قبل 24 ساعة من مباراة الحلم ..الركراكي يؤكد أن الفريق الوطني سيقاتل من أجل التأهل وطموحاته لا حدود لها

اللاعبون جاهزون لمواجهة إسبانيا دون أي مركب نقص وبما يتوفرون عليه من إمكانيات

قال وليد الركراكي، إن الفريق الوطني سيواجه، اليوم، المنتخب الإسباني من دون أي ضغوطات، رغم أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة، آملا أن تتمكن العناصر الوطنية من خلق المفاجأة وتحقيق العبور إلى ربع النهائي.
وأوضح الناخب الوطني، في الندوة الصحفية التي عقدها زوال أمس الاثنين، إن المنتخب المغربي سيواجه واحدا من أفضل منتخبات العالم، وأحد المرشحين الكبار للفوز باللقب العالمي، وبما أن لكل مباراة حكايتها الخاصة، فإننا «سنقاتل من أجل تحقيق التأهل إلى ربع النهائي»، مؤكدا أن لاعبيه على أتم الاستعداد لهذا الموعد الكروي الكبير.
وأضاف أنه خلال الشوط الثاني من مباراة كندا، وقف على الإمكانيات الحقيقية للاعبيه، الذين أبانوا عن شخصية كبيرة، وتمكنوا من الحفاظ على نتيجة الفوز.
وأوضح الركراكي أن لاعبيه سيدخلون مباراة اليوم من دون أي رغبة في الانتقام، في إشارة إلى مواجهتي 1961 وكذا لقاء 2018 عندما انتزع الإسبان التعادل في آخر لحظة، من كرة غادرت أرضية الملعب، ولكنهم سيدخلون اللقاء بإيمان كبير في قدراتهم وإمكانياتهم، لأن كرة القدم مليئة بالمفاجآت، «ونحن كمغاربة من حقنا أن نحلم، ونرفع سقف تطلعاتنا، لأن إفريقيا لم يسبق لها أن فازت بكأس العالم، وآمل أن تتمكن من تحقيق ذلك، سواء الآن أو في المستقبل».
وشدد الركراكي على أنه كمدرب يتحمل «مسؤولية تجهيز اللاعبين من الناحية الذهنية، حتى يبقوا أقدامهم فوق الأرض. فنحن نحترم المنتخب الاسباني، وهو أيضا يحترمنا، وهذا ما يجعل المباراة، رغم صعوبتها، متوازنة، والتفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفارق في مثل هذه المواجهات»، رغم أن المنتخب الوطني سيتواجد في الدور الثاني بعد 36 سنة من الغياب.
ولمح الناخب الوطني إلى أن المنتخبات الكبرى هي التي تتواجد حاليا في دور الثمن، لكن الفريق الوطني سيعمل على خلق المفاجأة، حيث يشتغل في الآن نفسه على نقط قوة المنتخب الوطني وأماكن ضعف المنتخب الاسباني، «لكني أركز بالأساس على ما أتوفر عليه من إمكانيات».
وأوضح الركراكي أن الفريق الوطني سيدخل مباراة اليوم من دون أي مركبات نقص، ولن يكون لديه ما يخسره في مواجهة إسبانيا، لكنه سيدخل اللقاء برهان الفوز، لأن المنتخب الوطني يلعب من أجل الراية المغربية، ومن أجل أحلام العرب والأفارقة، إذ ستتوحد الحناجر المغربية والعربية والإفريقية في المدرجات من أجل تحفيز المنتخب الوطني، و»آمل أن يدعمونا بدعائهم، حتى تستمر الروح الإيجابية داخل محيط الفريق الوطني، الذي يشبه العائلة. نحن نثق في قدراتنا، ونعلم جيدا أن كل الشعب المغربي خلفنا، ولن ندخر جهدا في سبيل الدفاع عن القميص الوطني.»
ولم يبد الركراكي أي تحفظ على الحكم الأرجنتيني، فيرناندو راباليني، الذي سيدير اللقاء، والذي سبق له أن حكم مباراة المنتخب الوطني وكرواتيا، مؤكدا أن أخطاء الحكام واردة في كرة القدم، وأن كأس العالم يتواجد فيه فقط الحكام الجيدون، و»شخصيا لست قلقا من التحكيم، ولا يهمني ما وقع من أخطاء في مباراة المغرب وإسبانيا سنة 2018، وما يهمني فقط هو ما سنقدمه فوق أرضية الملعب.»


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 06/12/2022