في ظل تضرر المزروعات والمراعي وتراجع حقينة مركب ملوية

حماية الرصيد الحيواني والنباتي وتدبير ندرة المياه.. أكبر التحديات بجهة الشرق

 

«في سياق تنزيل المحور الأول من البرنامج الاستثنائي للتخفيف من آثار ندرة التساقطات المطرية، برمجت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق غلافا ماليا قدره 456 مليون درهم من أجل حماية الرصيد الحيواني والنباتي وتدبير ندرة المياه»، يستشف من معطيات كشفت عنها المديرية، مشيرة إلى «أن مربي الماشية بجهة الشرق سيستفيدون من 1,47 مليون قنطار من الشعير المدعم بثمن لا يتجاوز درهمين للكيلوغرام الواحد»، خصصت لها 14» نقطة ربط موزعة عبر الجهة، مع ضمان عملية النقل للجماعات النائية.»
وحسب بلاغ للمديرية فإن» منتجي الحليب سيستفيدون بدورهم من 80 ألف قنطار من الأعلاف المركبة ومن توفير عملية النقل».
وفي إطار حماية الرصيد الحيواني دائما، تم تسطير» تدخلات من أجل توريد الماشية، تهم إنشاء وتجهيز وتهيئة 221 نقطة ماء وتوزيع 74 صهريجا مجروروا و100 صهريج بلاستيكي باستثمار إجمالي يقدر بـ 50 مليون درهم. كما تمت برمجة حملات للتلقيح ضد الطفيليات الداخلية والخارجية للماشية و معالجة النحل ضد مرض الفارواز».
وفي ما يتعلق بحماية الرصيد النباتي، «تم رصد غلاف مالي يناهز 29,7 مليون درهم من أجل ضمان حصص للسقي التكميلي للأشجار التي لا تتراوح أعمارها ما بين سنتين و5 سنوات والمنجزة في إطار الفلاحة التضامنية. مع تخصيص مبلغ 11 مليون درهم من أجل تهيئة المراعي بأقاليم جرادة و تاوريرت وفجيج، وغلاف قدره 50,6 مليون درهم من أجل تهيئة مدارات السقي الصغير و المتوسط».
ووفق المعطيات ذاتها، وارتباطا بـ «التأمين الفلاحي»، «تم اتخاذ إجراءات لتسريع أجرأة الخبرة الميدانية من أجل التعجيل بتعويض الفلاحين المنخرطين. علما بأنه تم تأمين 100.000 هكتار من الحبوب و القطاني، أي ما يمثل 10 في المائة من المساحة المؤمنة وطنيا».
وبخصوص «المحور الثالث من البرنامج الاستثنائي»، و«من أجل التخفيف من الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين»، تم «اتخاذ إجراءات من أجل إعادة جدولة ديون الفلاحين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وأعلاف الماشية، وتمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي» يضيف المصدر نفسه».
هذا وتستهدف هذه الإجراءات «التخفيف من تداعيات نقص التساقطات المطرية على الفلاحين ومربي الماشية المعنيين بجهة الشرق»، حيث تضررت المزروعات والمراعي بشكل جلي، وسجل تراجع مقلق على مستوى حقينة المركب المائي لملوية.
«وتشير التوقعات إلى استمرار التراجع، في ظل غياب التساقطات المطرية التي لم يتعد معدلها التراكمي 33,8 ملم، إلى غاية 18 فبراير 2022 ، أي بتراجع بنسبة 61 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة، و 78 في المائة مقارنة مع سنة عادية».
تجدر الإشارة إلى «أن المساحة الصالحة للزراعة بجهة الشرق تقدر بـ 901.470 هكتارا منها 86 في المائة بورية، بينما تقدر مساحة المراعي بـ 6,5 مليون هكتار. وتتميز الجهة بثروتها الحيوانية الغنية والمتنوعة، حيث تتوفر على ما يفوق 4,2 مليون رأس من الماشية تضم الغنم و الماعز والأبقار والإبل و53.000 خلية نحل».


بتاريخ : 07/03/2022