عملا فريدا واستثنائيا حول الوليات الصالحات في المغرب.
وبحسب الطرابلسي، والتي وقعت توطئة المؤلف، فإن ياسمينة الصبيحي تسمح للقراء باكتشاف المسارات المختلفة للوليات الصالحات في المغرب، اللائي يشكلن جزءا مهما من التراث التاريخي والثقافي للمملكة. ومنذ عقود والكاتبة ياسمينة الصبيحي تهتم بصيانة وإحياء التراث الثقافي الصوفي .


بتاريخ : 26/05/2022