في قرار تاريخي، الولايات المتحدة تعلن اعترافها بالسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه.. وتقرر فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة

إشادة كبيرة بالجهود التي يقودها جلالة الملك دفاعا عن الوحدة الترابية
جلالة الملك، يعلن استئناف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل.. ويؤكد الدعم الثابت والمستمر للقضية الفلسطينية

 

في تطور تاريخي وهام، يفسح المجال أمام الطي النهائي للنزاع المفتعل، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه.
جاءت هذه الخطوة، كثمرة للجهود الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك، دفاعا عن الحقوق المشروعة للمغرب ووحدته الترابية، حيث أجرى جلالته أول أمس اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد لجلالته اعتراف بلاده بمغربية الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة أقاليمنا الجنوبية.
القرار الأمريكي، يأتي ضمن سيرورة من النجاحات المتوالية التي حققها المغرب، بعد أن قررت العديد من الدول، في مختلف القارات سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية، وإعلانها مساندة بلادنا ووحدتها الترابية، بالإضافة إلى فتح العديد من الدول الشقيقة والصديقة لتمثيليات دبلوماسية بمدينتيْ العيون والداخلة.
وجاءت هذه الخطوة، عقب التأييد منقطع النظير، الذي عبرت عنه مختلف الدول، بعد أن قامت القوات المسلحة الملكية بتأمين معبر الكركرات وفتحه أمام حركة السير ونقل البضائع، إثر إقدام قطاع الطرق التابعين للجبهة الانفصالية على عرقلتها.
وحظي القرار الأمريكي بترحيب كبير وطنيا ودوليا، كما أشادت به مختلف التعاليق التي حفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي، من طرف النشطاء والمتتبعين المغاربة، مما يؤكد مرة أخرى الإجماع الوطني حول مغربية الصحراء.
وحظي تأكيد جلالة الملك للمواقف الثابتة للمغرب من القضية الفلسطينية، بترحيب كبير وطنيا، عربيا ودوليا، وذلك بعد قرار استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل، وهي المواقف التي أكدها جلالته خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث شدد جلالة الملك على أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.

 

مرسوم رئاسي أمريكي، بأثر فوري وقوة سياسية وقانونية، يقضي باعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه

أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوما رئاسيا، يرتكز على قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.
وجاء القرار الأمريكي التاريخي، بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه جلالة الملك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول أمس الخميس.
وأكد بلاغ للديوان الملكي أن جلالة الملك أجرى مباحثات مع الرئيس الأمريكي، شكلت مناسبة لقائدي البلدين للتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وشكلت مناسبة لإعلان القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة على صحرائها.
ويعد هذا القرار ثمرة لمشاورات مكثفة حول الموضوع بين قائدي البلدين منذ سنوات عديدة.
هكذا أصدر الرئيس الأمريكي في اليوم نفسه مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق، يضيف بلاغ الديوان الملكي، وكأول تجسيد لهذه الخطوة السيادية الهامة، قررت الولايات المتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة أقاليمنا الجنوبية.
وبهذه المناسبة، عبر جلالة الملك للرئيس الأمريكي، باسمه شخصيا، وباسم الشعب المغربي، عن أصدق عبارات الامتنان، للولايات المتحدة الأمريكية على هذا الموقف التاريخي.
وأعرب جلالته عن جزيل الشكر، للرئيس وطاقمه، على هذا الدعم الصريح والمطلق، لمغربية الصحراء. وهو موقف يعزز الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين والارتقاء بها إلى تحالف حقيقي يشمل جميع المجالات.
وقد أكد جلالة الملك أنه رغم أن الفرصة لم تتح للقائه مباشرة مع الرئيس الأمريكي، فإن التشاور والتنسيق ظل مستمرا، وخاصة بعد الزيارة التي قام بها جاريد كوشنر، المستشار الخاص لدونالد ترامب في ماي 2018، والتي كانت حاسمة في مختلف القضايا، بما فيها هذا الموضوع، ومن خلال الاتصالات وتبادل الوفود، وعدد من الزيارات غير المعلنة.
ويأتي هذا الموقف البناء للولايات المتحدة الأمريكية، لتعزيز دينامية ترسيخ مغربية الصحراء، التي أكدتها المواقف الداعمة لمجموعة من الدول الصديقة، وكذا قرارات العديد من الدول بفتح قنصليات بأقاليمنا الجنوبية.
ويأتي بعد التدخل الحاسم والناجع، للقوات المسلحة الملكية، بمنطقة الكركرات، من أجل حفظ الأمن والاستقرار، بهذا الجزء من التراب المغربي، ولضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع، مع الدول الإفريقية الشقيقة.
وخلال نفس الاتصال، تباحث جلالة الملك والرئيس الأمريكي حول الوضع الراهن بمنطقة الشرق الأوسط.
في هذا الصدد، ذكر جلالته بالمواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المغرب يدعم حلا قائما على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.
وانطلاقا من دور جلالته بصفته رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، فقد شدد جلالته على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص للقدس، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي لمدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى، تماشيا مع نداء القدس، الذي وقعه جلالة الملك أمير المؤمنين، وقداسة البابا، خلال الزيارة التاريخية التي قام بها للرباط في 30 مارس 2019.
واعتبارا للدور التاريخي الذي ما فتئ يقوم به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، ونظرا للروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودون في إسرائيل، بشخص جلالة الملك، فقد أخبر جلالته الرئيس الأمريكي، بعزم المغرب :

• تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب.
• استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال .
• تطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي. ولهذه الغاية، العمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقا ولسنوات عديدة، إلى غاية 2002.

وقد أكد جلالة الملك أن هذه التدابير لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.
إثر ذلك، تطرق جلالة الملك والرئيس الأمريكي للجهود المبذولة من أجل حل الأزمة على مستوى مجلس التعاون الخليجي.
وفي هذا الصدد، عبر جلالته عن أمله في أن تفضي التطورات الإيجابية المسجلة إلى تحقيق المصالحة المنشودة.

جلالة الملك يؤكد للرئيس الفلسطيني الدعم المغربي الثابت والمتواصل للقضية الفلسطينية

عقب الاتصال الهاتفي بين جلالة الملك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أجرى جلالته اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أكد أن موقف جلالته الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير.
وفي هذا الإطار، ذكر بلاغ للديوان الملكي أن جلالة الملك، أطلع محمود عباس على مضمون الاتصال الهاتفي، الذي جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبارا للتقدير الذي يخص به جلالته الرئيس الفلسطيني.
وقد أكد جلالة الملك خلال هذا الاتصال، أن موقف جلالته الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير. وقد ورثه عن والده المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني.
في هذا الصدد، أبرز جلالته أن المغرب مع حل الدولتين، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.
وبصفته رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، فإن جلالة الملك ما فتئ يؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى.
وشدد جلالة الملك على أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.
وبهذه المناسبة، أوضح جلالته أن ملك المغرب له وضع خاص، وتربطه علاقات متميزة بالجالية اليهودية من أصل مغربي، ومنهم مئات الآلاف من اليهود المغاربة الموجودين في إسرائيل.
وأضاف أن المغرب سيوظف كل التدابير والاتصالات التي اتفق عليها جلالته مع الرئيس الأمريكي، من أجل دعم السلام بالمنطقة، وأن ذلك لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة.
و أكد جلالة الملك أن المغرب الذي يضع القضية الفلسطينية في صدارة انشغالاته، لن يتخلى أبدا عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنه سيظل كما كان دائما، ملكا وحكومة وشعبا، إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين، وسيواصل انخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط»، يؤكد البلاغ.

اهتمام كبير على الصعيد الوطني والدولي بالقرار الأمريكي وإشادة بمواقف جلالة الملك

القرار الأمريكي حظي باهتمام كبير، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، حيث اعتبر قرارا تاريخيا وتحولا هاما، نحو الطي النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كما تمت الإشادة بالمواقف التي عبر عنها جلالة الملك بخصوص القضية الفلسطينية، وتأكيد جلالته على أن المغرب يضع القصية الفلسطينية في نفس مرتبة قضية الصحراء المغربية.
وأكد العديد من الخبراء، مغاربة وأجانب، أن المغرب توج جهوده الدبلوماسية، من أجل إقناع مختلف الدول بعدالة قضيته الوطنية، منوهين بالموقف التاريخي للولايات المتحدة، الذي أكد سيادة المغرب على صحرائه، وأن الحل الوحيد لهذا النزاع هو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وسياسيا، حيى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، بإجلال وإكبار، جهود جلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وثمن القرار التاريخي للولايات المتحدة باعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية.
وجاء في بلاغ للمكتب السياسي للحزب المنعقد أول أمس الخميس ، أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية «يثمن عاليا قرار دولة الولايات المتحدة الأمريكية التاريخي بالاعتراف الواضح والصريح بالسيادة الوطنية على أقاليمنا الصحراوية الغالية وفتح قنصلية في ربوعها».
وقال إن ذلك «يعد تحولا تاريخيا غير مسبوق من أكبر الدول العظمى، والتي تعتبر حاملة القلم في كل القرارات ذات الصلة بموضوع الصحراء»… أنظر النص الكامل لبلاغ المكتب السياسي.
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعاليق ومواقف تفاعلت بشدة مع هذه التطورات، واعتبرت في أغلبها أن المغرب يواصل بنجاح حملته الدبلوماسية التي حققت نجاحات عدة، لتأكيد مغربية الصحراء، عن طريق سحب عشرات الدول اعترافها بالجمهورية الوهمية، وفتح العديد من التمثيليات الدبلوماسية بالعيون والداخلة، والتأييد الكبير للخطوة التي قامت بها القوات المسلحة الملكية، عبر تأمين وفتح معبر الكركرات أمام عبور الأشخاص والبضائع، ثم القرار التاريخي الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية، التي أعلنت اعترافها عبر مرسوم رئاسي بسيادة المغرب على صحرائه، وعن فتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة.
وأشاد مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب عاليا بالقرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة المغربية على صحرائها.
وثمن المجلس، في بيان «هذا الموقف البناء الذي سيعزز دينامية ترسيخ مغربية الصحراء، والتي عرفت مؤخرا تطورات مهمة ومعتبرة، تجلت في تزايد المواقف الداعمة للوحدة الترابية للمملكة»، لاسيما من خلال فتح قنصليات لمجموعة من الدول الشقيقة والصديقة بالعيون والداخلة، ومراجعة العديد من البلدان لمواقفها السابقة من الكيان الوهمي.
وأعرب المجلس الجهوي عن اعتزازه وترحيبه كذلك بقرار الولايات المتحدة الأمريكية فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، تقوم بمهام اقتصادية من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة.
من جهتها عبرت عدة دول، وعلى رأسها الإمارات العربية، البحرين، مصر عن ترحيبها بقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، واستئناف الاتصالات المغربية الإسرائيلية، معتبرة ذلك خطوة تساهم في تعزيز الاستقرار والسلام، بما يضمن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، والتي أكد جلالة الملك التزام المغرب المتواصل بالدفاع عنها.
السفير الأمريكي بالمغرب دافيد فيشر، نوه أيضا بالقرار التاريخي لبلاده بالاعتراف بسيادة المغرب التامة والكاملة على صحرائه، مشيدا بالقيادة «البعيدة المدى» لجلالة الملك.
وقال فيشر، في بيان، «اليوم، وقع الرئيس دونالد ترامب إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء»، مضيفا أن «المغرب وإسرائيل، وهما من أقرب الحلفاء لبلدنا، اتفقا كذلك على تعزيز العلاقات بشكل مهم».
وأبرز أن «هذه الإعلانات المثيرة، تمثل بالفعل حدثا تاريخيا في العلاقة القوية بين المغرب والولايات المتحدة، التي بنيت على مدى أكثر من مئتي سنة من الصداقة».
وعلاوة على ذلك، أكد السفير الأمريكي أن «التاريخ الغني للعلاقات بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية فريد من نوعه»، مشيرا إلى «أنها قديمة قدم أمريكا نفسها».
وسجل فيشر أن «الرئيس ترامب، ذكر العالم اليوم بأن المغرب كان أول بلد يعترف بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1777».


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 12/12/2020