في ندوة «أحمد اليبوري: الأديب والناقد والمبدع»

 محمد الدرويش: أحمد اليبوري علامة رئيسة في تاريخ المغرب الحديث

 

تكريسا لثقافة الاعتراف وتكريما لمفكرين وكتاب صنعوا ذاكرة وحاضر المغرب الثقافي، نظمت مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم ضمن برنامجها « سلسلة أعلام في الذاكرة «، و الذي دشنته بتنظيم ندوات و لقاءات حول شخصيات بصمت تاريخ المغرب المعاصر والحديث، نظمت ندوة وطنية بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، احتضنها مدرج الشريف الادريسي بالجامعة يوم 7 ماي الجاري، تكريما للأديب والناقد والمبدع أحمد اليبوري، وهي الندوة التي عرفت حضور وجوه بارزة من عالم الفكر والأدب، احتفاء بمنجز اليبوري وتقديرا لمساره الأدبي والأكاديمي من بينهم الدكتورة ليلى منير عميدة الكلية بالنيابة، والدكتور محمد الداهي عن اللجنة المنظمة، والدكتور محمد الدريوش، مسير الندوة، والدكتورة زهور كرام، رئيسة شعبة الدراسات العربية بالكلية، وحسن بزاوي ممثلا لوزير الشباب والثقافة والتواصل.

الأستاذ محمد الدرويش، رئيس المؤسسة، اعتبر في كلمته الافتتاحية أن الندوة تأتي استمرارا وتثبيتاً لثقافة الاعتراف بما أسداه رجالات الفكر والسياسة من خدمات جليلة للوطن، وفي هذا الإطار تندرج الندوات التي نظمتها المؤسسة والكلية حول الأديب عبد المجيد بنجلون وجرمان عياش المؤرخ والفاعل السياسي والاجتماعي بتعاون مع الجمعية المغربية للبحث التاريخي، وبفضاء المعهد العالي للإعلام والاتصال وبتعاون معه حول عبد الكريم غلاب الأديب والصحفي والسياسي.
وأضاف الدرويش أن «الاحتفاء بالأديب أحمد اليابوري يقام في فضاء مؤسسة لها رمزيتها تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً دون شك؛ رمزية تمس طبيعة التكوين بها وملايين الطلاب المتخرجين منها من بنات وأبناء الوطن ومن دول افريقية وعربية وآسيوية وأمريكية مختلفة، وتكبر المؤسسة باستحضار – من التأسيس إلى اليوم- أسماء عمدائها وأساتذتها وموظفيها وأعوانها، وقد تم اختيار هذا المكان لكل ما سلف ذكره وما سيأتي خلال عروض الأساتذة الكرام حول شخصية الأستاذ المعلم سي أحمد اليبوري الذي يعرف تفاصيل ودروب هاته الكلية منذ التأسيس، إذ إن فضاءاتها تؤرخ لعطاءات ومسارات العلامة الألمعي المحتفى به، وهو الذي تحمل مسؤوليات تربوية وإدارية بها عميداً بالنيابة مدة قاربت الست سنوات بفرع الكلية بفاس في ظروف صعبة ، وكذا رئيساً لشعبة اللغة العربية وآدابها، كما تحمل مسؤولية رئيس اتحاد كتاب المغرب لولايتين، وبالمناسبة ونحن نذكر بتجربة سي اليبوري رئيساً لاتحاد كتاب المغرب، نوجه نداءً لكل أدباء المغرب عموماً ولأعضاء الاتحاد خصوصاً ولمن هم في حالة انقطاع تواصلي على وجه أخص، باسم السي احمد اليبوري وباسم مؤسسي هذا الصرح الثقافي الوطني الهام وباسمكم جميعاً لتوحيد الجهود وطي صفحات الخلاف والذهاب مباشرة الى مؤتمر يعيد لاتحاد كتاب المغرب وهجه وعطاءات أعضائه وعضواته .. فمغرب اليوم في أمس الحاجة إلى إطار تقدمي حداثي يساهم في تأطير وبناء الذات الثقافية المغربية المتجددة، فكفى من التشتت وكفى من الخلافات سواء أكانت ذاتية أم موضوعية . «
واعتبر الدرويش أن ندوة «أحمد اليبوري: الأديب والناقد والمبدع» تنظم «احتفاء بشخصية وطنية بصمت تاريخ المغرب المعاصر بإنتاجاتها الأدبية و التربوية و مواقفها الإدارية والمجتمعية وبمسارها الغني في كل مراحله، إنه الأديب الناقد المبدع سي أحمد اليبوري الذي يشكل علامة رئيسة في تاريخ المغرب الحديث».


بتاريخ : 11/05/2024