نظمت المديرية الجهوية للصحة ببني ملال خنيفرة ، مؤخرا ، بعاصمة الجهة لقاء تواصليا لفائدة الأطر الصحية بالإقليم ، تناولت عروضه مختلف «مخاطر وتأثير التدخين على الصحة العامة.»
ويأتي هذا اللقاء التحسيسي، حسب المنظمين ، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين – الذي يصادف 31 ماي من كل سنة – وبالموازاة مع الحملة الوطنية للتحسيس والتوعية حول مخاطر التدخين التي تنظمها وزارة الصحة هذه السنة من 31 ماي إلى 30 يونيو 2021 تحت شعار «لنلتزم في الإقلاع عن التدخين خلال جائحة كوفيد19» . وأطر هذا اللقاء الدكتور عادل شيبعينو طبيب اختصاصي في الأمراض الصدرية والتنفسية بالمستشفى الجهوي ببني ملال.
وبحسب وزارة الصحة، فإن «الإقلاع عن التدخين مفيد جدا للصحة حتى بعد ظهور الأمراض المرتبطة به. وتزداد هذه الفائدة كلما كان الإقلاع مبكرا»، مضيفة « أن التدخين يعتبر مشكلا للصحة العامة، حيث يعد السبب الرئيسي للوفيات والأمراض التي يمكن الوقاية منها».
وقد سبق للمسح الوطني حول «عوامل الاختطار للأمراض غير السارية (2018) « ، أن كشف عن «أن نسبة المدخنين بالمغرب تبلغ 13,4 في المائة من البالغين، بما في ذلك 26,9 في المائة من الرجال و 0,4 في المائة من النساء»، لافتا إلى أن «نسبة انتشار التدخين بين المتمدرسين المتراوحة أعمارهم بين 13 و15 سنة ناهزت 6 في المائة خلال 2016 ، فيما تتعرض حوالي 35,6 في المائة من الساكنة للتدخين غير المباشر في الأماكن العامة والمهنية.»
هذا وتجدر الإشارة إلى أن استهلاك التبغ على الصعيد العالمي يتسبب في وفاة ما يقرب من 8 ملايين شخص سنويا، منهم نحو 1.2 مليون شخص يعتبرون من ضحايا التدخين اللاإرادي.