سفير المغرب لدى الاتحاد الإفريقي: حفظ الأمن والسلم الدوليين اختصاص حصري لمجلس الأمن

قال إن مقاربة المغرب متعددة الأبعاد من خلال رباعية الحكامة والسلم والأمن والتنمية

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، محمد عروشي، أن المغرب، المنخرط بشكل كامل ومسؤول في ورش إصلاح مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، يجدد التأكيد على أن حفظ الأمن والسلم الدوليين يبقى اختصاصا حصريا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال عروشي في كلمة خلال الاجتماع الأول للولاية الجديدة لمجلس السلم والأمن إن « المملكة المغربية تنخرط بشكل كامل ومسؤول ، بمعية الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة ، في ورش إصلاح مجلس السلم والأمن، حيث ترتكز المقاربة المغربية في هذا المضمار على تعزيز شفافية أساليب العمل وضمان مصداقية مسلسل صنع القرارات داخل المجلس».
وجدد الدبلوماسي المغربي الذي ترأس الوفد المغربي في هذا الاجتماع ، التأكيد على أنه يتعين على مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ، خلال ولايته ، استحضار وعلى نحو جدي ، مقتضيات بروتوكوله التي تؤكد على أن حفظ الأمن والسلم الدوليين يبقى اختصاصا حصريا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأبرز عروشي أن المغرب سيسعى خلال عضويته لمجلس السلم والأمن إلى إعطاء دينامية جديدة لمفهوم الدبلوماسية الوقائية ، لاسيما في شقها المتعلق بالوساطة باعتبارها أداة برهنت على نجاعتها في أيجاد حلول سلمية ودائمة للأزمات التي تعاني منها القارة الإفريقية .
وأضاف الدبلوماسي المغربي أن تواجد المملكة داخل مجلس السلم والأمن سيشكل فرصة لاستعراض مقاربة المغرب المندمجة والمتعددة الأبعاد للسلم والأمن داخل القارة الإفريقية ، لاسيما من خلال رباعية الحكامة والسلم والأمن والتنمية .
وأكد على أن هذه المقاربة تبقى كفيلة بتحقيق الاستقرار والازدهار الذي تصبو إليه شعوب القارة الإفريقية ، مشددا على ضرورة احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتي تشكل ضرورة حتمية في توطيد السلم والأمن.
وسجل عروشي أن اعادة انتخاب المملكة المغربية لعضوية مجلس السلم والأمن لمدة ثلاث سنوات، جسدت الثقة والمصداقية التي يحظى بها المغرب لدى مختلف مكونات المنتظم الإفريقي، وتكرس الدور المحوري والفاعل للمملكة في مجالات حفظ وتعزيز السلم والأمن بالقارة الإفريقية، النابع من رؤية ملكية واضحة المعالم عبر عنها جلالة الملك محمد السادس خلال خطابه السامي بمناسبة عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.
يذكر أنه أعيد انتخاب المغرب عضوا بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لولاية من ثلاث سنوات، بأزيد من ثلثي الأصوات، خلال القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي المنعقدة في فبراير المنصرم بأديس أبابا.
كما ترأس المغرب في شتنبر 2019، أثناء عضويته بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لولاية من سنتين (2018-2020)، والتي ساهم خلالها بشكل بناء في تحسين أساليب العمل وإرساء الممارسات الجيدة، هيئة صنع القرار هذه التابعة للمنظمة الإفريقية.
وكانت رئاسة المملكة لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لشهر شتنبر من سنة 2019 حافلة بجهود السلام والأمن والتنمية ومكافحة التغير المناخي.
وتميزت ولاية الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن بتبني قرارات هامة ، من قبيل رفع تعليق مشاركة السودان في جميع أنشطة الاتحاد الإفريقي، وعقد الجلسة الوزارية لمجلس السلم والأمن بنيويورك، واللقاء حول التفاعل بين مجلس السلم والأمن ومفوضية الاتحاد، والاجتماع الهام حول التغيرات المناخية وتأثيرها على الدول الجزرية بإفريقيا.


بتاريخ : 04/04/2022