قضايا تعليمية على طاولة المدير الإقليمي الجديد بمديرية سطات

 

عقد المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، لقاء نقابيا تواصليا، مع المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بمديرية اقليم سطات، يوم الجمعة 22 أكتوبر 2021 استعرض خلاله المكتب النقابي جملة من القضايا المرتبطة بالشغيلة التعليمية، والمدرسة المغربية، في ظل مجموعة من الاكراهات الناتجة عن تداعيات وباء كورونا وما أفرزه قرار تعميم النمط الحضوري مع الدخول المدرسي للموسم الحالي 2022/2021، إضافة لارتفاع الاعداد الوافدة من المتعلمات والمتعلمين من القطاع الخاص إلى المدرسة العمومية، وضع أفرز جملة اكراهات تدبيرية موروثة، وأخرى طارئة، بإقليم شاسع لم ينل حظه الكافي من التنمية لاسيما بالمجالات المتعلقة بالتعليم في ظل معطيات احصائية سابقة منفوخ فيها، وفي ظل غياب شركاء فاعلين لاسيما بالنسبة لبعض الجماعات الترابية، قضايا اثارها المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل على المدير الاقليمي الجديد كالاتي:

* الاكتظاظ ونقص الموارد البشرية التربوية والإدارية
خلف القرار الحكومي القاضي بالانتقال من نمط التعليم بالتناوب إلى نمط التعليم الحضوري، أثرا بينا على البنية التربوية لبعض المؤسسات التعليمية التي عرفت اكتظاظا ببعض الاقسام التعليمية، في ظل العدد غير الكافي للتعيينات الجديدة بالاقليم، وضع أرهق المتعلمين، والاساتذة، والادارة التربوية، على حد سواء في ظل ظروف تنعدم فيها الشروط الضرورية للتعلم والتعليم، وضع يتطلب تظافر كافة الجهود لرفع حصيص التعيينات من الموارد البشرية تجاوبا مع متطلبات الخريطة المدرسية، مع استحضار ما تفرزه الحركية السنوية من خصاص نتيجة الحركة الانتقالية، ومباريات مسلك الادارة، والتفتيش، والتوجيه، والتخطيط، والرخص لأسباب صحية ورخص الولادة…. بالاسلاك التعليمية الثلاث.
* البنية التحتية
طالب المكتب الاقليمي برفع وثيرة تعويض المفكك، وبناء حجرات للتعليم الاولي، لمواكبة وثيرة تعميم التعليم الاولي، وتعميم المرافق الصحية، والماء، والكهرباء بالوحدات المدرسية التي تفتقد لهذه المرافق، واحداث مؤسسات تعليمية بالمناطق التي هي في أمس الحاجة الى احداثات جديدة لتخفيف العبء على المؤسسات التي تعرق ضغطا واكتظاظا.
اكراهات تتطلب دعما وتدخلا من كل الجهات المسؤولة مركزيا وجهويا ومن مختلف الشركاء والفاعلين لاسيما الجماعات الترابية، لدعم مجهودات الادارة الجديدة، لتعويض الحجرات الدراسية المشيدة بالبناء المفكك، والرفع من عدد الحجرات الخاصة بالتعليم الأولي لمواكبة تعميمه على كافة المؤسسات التعليمية، مع المطالبة بتعميم خدمات الحراسة والنظافة، والمرافق الصحية والماء والاسوار بكافة الوحدات المدرسية…
وفي هذا الصدد أبرز المكتب الاقليمي بعض الامثلة لبعض المؤسسات التعليمية بالاقليم التي تعرف ضغطا واقبالا كبيرا، كمدرسة محمد السادس بابن احمد مقترحا تقسيمها الى مؤسستين تعليميتين، واحدة تخصص للاحياء المتواجدة بالجهة الغربية، وأخرى للجهة الشرقية، مع العمل على إحداث مدرسة ابتدائية بالمنطقة الجنوبية بدوار بوحولة الحجام. وأخرى بدوار أولاد احليمة..
نفس المطلب يتعلق بالمؤسسات التي تعرف اكتظاظا بسطات كمدرستي معاذ بن جبل، وعمر بن الخطاب ناهيك عن مؤسسات بسلكي التعليم الثانوي الاعدادي بإحداث مؤسسات بسلكي الاعدادي والثانوي.. بجماعة سيدي عبدالكريم، وبابن احمد لتخفيف العبء على اعدادية محمد السادس وملحقتها، وعلى ثانوية باجة التأهيلية، وثانوية الرازي بسطات…
* تخفيف العبء
عن الادارة التربوية
أثار المكتب النقابي معاناة الادارة التربوية فيما يتعلق بسحب المواد والوسائل التعليمية والتربوية والمكتبية، مطالبا بدعم الموظف المكلف بتوزيع هذه المواد بطاقم اداري قار وآخر مؤقت لتخفيف العناء على الاطر الادارية من طول الانتظار، مع المطالبة بأيصال المواد ذات الحمولة الثقيلة الى المؤسسات التعليمية، كما هو الشأن بالنسبة لمواد الاطعام المدرسي، كما التمس المكتب النقابي تخصيص قاعة لأطر الادارة التربوية بمقر المديرية مجهزة بآلات النسخ والطبع..، تيسيرا لعملية سحب وارسال البريد الاسبوعي والمستعجل،
* تدبير الزمن المدرسي:
أثار المكتب النقابي الجدل المثار حول تدبير الزمن المدرسي لاسيما بالاوساط الحضرية ذات الخصوصية المجالية القروية التي يتشكل أغلب تلامذتها من روافد الوسط القروي، مقترحا اعتماد التوقيت المكيف، مراعاة للتلميذات والتلاميذ الوافدين من مساكنهم المتواجدة بالوسط القروي البعيدة عن مؤسساتهم التعليمية، تخفيفا لهم من الارهاق الناتج عن التنقل اليومي لأربع مرات لمسافات ترهق قدراتهم البدنية وهم محملين بمحافظ تثقل قدراهم الجسمية بما لها من تأثيرات صحية سلبية لاسيما في المواسم الممطرة والحارة.. بابن احمد والبروج، والمؤسسات الابتدائية المتواجدة بمحيط مدينة سطات.. ملتمس نقابي يتماشى وروح المذكرة الوزارية 158.18 المتعلقة باستعمالات الزمن التي تأخذ بعين الاعتبارات وجهات نظر الفاعلين التربويين والشركاء بما يضمن مصلحة المتعلمات والمتعلمين.
* منح الداخليات والتغذية والنقل المدرسي:
أثار المكتب النقابي مشكل عدم كفاية المنح المخصصة للداخليات والتغذية ملتمسا من كل الجهات المسؤولة الى مضاعفة الجهود لاحداث داخليات إضافية والرفع من عدد الاسرة بالمناطق التي تعرف اقبالا، لاسيما روافد المناطق القروية ذات الهشاشة الاجتماعية، ، وتخصيص وجبات التغذية للتلاميذ الذين لا يستفيدون من أية منحة، والذين يضطرون للمكوث بالفضاء العام خلال الفترة الفاصلة بين الفترات الصباحية والمسائية، بسبب صعوبة نقلهم لأربع مرات يوميا الى منازلهم عبر وسائل النقل المدرسي، مع مطالبة الجهات المعنية بمضاعفة أسطول النقل المدرسي لتغطية كل الحاجيات..
* ظاهرة التجمهر أمام المؤسسات التعليمية:
تعرف بعض المؤسسات التعلمية تجمهرا غير مقبول أمام الابواب الرئيسية، تجمهر يعرقل الولوج الآمن للتلميذات والتلاميذ وللأطر التربوية والمرتفقين، مع ما تشكله هذه الظاهرة من مخاطر التي قد تكون لها تداعيات على الصحة والأمن لا سيما في ظل انتشار العدوى بفيروس كورونا بسبب عدم احترام المتجمهرين للتدابير الاحترازية، تجمهرات غير قانوني يمكن استغلالها من طرف غرباء لا قدر لله لزرع البلبلة والفتنة والاشاعة المغرضة ضد السير العادي للمؤسسات التعليمية، كما حصل باحدى المؤسسات بسطات، باطلاق اشاعة مغرضة روعت التلاميذ وأسرهم والاجهزة المختصة التي وقفت على زيفها بعد اجراء التحريات اللازمة.
ملفات وقضايا وتراكمات من مخلفات الماضي، تفاعل معها عبد العالي السعيدي المدير الاقليمي المعين حديثا على رأس المديرية الاقليمية بسطات، واعدا بتدارسها وإيجاد الحلول الممكنة لها.
من جهته نوه المكتب النقابي باللقاء النقابي وبرحابة صدر المدير الاقليمي، متمنيا استمرار نفس المنهجية التشاركية التي استهل بها المدير الاقليمي مشواره التدبيري على رأس مديرية اقليم سطات.


الكاتب : فوزي بوزيان

  

بتاريخ : 11/11/2021