في فقرة «شعراء بيننا» لدار الشعر بمراكش : قصائد عراقية ويمنية على مقام نهاوند مغربي

احتضن مقر دار الشعر بمراكش (المركز الثقافي الداوديات)، عصر يوم الأربعاء 17 فبراير، لحظة شعرية بميسم عربي. فقرة «شعراء بيننا»، والتي تنظمها الدار، شهر فبراير من كل سنة وتنفتح من خلالها على أصوات شعرية من جغرافيات شعرية عربية وكونية، شكلت لحظة عربية بامتياز. الشاعر العراقي عبد الباقي فرج والشاعر اليمني عماد البريهي والفنان المغربي محسن الحمين، استطاعوا أن ينسجوا لحظة شعرية وفنية، حيث حضر وجع الوطن والمنفى، وخطت القصائد شجنا إنسانيا فياضا يستشرف كوة الأمل في الأفق.
في لحظة شعرية عربية، نسج الشاعر العراقي عبد الباقي فرج بعضا من الوجع العراقي، وخط الشاعر اليمني عماد البريهي شجنا خاصا كما «يليق بفيلسوف خذلته الحقيقة»، في حين ظل الفنان محسن الحيمن يكتب، عبر آلة الكمان، مقاما مغربيا أتمم تفاصيله جمهور دار الشعر بمراكش، الذي جاء محملا ب»نوافذ الأمل» ليؤثث تفاصيل لحظة شعرية بامتياز.
الشاعر العراقي عبدالباقي فرج ..هذا المسار الشعري الغني («الإزار»/1993، «شرفات لا تطلّ على القلب»/1995، «ذلك البياض»/ 2006، «قصائد آدم العراقي»/2010، «في مديح الخسارة»/2013، «سماء تمتد»/2018..، «سعادة المتوحّد»/2021)، أطل من خلال لسان آدم العراقي، ليعيد جمهور دار الشعر بمراكش، الى لحظة إنسانية مليئة بالوجع وانجراحات المنفى، فيما شارك الشاعر اليمني عماد البريهي والذي يحتفظ بخزانة أشعاره للمستقبل، مخطوطات «كفيلسوفٍ خذلته الحقيقة»، «سفر الروح»، «اللهب العاري من الجهات»، «خارج الظل»، ليقوم بسفر مجازي بين قصائده.
تسعى فقرة «شعراء بيننا»، الى انفتاح بليغ على المنجز الشعري العربي في مختلف تجاربه وحساسياته، وأيضا لمزيد من تقريب الوعي بهذا المنجز الإبداعي وبأشكاله ومتونه الإبداعية.


بتاريخ : 25/02/2021