قصيدة «بني أنصار» لإدريس الملياني

سلطة الصورة في القصيدة المغربية

 

إذا كان الشعر حسب جون مولينوتوليدمسترسل للصور الشعرية، فإن هذه الصور لا تكون مقيّدة بالضرورة ببيت واحد، بلقد تمتد لأجزاء كاملة من القصيدة، وقد تعم القصيدة بأسرها. هذا ما انتبهتإليهالبلاغة الجديدة حين درستالسمات الفنية للقصيدة، وفي هذا السياق يقول محمد مشبال: “تقترح البلاغة المجددة أن تصبح وحدة التحليل متمثلة في النص بدل الجملة، وبذلك يغدو موضوع الدرس البلاغي القصيدة الكاملة أو النص النثري بتمامه، وهو ما يؤذن بانفتاح البلاغة على الأدب بمدلوله الإبداعي الحي”.
وفقا لهذا التصور وقفنا في قصيدة بني أنصار لإدريس الملياني على مجموعة من الصور الشعرية أسّستالبناء الفني القصيدة، وتوالت وفق استراتيجية إقناعية اعتمدت نسق القوة التصاعدية، فاستهل الشاعر قصيدته بوصف دقيق لتفاصيل القرية، ثم شيد نموذجا، ثم عكْسَه،ثم انتهى بصرخةعبّرت عن كل ما يعتمل في ذاته الشاعرة من أوجاع.هذا الاختيار أملته مقصدية مضمرة هدفها استمالة المتلقي،مستغلا طاقة الشعر في الاقناع. وخلال قراءتنا للقصيدة أمكننا الوقوف على صوربلاغية تتابعت كما سيلي:

• صورة الفضاء / القرية
“هناك في أعالي
قرية، منسية، عزلاء،
لم يعبأ بها أحد
ولم يرها
سوى أبنائها شهدائها الأحياء
والقتلى”
استهلت القصيدة بالإشارة إلى فضاءبني أنصار، القرية التي دل عليهااسم الاشارة ‘هنالك’ المختص بالإشارة إلى البعيد معززا بالوصف ‘أعالي’. هذا الانتقاء حدّد الفضاء الموصوف في مرتفع، قد يتمثل في موقعها الجغرافي بين الجبال، وقد يكون وجدانيا، فيشير إلى رفعة القرية في قلب الشاعر وفي قلبالمغاربة، مادامت ‘أنا’ الشاعر تستعير لسانا جمعيالتعبرعن قضايا عامة، ما دام الشاعر منذ القديم -كما يرى أدونيس- فرد تذوب فيه الجموع حين يتكلم بلسانها.ينشئ الشاعرإذن في بنية الاستهلالفضاء متعاليا، يوجد في الهناك المكاني الملتبس بالوجداني، ويحيطه بهالة من الجلال ويدعو المتلقي إلى التحليق إليه، في توطئة تشي بأن القصيدة رؤية شعرية وجدانية مغايرة لهذه القرية.
تتشكل صورة قرية بني أنصار/الفضاء شيئا فشيئا وبطريقة مجزأة لتكبر في القصيدة،بداية من خلال نعوت نكرة(قرية-منسية-عزلاء)،قد يؤول التنكير فيها إلى الرغبة في تعظيم الموصوف، وإبرازتميزهبصفات توالت بدون روابط عاطفة الأمر الذيأعطاهاتلاحما وحّد معناها وقوّاه،فإيراد صفات متتابعة تتساوق مع الصفة الأولىعزز سمات التهميش والضعف والانعزال، وجعل كل صفة تؤكد الصفة التي تسبقها وتَحفر معناهامستفيدة من الدور البلاغي للتكرار في تأكيد المعنى باعتماد التراكمفي بنائه،وفي توظيف بليغ للقوة الاستعارية في التصوير ستنتقل القرية من بعدهاالجغرافي في بنية الاستهلال لتتخذ شكلا بشريا في بقية القصيدة هو شكل الأم.

• صورة القرية الأم:
يقول الشاعر:

“هيالأمالولود
الحرةالثكلى”
تكتسبقرية ‘بني أنصار’ صفات الأمالولود التي لا يكف رحمها المدرارعن ولادة الأبطال،ورغم أنها ثكلى تطوقها أحزان الفقد إلا أنها تمتلك كذلك ذاكرة ثمينة زاخرة بالشهداء ترمم فقرها وتعوضها بما هو أثمن من المال، كما يقول الشاعر:
“لها ما ليس يفنى
الذكريات
الثرّة
الأغلى
لديها من بريق المال”

فذكرياتها الثمينة عن أبنائها الذين نزلوا إلى ساحات القتال وأبلوا فيها البلاء الحسن ولم يرجعوا لكنهم أرسلوا لها دماءهم من هناك سيولا تغذي الأزاهير المفتحة في الربى، ذكريات تعادل أثمن الكنوز، وهي بهذاقرية/أم تستمد وجودها من ماضيها المشرق، الحافل بالتضحيات. وقد ساهمتتقنيةالوصف المؤثر في رفد صورة الأم بشحنة من العواطف الجياشة لتتشكل متكاملة،وهي تتمثل قصصالشهداء وتصنع منها طريق الغد المزهر، يقول الشاعر في مقطع آخر:

“لها الماضي البسيطغدٌ
هوالأمسُ
البطوليالمجيدُ
علىمدىالآلاملايبلى”

يكسر الجناس في ختام البيت أفق انتظار المتلقي، فالسياق الزّمني الذي أطّر المعجم الموظف في الأبيات ممثلا في (الماضي /غد /الأمس) قد يجعل المتلقي الحصيف يتوقع ورود البيت كالتالي ‘على مدى الأيّام’، لكن لفظة الآلام تكسر هذا التوقع لتصور الرسوخ الزمني في تحدي ما يأتي من آلام، وكأننا بتلك القرية تهتف، أنه مهما توالت الآلام عبر الأيام فإنها ستصنع دائما من ماضيها المؤلم حاضرا متحديا ومستقبلا أفضل لغدها الذي سيجعلها مضرب المثل بين القرى الأخرى، وشرارة قد تشعل نارا تحرق جسد المستبد الطاغية، كما يقول الشاعر:

“ومندمهاالزكي
ومندمالشهداء
كانولميزلسيلا
دمالأحرار”

تتحول الدماء الطاهرة التي تُسفك على تلك الأرض إلى سيل تنبع منه دماء كل الأحرار الذين لا يبخلون بدمائهم الزكية في الدفاع عن القضايا العادلة، فتنتقل الأرض من مجرد أم لأبنائها الأبرار إلى منبع كوني أبدي للأحرار والفدائيين في كل مكان، ما دامت لفظة الأحرار قد تركت مطلقة غير مقيدة.

فهو آيتهاالتيتتلى
علىالأكوان
منثوارأنوالِ
إلىغرناطةالحمراءِ

دماء التضحياتلا تراق سدى، والقتلى الذين يسقطون تباعا لا تذروا ذكراهم الرياح، بل يتحولون إلى رموز للدفاع عن القيم السامية، وإلى حماة للمثل العليا، يموتون مرة واحدة، ولكنهم يعيشون للأبد، في تناص مع الآيات التي تصف الشهداء بالأحياء الذين يستحقون أعلى الدرجات، كما في قوله تعالى:”ولا تقولوالمن يقتل في سبيل الله أموات،بل أحياء،ولكنلا تشعرون” 154 البقرة، وكما في قوله أيضا”ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون”آل عمران 196.
في استحضارٍ للبعد التخييلي الذي لا يمكن أن يغيب في تشييد الصور الشعرية، تبدو قرية ‘بني أنصار’ شبيهة بقرية ‘ماكوندو’ التي شيدها غارسيا ماركيز، فهي أيضا ذات قوانين خاصة لا تعترف بالقوانين الطبيعيةوالمنطقية التي تؤطر رؤيتنا المألوفة للأشياء، فهي تملك منطقها الخاص الذي يجعلها تتعامل حتى مع جروحها بطريقة مختلفة، فهي لها”جرح” لكنه “دائمالإزهار”، جرح يتفتح ليسقي عطَشَ الجبال للحرية، ومرارة الدفلى التي اختارت العيش في السفوح،جرح تسامى عن صفات النزف التي تهلكالجريح وتودي به،لينشئ لنزفه صفات ترفع الجريح إلى مقام القديسين وواهبي الحياة، ولعل استمرار نزيف الجرح تعبير مجازي عن استمرار القرية في تزويد ساحات المعارك بالشهداء والأبطال عبر الزمن.
لهذه الأم /الأرض أيضا قلب نادر يحب بشكل غير مسبوق قلب لم يعرفه قيس ولا ليلى، وهو أيضا قلب جعلها تتحدى تواجدها في مكان نائي، وتتحدى التهميش والنسيان القسري، وتسمق فوق كل هذه الحدود التي كان يمكن أن تسحقها، وتذروها في مهب النسيان لولا أنها هبّت بسواعد أبنائها شهدائها الأبرار لتصنع أمجادها ببطولاتهم وتضحياتهم في حرب فرضت عليهم. هذه القرية الأبية العصية على المحتل، تتخذ أيضا صورة المنارة التي تلمع في ظلام الظلم ودياجيره الدامسة بنور الحرية والإباء، حين يقول الشاعر:

“ينشر نورها
قمر الليالي
وتوري نارها الشمس
كموعظة المسيح
على جبل”

شُبّهت المبادئ التي ترسيها القرية المستميتة في الدفاع عن نفسها من عليائها من على الجبل، وقصص تضحيات أبنائها شهدائها الأبراربالنور الذي يشع في الليالي الليلاء، وبالقمر المنير، بل بموعظة المسيحعلى الجبل، ووظف الشاعر في بناء صورة الأرض/ المنارة أسلوب التكرارالذي يمثل التقنية الأكثر نجاعة لخلق حضور المعنى، هذا الأسلوب ساهمت في تعزيزه تقنية التراكم التي ترتبط غالبا بالتركيز على التفاصيل لتشكيل معاني جاءت كلها إيجابية تمدح وتتغنى بالأم المتحد ذكرها بالقرية، فكان بناء نموذج القرية وشهدائها نموذجيا مثاليا بوأها مكان ‘النموذج’ كما يشار إليه في الدراسات الحجاجية، في انتظار ‘عكس النموذج’ الذي سيشكل نقيض ما مضى في ما سيلي.
إن الحديث عن الأم بهذا الشكل المشحون بالعواطف،يستحضر حديث الذاكرة والمستقبل، لأنهحديث مفعم بالحنين الجارف للوطن وربوعه المهمشة، وإلى أيام الصبا ونرابع الشباب. والأم هنـا رمز لا ينضب يعالج لواعج الحنين بقيم الصبر والعطاء، والديمومة والحنان الفياض. لقد كانت العبارات التي نحتت هذه الصورة سهلة سلسلة، إلا إنهـا كانت موحيـة، كما أنها كانت مفعمـة بالمعاني العميقة، والدلالات ذات البعد الإنساني الشفيف، عبارات مصاغة برهافة حس أسهم بشكل كبير في إحداث التأثير المأمول في القارئ وجعله يميل إلى التعاطف مع هذه القرية العزلاء، الأم الثكلى التي لا حول لها ولا قوة إلا صلابة مواقف أبنائها البررة، وقلبها النابض بالحب والجمال.

• صورة المارشال
(عكس النموذج)
ستشكل هذه الصورة’عكس النموذج’ المشيد مقابل الصور النموذجية الأخرى، حيث سيبرز أسلوب التهكم في بنائها ممثلا في إعطاء الجنرال صورة الفارس المغوار لكن جزار الرقاب في الوقت نفسه وباقر الحبلى (وهي الصورة التي تتحرشبصورة الأم الولود المرسومة في البداية) يقول الشاعر:

الدمنفسهطُلّى
بأيديالمارشال
الفارسالمغوار،
جزّارِالرقاب،
وباقرالحُبلى

يبرز تعارض دلالي بين الأوصاف الموظفة في الأبيات، فأوصاف المغوار المقدام الشجاع الذي لا يهاب الموت، حامي الضعفاء تتساقط تباعا أمام صفات نقيضة لها مثل جزار الرقاب التي تحيل على الدموية والرغبة المرضية في سفك الدماء، وباقر الحبلى التي تعزز الأوصاف الأولى بخاصية السادية المميزة لشخصيته المسبوكة من قسوة. هذا التقابل رغم قسوته إلا أنه أسس خطابا ساخرا، أتبث أن تأثيره أبلغ من الخطاب الجاد، لأن وصف الفارس المغوار المتسلط على رقاب العزل والحوامليلفت الانتباه ويصدم المتلقي، ويجعله يعيد التفكير فيما قرأ بطريقة ساخرة، ثم يقف وقفة المنتفض ضد هذا الغاشم.
استلهم الشاعر حججا واقعيةفي بناء صورة المارشال، فالمقصود في هذه الصورة قد يكون عامّا يحيل على كل رجل حربيستهويهسفك الدماء، لكنه قد يكتسب بتمحيص الوقائع التاريخية صفة الخصوصية، ويبعث من الذاكرة صورة ‘الجنرال بينتوس’الذي جاء متطوعا لتأديب قبيلة مغربية قامت بمناوشات على حدود مليلية،وكانت حركة المجاهدين قد أعلنت حمل السلاح ومجابهة الإسبان، هذه المعركة استنفرت الإسبان مما جعلهم يرسلون الجنيرال المحنكلتأديب المتمردين، وفور وصله إلى مليلية، خرج إلى أرض المعركة استهتارا -على ما يبدو- بخصمه فيها،وإذا برصاصة من بندقية مجاهد ترديه قتيلا من فوره. يتعمق الشاعر في رسم الصورة السلبية للقائد المتهور، فانتصاراته ونياشينه وما حققه من أمجاد لا تستحق الالتفات لأنها حُققت على أجساد المقهورين والضعفاء.

يشب نيشانا
دم الوطنين والشعب
على كتف الخنيرال
وإكليلا من العار

وظف الطباق بين لفظتي إكليل العار/ إكليل الغار ليحول العبارة من الإيجاب إلى السلب، فإكليل المجد الذي كان يتوج جبين العائدين من الحرب، اعترافا بانتصاراتهم، صار إكليل عار على جبين الجنرال، بل وصار “هامة” تصرخ باسم ضحاياه كل ليلة بصوت حزين بني أنصار، بني أنصار.مثلث صورة الجنرال عكس النموذج والجانب السيء من النفس البشرية، تلك التي تكره وتحارب وتسعى إلى القتل والاستبداد، مقابل صورة المقاومين الذين استبسلوا في الدود عن شرفهم وعن قريتهم وعن أرضهم، وهي الصورة التي سنتطرق لها في ختام هذه القراءة.

• صورة المقاومين /الشهداء

شيد الشاعر على امتداد القصيدةصورة مثالية لأبناء القرية أسسهامعجم تقاطع فيه الكوني بالدّيني، فقد وسمهمبالشهداء وهو التوصيف الذي يستنفر ما هو ديني في التمثلات الثقافية لشبكات الألفاظ، ويستحضر العديد من المزايا الإيجابية، فالشهداء لهم الجنة لأنهم يدافعون بالضرورة عن قضايا عادلة، ويضحون مقابل قيم سامية، ووصفهم بالأبناء الذين صنعوا الأمس البطولي المجيد.وصفهم أيضا بالوطنيين وهم الفئة التي تخلص للوطن، وتدافع عنه وتبدل في حمايته الغالي والرخيص، كما وسمهم بالأحرار وهو المصطلح الذي يستدعي الأوفياء للعهود والمواثيق الدولية التي تنص على الحرية بوصفها حقا أصيلا يجب أن يتمتع به كل إنسان يدعم كل قضايا التحرر الحقيقية والعادلة عبر العالم، خصوصا وأنه يساوي بين الشهداء في بني أنصار والشهداء الذين سقطوا في كل مكان في العالم، بل حتى في إسبانيا ذاتها في قوله:

“هنا وهناك سيان
دم المورو ولوركا واحد ودم الأمير
يشع أوسمة
على صدر “الصغير”.

وظف الشاعر حججا واقعية كثيرة في القصيدة، منها واقعة الشاعرالإسباني فيديريكو غارثيا لوركا الذي أُعدمرمياً بالرصاص، في الأيام الأولى من الحرب الأهلية الإسبانية،كما وظف رمزية الاسم مورو الذي يعني بالنسبة إلى فئات معينة من الإسبان “المغاربة” لاعتبارات تاريخية كانت تجعل من “المورو” تارة ” البعبع” و”الخطر” القادم من وراء البحر. جماع هذه الصور سيفضي بنا ولا شك إلى صورةالإنسان المضطهد في بعدها الكوني، فالحق في الحرية وفي العيش بكامل الحقوق حق كوني لا تقيده الأبعاد الجغرافية ولا تجعل منه حجة للتمييز لأن كلمة الحرية والأحرار تستقطب الآذان المصغية ما بقيت دعوة تتجاوز الحدود وتعبر الأزمنة لا تعترف بانتماء ولا تنحصر في طبقة معينة، فلوركا الذي صدح بصوت عالي ضد الظلم صار رمزا يستعار في كل مكان، يتساوى مع ‘المورو’ الذي يصرخ رافضا هذا اللفظ القدحي الشنيع.تتأكد الرؤيةالتي ترفض حدود الزمن والمكان في هذا النضال الأبدي ضد الاستبداد عندما يقول:

“وآيتها التي تتلى
على الأكوان
من ثوار أنوال
إلى غرناطة الحمراء”

نرصد إذن سلطة الصور الشعرية،وقوتها في التشكيل الفنيللنماذج المتباينة داخل القصيدة، وقوتها الإبلاغية والتأثيرية التي سخرت في جعل المتلقي يتعاطف مع بعض هذه النموذج ويهفو إليه، وينفرمن نقيضه ويمجه، وحسبُناهذه النتيجة فيما وقفنا عليه من تحليلنا المقتضب لتلك الصور.

• ختاما
يتجاوز الدرس البلاغي الحديث البحث في الأسلوب بمدلوله اللغوي المنعزل إلى البحث في المعاني الأدبية بماهي روح العمل الأدبي ولبابه. كما تعمل يحث الباحثعلى دراسة الأساليب الفنية المعتمدة في العمل الأدبي، من حيث وظائفها الأدبية ودلالاتها الاجتماعية والإنسانية، وهو ما يفتح آفاقا جديدة تغري بإعادة قراءة تراثنا الشعري المغربي قراءة راهنة.


الكاتب : بقلم رشيد بلفقيه

  

بتاريخ : 05/08/2021

أخبار مرتبطة

الأثر الطيب والتأثير المستدام   نظمت حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي، لقاء لتقديم كتاب بعنوان « محمد الحيحي.. ذاكرة حياة»

بايعوه و باعوا له كل شيء وقف جندي بزيه المضمخ دما ليس ليقول : أنا واحد من المليون شهيد بل

أعلنت جائزة غسّان كنفاني للرواية العربية التي تنظمها وزارة الثقافة الفلسطينية عن الروايات المرشحة للقائمة الطويلة بدورتها الثالثة للعام 2024،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *