في لقاء حول «الشلل الرعاش» بالمدينة الحمراء … الحاجة لإنشاء مرصد «الباركنسون» في أفق التخفيف من تكاليف «مشكلة صحية» بتداعيات ثقيلة

تخليدا لليوم العالمي لـ»الشلل الرعاش» أو ما يعرف بمرض «باركنسون»، شهد، الأسبوع المنصرم، المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، تنظيم يوم للأبواب المفتوحة، و«هي تظاهرة منظمة من قبل جمعية «مغرب باركنسون»، تحت شعار «الباركنسون مسؤولية الجميع»، استهدفت التعريف والتحسيس بهذا المرض المزمن، وعوامل تطوره والإكراهات التي تحول دون تكفل أمثل بهذا الداء» حسب المنظمين.
وفي تقرير قدمه رئيس الجمعية، محمد أكلي، تناول «أنشطة الأخيرة في مجال دعم الأشخاص المصابين بمرض الباركنسون، والإكراهات الرئيسية التي تواجهها الجمعية في ما يخص مواكبة المرضى بهذا الداء»، مشيرا إلى « سبل العمل من أجل تجاوز هذه العراقيل، لا سيما من خلال إنشاء مرصد حول المرض وإبرام شراكات مع الجامعات والمختبرات ومراكز الأبحاث والمنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في المجال نفسه، بغرض التخفيف من تأثير هذا المرض المكلف على المرضى و أسرهم».
البروفيسور نجيب كيساني» نائب الرئيس»، أكد على «أن أسباب هذا المرض لا تزال مبهمة حتى لو وجه بعض الاختصاصيين أصابع الاتهام إلى التلوث والاستخدام المفرط والسيئ للمبيدات الفلاحية، والمعادن الثقيلة»، موضحا» أن هذا المرض يعتبر مشكلة صحية بتداعيات عائلية واجتماعية ومهنية، لكنه أيضا مرض مزمن معيق وكلفة التكفل به باهظة جدا».
رئيس لجنة التواصل بالجمعية عبد الرحيم آيت كيرو، شدد، من جهته، على «ضرورة العمل على إزالة الصور النمطية حول هذا المرض بغرض محاربة انعزال المصابين به»،
ودعا هذا الفاعل الجمعوي، المصاب هو نفسه بمرض باركنسون، «إلى فتح الطريق أمام استيراد الأدوية التي أثبتت فعاليتها ضد المرض»، مسجلا «الحاجة إلى تحسين حياة الأشخاص المصابين بالمرض، وإنشاء فروع للإنصات لهؤلاء المرضى وفضاءات لاستقبالهم، مع توفير المواكبة النفسية لهذه الفئة من المصابين».
وحسب أعضاء بها، فإن «مغرب باركنسون»، التي تأسست سنة 2005، من قبل لجنة تتألف من فاعلين جمعويين وأطباء اختصاصيين وجراحين ومصابين بالباركنسون وعائلاتهم، تسعى لمواكبة ودعم مرضى الباركنسون وعائلاتهم بهدف التخفيف من التداعيات الاجتماعية والطبية لهذا المرض».


بتاريخ : 18/04/2022